كشف أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، ،السر وراء تحالف الأخير مع جماعة الحوثي قبل مقتله.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الصوفي عضو الأمانة العامة لحزب “المؤتمر الشعبي العام” قوله: كان صالح يبحث عن همزة وصل تربطه بأطراف اللعبة السياسية وتحديدا المملكة”، مضيفا إنه “حاول أن يبعث رسائل إلى المملكة ولكنه لم يتلق أي ضمانات بأن يكون هو حليفا يعتمد عليه”.
وذكر الصوفي أن “بعض هذه الرسائل كانت تمر عبر الإمارات، ولكن لم يتلقى الرد الذي يلائمه، لذلك جاءت أحداث سبتمبر/أيلول لتفرض عليه أحداث مرتجلة وليست مخططة، فذرائعها ومسبباتها كانت كلها تُفرض عليه فرضا، لذلك كان صالح ينتحر انتحارين؛ سياسيا وعسكريا”.
وأضاف: كانت الحسابات سياسية، وأيضا زاوية تموضع صالح في المعادلة الوطنية كلها تقتضي إما أن يتورط هو منفردا في مواجهة الحوثي نيابة عن كل القوى السياسية، ما يعني عملية انتحارية عسكريا أو يتحالف معهم وكان ذلك أيضا انتحارا سياسيا، فاختار الانتحار السياسي على العسكري”.
وكان الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، قد قُتل، في شهر ديسمبر/ كانون أول، على يد جماعة الحوثي.
وبقي صالح على رأس الهرم السياسي في اليمن مدة 33 عاما قبل أن يتنحى في عام 2012 بعد قيام ثورة ضده، وتحالف صالح مع الحوثيين ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى الحكم خلفا له وانقلبوا على سلطاته، قبل أن يتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية ويشن عمليات عسكرية في اليمن لإعادته للسلطة.