أنها مديرية سرار يافع محافظة ابين تلك المديرية النائية ذو الطبيعة الجغرافية الصعبة بتضاريسها الجبلية شديدة الانحدار والتي تعتمد على مياه الأمطار بشكل أساسي كرافد لخزانات حصاد الأمطار الموسمية التي تهطل بفصل الصيف والتي هي شحيحة في بعض المواسم كما ان الآبار التي معظمها جفت إلا القليل من الآبار الخاصة والتي تقع في أسفل وادي سرار سرعان ما ينخفض منسوب المياه فيها في فصل الشتاء لعدم وجود حواجز كروافد تغذية للآبار ومهما كانت الأمطار غزيرة في الصيف فلا فائدة فإنها تمر مرور الكرام فلا خزانات عامه وكبيرة تخزنها ولا حواجز تحجزها لتغذية الآبار.
فقد اعتمد الأهالي إلى بناء الخزانات الخاصة لحصاد الأمطار والتي معظمها صغيرة جدا والتي لاتكفي وتنفذ في الشتاء ولا يوجد مشروع مياه في المديرية لضخ المياه من الآبار ألعامه الموجودة في شرق مديرية سرار إلى الخزانات بسبب تعثر مشروع المياه والتي يجبر الأهالي على نقلها بالوايتات والتي يصل سعر الوايت (البوزة) 45 الى 50 في هذه الايام.
إلى ذلك فإن معظم المناطق وقرى مديرية سرار متناثرة في الجبال والتي من الصعب وصول ووايتات الماء إليها وان وصلت إليها زاد سعرها وكلما اشتد الجفاف وشحت الأمطار نفذت الخزانات الخاصة الصغيرة عند الكثير وارتفعت أسعار الوايتات الماء أن وجدت .
وهذه الأيام موجة جفاف شديدة وغير مسبوقة تضرب مديرية سرار يافع حيث يقال بان عدد من الأسر في القرى ألمرتفعه والجبلية نزحت إلى المدينة هربا من الجفاف الشديد الذي يضرب المنطقة بسبب نضوب مياه الشرب في الآبار وتأخر هطول الأمطار.
وقال مواطنون انهم على وشك النزوح والرحيل الى المدينة بسبب انعدام المياه.
والجفاف هو السبب الرئيسي الذي اجبر البعض على النزوح حيث وان السكان في أغلب قرى ومناطق يافع سرار يعتمدون على مياه الآبار وبعض الخزانات الصغيرة الخاصة التي يتم ملؤها من مياة الأمطار الموسمية.
وبسبب قلة المطر هذا العام تأثرت المنطقة بشكل كامل البشر قبل الشجر حيث اضطر عدد من المواطنين لبيع الحيوانات التي كانوا يقومون بتربيتها بثمن بخس لعدم القدرة على رعايتها بتوفير الأكل والشرب لهم نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنين.
الجدير بالذكر أن مشروع مياه سرار المتعثر منذ سنوات طويلة يحتاج إلى تنظيف وتوسعة الآبار وربط الشبكة وتركيب المضخات وتوفير مواسير المياه الناقصة وربط الشبكة وصيانتها بالكامل
فمن هنا نناشد الحكومة و السلطة المحلية بمحافظة أبين وكافة المنظمات الإنسانية الداعمة و العاملة في بلادنا والهلال الأحمر الإماراتي إلى النظر بعين الرحمة للمحتاجين والتحرك الجاد لعمل مشاريع للمياه في المنطقة ووضع اي حلول من شأنها تخفف معاناة المواطنين.