اعترفت مليشيات الحوثي الانقلابية بتورطها في عملية سرقة المساعدات الإغاثية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للمحتاجين في اليمن.
وأوردت صحيفة الثورة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، تفاصيل تتضمن اعتراف جزئي بالجريمة غير أنه يمثل اقرار بتورط الجماعة في الاستيلاء على المساعدات الانسانية المخصصة لآلاف العوائل الفقيرة.
وأكدت الوثائق بحسب الصحيفة، أن هناك عمليات نهب وتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي توزع على المحتاجين والفقراء كمساعدات إغاثية.
وقال أحد موظفي صحيفة الثور،ة الذين تم استلام مساعدات باسمهم “أكدوا لي في برنامج الغذاء العالمي أنه يتم الاستغلال والسرقة باسم موظفي الدولة وعلى رأسهم موظفو مكتب رئاسة الجمهورية، وعدة جهات أخرى منها وزارة الاعلام وغيرها، وطلبوا مني في البرنامج إحضار كشف بأسماء موظفي “الثورة” لمقارنته مع الكشوفات التي بحوزتهم ومعرفة نسبة الأسماء التي تم تضمينها في الكشف المسروق”.
وأقرت الصحيفة، أنه بتاريخ 6 أغسطس الماضي، وجهت مذكرة باسم مؤسسة “الثورة” مذكرة إلى القيادي الحوثي حمود عباد، تضمنت طلبا باعتماد 600 موظف ضمن كشوفات المساعدات العينية الممنوحة من برنامج الغذاء، وقام عباد بإحالة المذكرة إلى قيادات حوثية لها أدوار في توزيع المساعدات، إلا أنه لم يتم صرف أي سلة غذائية لا من وحدة النازحين ولا من غيرها.
يتبين من خلال ما تقدم، أن مساعدات موظفي مؤسسة “الثورة” لأحد عشر شهرا وبعدد سبعمائة سلة غذائية، ووفقا للمواصفات الواردة في كشوفات برنامج الغذاء العالمي تم التلاعب بها من قبل القائمين على مشروع الغذاء المدرسية ووحدة النازحين “مؤسستان حوثيتان متورطة بنهب المساعدات وتزوير بيانات المستفيدين”.
وقال التقرير إن تلك المساعدات، قد بيعت في أمانة صنعاء، زاعماً أنها وفي غالبية الأحيان كان يتم بيعها لنفس الجهة المانحة لإعادة توزيعها لمستحقين آخرين.
ويأتي هذا الاعتراف غير المكتمل، بعد شيوع فضيحة كبيرة لمليشيات الحوثي بنهب المساعدات المخصصة لآلاف الأسر اليمنية الفقيرة والمحتاجة بحسب بيان برنامج الغذاء العالمي، الذي قال إن “الحوثيين يسرقون الطعام من أفواه الجائعين”.