أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نجيب العوج، أنهم في الحكومة الشرعية يعملون لصالح خدمة الشعب اليمني في كافة محافظات الجمهورية بدون استثناء.
كما أكد الدكتور العوج، أهمية دور الاتحاد الأوروبي بالعمل كمنظومة متكاملة لدعم اليمن في مختلف مجالات وقطاعات الحياة، وشدد على ضرورة ضغط الاتحاد الأوروبي على الحوثيين لتنفيذ اتفاقية السويد لضمان تحقيق السلام.
جاء ذلك خلال اللقاء، الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، وضم قيادة وزارة التخطيط ممثلة بالوزير الدكتور نجيب العوج، ونائبه الدكتور نزار باصهيب، ووكيل الوزارة عمر عبدالعزيز وعدد من المعنيين، ووفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور اليمن، حالياً، برئاسة انتونيا كالدرو، وأعضاء الوفد الذي ضم السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، وذلك للإطلاع على طبيعة الأوضاع وتعزيز آليات التنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية.
ورحب الدكتور نجيب، بزيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، وأشاد بمستوى علاقات التعاون التي تربط اليمن والاتحاد الأوروبي، ودوره الكبير في دعم اليمن بمشاريع بتكلفة تصل لنحو ٢٢٩ مليون يورو، وخصوصاً بالمشاريع التي شملت مجالات تعزيز الصمود في المجتمعات بالقطاعات الزراعية والصحية، وبرنامج الأمن الغذائي، وتحسين سُبل العيش، والنقد مقابل العمل وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكد أن الحكومة تعمل على إعداد الموازنة العامة للدولة للعام الجاري 2019م، وأن الموازنة بحاجة لتعزيز الموارد لتحقيق التنمية التي بدورها ستخلق السلام، ولفت إلى أن التحدي الأكبر أمام الحكومة هو رفع نسبة الإيرادات، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الدعم الدولي للقطاع النفطي والمؤسسات الاقتصادية، لتلبية احتياجات اليمن من المشاريع التنموية.
وذكر أن وزارة التخطيط تقوم بالتنسيق مع محافظي المحافظات بشأن تعزيز العمل لتدفق الإيرادات من الجمارك والضرائب للمساهمة بتحقيق التنمية، كونه لا تنمية بدون إيرادات، ونوه بالدور الحكومي في الجانب الاقتصادي من خلال العمل على تعافي الاقتصاد وتحسن سعر العملة المحلية، وأشار إلى أن وزارة التخطيط تعمل مع الوزارات الخدمية على إعداد ووضع رؤية إستراتيجية مشتركة لتقديمها للشركاء لدعمها والمساهمة بتوفير الخدمات.
وأكد اهتمام الحكومة بتشجيع القطاع الخاص والشراكة معه, وسعيها لانخراط كافة شرائح وفئات المجتمع بعملية التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل بين أوساط المجتمع وخصوصاً الشباب والنساء الرائدات، كما أكد اهتمام الحكومة في الوقت الراهن والمرحلة المقبلة بتفعيل نظام البصمة، والرقم الوطني، ومواصلة عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات المحررة بعد معاناة الحرب، وأوضح أن الحكومة تعمل على وضع الخطط الخاصة بإعادة الإعمار التي تُكلف المليارات.
وجدد وزير التخطيط الدكتور العوج، التأكيد بأن الوزارة تقدم كافة التسهيلات للمنظمات بما فيها المنظمات الغير حكومية من أجل تمكينها من تنفيذ برامجها بمختلف المجالات بالشكل المطلوب وبدون أي معوقات، ولفت إلى أن وزارة التخطيط ستدشن الأسبوع القادم موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بهدف تسهيل كافة الإجراءات والتعاملات مع المنظمات العاملة في اليمن، وعبّر عن ارتياح الحكومة لتقديم الاتحاد الأوروبي الدعم لليمن بالمجالات التنموية.
ودعا العوج، إلى عودة السلك الدبلوماسي والاتحاد الأوروبي للتواجد في العاصمة المؤقتة عدن، وكذا عودة الاجتماعات الدورية للاتحاد الأوروبي في اليمن بعدن، ونوه بأهمية عقد اللقاءات بين الجانب الحكومي والمانحين من أجل استعراض مشاريع التنمية بمختلف محافظات الجمهورية، وهو ما يتطلب شفافية تامة، وقال: نتطلع للعمل مع الشركاء وبدرجة رئيسية بالجوانب التنموية، وتفعيل برامج الاتحاد الأوروبي الخاصة بدعم الطفل، والمرأة، والديمقراطية والحكم المحلي، وحقوق الإنسان، والخدمة المدنية والقطاع السمكي.
من جانبه شكر نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، الاتحاد الأوروبي نظير جهوده في دعم اليمن، وأعرب عن تطلع الحكومة للانتقال من الجانب الإغاثي إلى دعم الاستثمار وتفعيل حقول قطاع النفط والثروات المعدنية في مأرب وبلحاف، ورحب بالاستثمارات الأوروبية في قطاع النفط والمعادن في اليمن، كون ذلك سيساهم في دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني بكافة محافظات الجمهورية بدون استثناء.
بدورها أعربت رئيسة الوفد الأوروبي انتونيا كالدرو، عن سعادتهم بزيارة عدن واللقاء مع قيادة وزارة التخطيط، كما أكدت أهمية دور التخطيط لتنفيذ الخطط والبرامج والأعمال المختلفة في مجالات بناء القدرات، وتوفير الاحتياجات والخدمات، وخلق فرص عمل، ودعم اليمنيين في الريف وغيرها من المجالات.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعمل بمختلف القطاعات عبر توزيع المهام بين أعضائه، وأكدت أهمية وضرورة تواصل تعزيز التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة، لما من شأنه أن ينعكس إيجابياً على مستوى مختلف المجالات والقطاعات في اليمن.