أكدت مصادر مطلعة في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، أن زيارة الأخير للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي أمس، تهدف إلى طرح خيارات حاسمة على قيادة الحوثي، وتدعو إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق الحديدة والتقيد بالإنسحاب الكامل من عاصمة المحافظة والميناء خلال السقف الزمني المحدد ب 21 يوماً من بدء سريان الهدنة، التي بدأت في 18 ديسمبر 2018 ووقف الخروق المتكررة للميليشيات.
وأشارت المصادر في تصريحات نقلتها يومية «الخليج» الإماراتية، إلى أن المبعوث الأممي، سيطرح على قيادة جماعة الحوثي، مقترحاً بعقد الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية قبل نهاية الشهر الجاري، في العاصمة الكويتية، وضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التفاهم حول كافة بنوده في السويد للانتقال للمرحلة الثانية من المشاورات.
وكشفت المصادر، عن تلقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رسالة من وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الشرعية في المشاورات، خالد اليماني، تتضمن اشتراط الحكومة الشرعية التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة، قبل عقد أي جولة جديدة للمشاورات، مشيرة إلى أنه تم إشعار جريفيث، بأن الشرعية لن تشارك في مشاورات الكويت، إلا بعد الانتهاء كلياً من تنفيذ اتفاق انسحاب الميليشيات من الحديدة ومينائها.
ولفتت المصادر إلى أن المبعوث الأممي، سيلتقي رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، إلى جانب الالتقاء بمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بصنعاء، قبيل اجتماعه مع زعيم جماعة الحوثي وقيادات بالجماعة المتمردة.
وأشارت إلى أن جريفيث، سيتوجه بعد زيارته لصنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، للالتقاء بالرئيس اليمني ورئيس الحكومة الشرعية، وسيعقد على هامش الزيارة اجتماعاً موسعاً مع سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن.
كما ذكرت ذات الصحيفة الإماراتية أنها علمت، أن ممثلي ميليشيات الحوثي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، التي يشارك فيها ممثلون عن الحكومة الشرعية، أبدوا رفضهم لبدء تنفيذ الميليشيات عملية إعادة انتشار من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي «الصليف»، و«رأس عيسى»، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
وأكدت مصادر مطلعة على المداولات التي تخللت الاجتماع الثاني للجنة العسكرية الذي عقد برئاسة لجنرال كاميرت، أن ممثلي جماعة الحوثي، رفضوا انسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة والميناء، مشترطين تسليم المرافق والمنشآت الأمنية والعسكرية والمقرات الحكومية والميناء للقوات الممثلة لوزارتي الداخلية والدفاع بالمدينة وقوات خفر السواحل، والتي تم إعادة تشكيلها واستبدال قياداتها بعناصر موالية للحوثيين.
ولفتت المصادر، إلى أن ممثلي الحكومة الشرعية في اللجنة العسكرية المشتركة، طالبوا رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الهولندي كاميرت، بإلزام الحوثيين بتنفيذ اتفاق السويد، كما تم التفاهم عليه دون تأويل لبند الانسحاب من المدينة والميناء، أو إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي برفض الميليشيات، التقيد بالاتفاق وأنهم الطرف المعرقل للسلام في اليمن.
وأشارت المصادر، إلى أن كاميرت، أكد لممثلي الشرعية في اللجنة العسكرية، أنه سيطلع المبعوث الأممي لليمن خلال اللقاء المقرر معه في زيارته الراهنة لليمن بالموقف المتعنت للحوثيين، وسيبحث معه خيارات من ضمنها تحميل الميليشيات الإيرانية مسؤولية إعاقة تنفيذ اتفاق الحديدة.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، المنضوية في قوات الحكومة الشرعية، أن ميليشيات الحوثي، واصلت تصعيدها العسكري وحشد قواتها في مختلف مديريات محافظة الحديدة، وعاودت قصفها العنيف، على مواقع ألوية العمالقة.