شدد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة حرص لجنة تقصي الحقائق بشأن اندلاع الحريق في أحد الخزانات الصغيرة التي تحتوي على بقايا مشتقات بترولية في شركة مصافي عدن، على استكمال ورفع تقريرها النهائي متضمناً أدق التفاصيل حول أسباب الحريق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الصدد، وتفادي أي حوادث مماثلة مستقبلاً.
جاء ذلك خلال قيام رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لشركة مصافي عدن، للإطلاع عن كثب على آثار الحريق بالخزان رقم 313 والذي تم اخماده، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، بعدما اندلع، مساء الجمعة الماضية، حيث كان في استقباله بمصفاة عدن، كل من نائب وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، والمدير التنفيذي لشركة مصافي عدن محمد البكري وعدد من المسؤولين والموظفين بالمصفاة، وخلال الزيارة استمع الدكتور معين، من المختصين إلى شرح حول تفاصيل اندلاع الحريق في الخزان عقب سماع صوت انفجار مجهول المصدر.
وأشاد رئيس الوزراء، بجهود عمال المصافي في وحدة الإطفاء وفرق الدفاع المدني في محافظة عدن الذين ساهموا بفاعلية بإخماد النيران، مشدداً على ضرورة رفع مستوى الأمان بوسائل حديثة ومتطورة لإدارة السلامة للعمال والموظفين، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين خلال أداء واجبهم الوطني من خلال قيامهم بمحاصرة وإخماد الحريق والحد من انتشاره وخطورته على خزانات الوقود والمصفاة.
كما أطلع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، خلال زيارته لمصافي عدن، على مستوى سير أعمال إعادة تأهيل محطة كهرباء مصفاة عدن، ومتطلبات المحطة الكهربائية من معدات أساسية وفنية من شأنها رفع قدرتها التوليدية، وبالتالي المساهمة في تعزيز ورفع وتيرة العمل ونشاط المصفاة بشكل عام.
كما ترأس الدكتور معين، اجتماعاً موسعاً ضم قيادات وزارة النفط وشركة مصافي عدن، نقل خلاله تحايا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الذي حرص على متابعة كافة مستجدات الحريق بالمصفاة أولاً بأول، مؤكداً حرصه الدائم على تطوير عمل المصفاة وزيادة مستوى الإنتاج، كونها تعتبر أحد أبرز المنشآت الهامة والحيوية الرافدة للاقتصاد الوطني.
كما أكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة على تحسين وتطوير عمل مصفاة عدن، من خلال الإطلاع على عدد من الدراسات الفنية المتخصصة التي من شأنها تحقيق نهضة المصفاة، لافتاً إلى أن ملف التعافي الاقتصادي الذي تبذل فيه الحكومة جهوداً كبيرة يرتكز جزءاً منه على نهوض وتطوير قطاع الطاقة الإنتاجية العامة بشركة مصافي عدن، كونها تعد إحدى أهم المنشآت الإنتاجية والاقتصادية.
وقال: إن نتائج الحرب الوخيمة التي فرضتها ميليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، أثرت بشكل سلبي على العديد من الموارد الأساسية في البلاد، لافتاً إلى أن العودة إلى المسار الصحيح والمنشود الذي يتطع إليه كافة أبناء الشعب اليمني، يتطلب بذل المزيد من الجهود ووحدة الصف والتلاحم خلف القيادة السياسية ممثلة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وثمن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين، الدور الحيوي لشركة المصافي في رفد الاقتصاد الوطني، معرباً عن ارتياح وتفاعل الأشقاء في التحالف العربي بالتعاون والتنسيق مع المصافي خاصة ما حققته من نجاح في التعامل مع منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية لمحطات توليد الكهرباء وعمليات تموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية.
من جانبه، رحب نائب وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، برئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، مثمنا زيارته التفقدية لشركة المصافي، كما وضعه أمام صورة شاملة حول مستوى النشاط وآلية العمل بالمصفاة، مؤكداً أن المصفاة تمثل أهم صروح الاقتصاد الوطني وتتميز بمنظومة إدارية وفنية مستقلة منحتها خصوصية متفردة لتكون إحدى المنشآت الاقتصادية الرائدة في الوطن.
وأشار الشماسي، إلى حاجة المصفاة لمشاريع بالجوانب الفنية تشمل مشاريع صيانة عاجلة سواءً لبعض الخزانات أو أنابيب النقل، لافتاً إلى بعض المشاريع الحيوية التي تتطلب المزيد من المراجعة للدراسات الخاصة بها والتركيز حول تفاصيلها، منوها بضرورة تضافر الجهود والقيام بتنفيذ برنامج صيانة دوري من أجل الحفاظ على المصفاة.