قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح: “إن مليشيا الحوثي الانقلابية قامت، اليوم السبت، باحتجاز 72 شاحنة اغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالميكانت متجهة الى محافظة إب”.
وأضاف “فتح”: “أن الحوثيين يقومون بعمل ممنهج، ضد العملية الإغاثية في اليمن، وتهدف من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من ابسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين، محملاً المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي او الكارثة الغذائية الانسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤواية المباشرة عن آي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة.
ودعا وزير الإدارة المحلية منسقة الشؤون الانسانية التابعة لأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، سرعة التدخل والضغط للافراج عن الشاحنات الاغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، والرفع الى الامم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأعمال الإغاثية، وادانة هذا هذه التصرفات الإرهابية والتي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الانقلابيين،
وأوضح بأن هذه الانتهاكات الإرهابية الجسيمة، لن تمر دون محاسبة، وأن الحكومة اليمنية سترفع القضايا الى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر في تجويع الشعب اليمني، والمساهمة في تردي الوضع الانساني في مناطق سيطرتهم..واصفا المليشيات الانقلابية كاكبر المنتهكين للعملية الاغاثية والاتسانية في العالم.
ولفت وزير الإدارة المحلية الى أن الحكومة اليمنية تعمل وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدربه منصور هادي، وبالتنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية على ضمان ايصال المواد الإغاثية والإنسانية، الى كافة المحافظات دون استثناء، انطلاقا من حرص الحكومة على كافة ابناء الشعب اليمني.
وطالب، “فتح” برنامج الأغذية العالمي بتطبيق نظام البصمة الالكترونية في مناطق سيطرة الانقلابيين، لضمان التوزيع المنضبط للمواد الاغاثية ولتفادي قيام الميليشيات المسلحة الحوثية بنهبها وعرقلتها.
وشدد “فتح” على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية بالضغط الفوري القوي والحازم بكافة الوسائل لمنع الانقلابيين من الاستمرار من التدخل في العملية الاغاثية والتوقف عن نهب المساعدات ووضع العراقيل امام المنظمات الدولية، وشركائها المحليين، في توزيع المواد الإغاثية، وتمكيتها من العمل بكل حرية وايصال المساعدات إلى مستحقيها.
وحث “فتح” برنامج الأغذية العالمي، المنظمات الاغاثية الدولية العاملة في اليمن، بعدم التعامل مع المنظمات المحلية الانقلابية التابعة للانقلابيين، والتعامل منظمات وشركاء محليين مستقليين، مشهودة لها بالكفاءة والشفافية والنزاهة في التوزيع وعمل آليات وضوابط رقابية تحد من امكانية تلاعب الانقلابيين وتدخلها في عمليات التوزيع.
ورحب فتح بقيام برنامج الأغذية العالمي بالتحقيق في ما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة المليشيا..مشيدا بالمواقف الانسانية والشجاعة الذي يقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وكافة العاملين في البرنامج ضد نهب الإغاثة من قبل الحوثيين.