تشهد مديريات يافع بمحافظتي لحج وابين تنفيذ عددا من المشاريع الخدمية بتمويل مجتمعي .
ورغم غياب دور الدولة وتوقف انشاء المشاريع الحكومية , يبادر الاهالي وبامكانيات ذاتية لتنفيذ مشاريع خدمية متعددة .
يقول الناشط انيس الشرفي حول ذلك : غابت الدولة واندثرت مشاريعها فبادر المجتمع، هذا يقدم ماله وهذا يبذل جهده، وذاك يتبرع بأرضه لطريق أو مسجد أو مدرسة أو مشفى صحي، وتلك المرأة تتبرع بذهبها وأخرى تطبخ وتقدم الغذاء للمتطوعين…
وحازت هذه النماذج من التعاون المجتمعي على اعجاب الناشطين على شبكات التواصل و الذين قالوا انها تجسد وعي لترسم ثورة حضارية ومعالم مدنية راقية، وتحمل معاني التكامل والتعاون والتآزر والشراكة، وتعكس أهمية الشراكة والعمل الجماعي.
وبالعودة الى حديث الشرفي فقد قال ان يافع تعاني من نقص كبير في عدد المعلمين لتاتي المبادرة المجتمعية في كل قرية ليقوم بموجبها ميسوري الحال تغطية النقص على حسابهم، إذ يصل النقص في بعض المدارس الكبيرة إلى حوالي 15 معلم وربما أكثر من ذلك.
وشهدت يافع مؤخرا عددا من المزادات الخيرية لصالح مشاريع مجتمعية رائدة .
ورغم ان الجميع لا يساهم ماليا بمثل هذه المشاريع الخيرية بسبب الوضع الاقتصادي للمواطنين الا انهم يعوضون ذلك بالمؤازرة والاحتشاد وبذل الجهود والمشاركة بالاعمال الشاقة برص الطرقات وتعبيدها واعمار المشاريع .
مدونون جنوبيون املوا بإن يعمم هذا النموذج الرائع إلى بقية مدن وأرياف الجنوب، فالنجاح يكمن بالعمل الجماعي التشاركي.