قررت الحكومة الجزائرية طرد كافة المهاجرين العرب القادمين إليها بطريقة غير شرعية من حدودها الجنوبية، بسبب ما وصفته “بمخاوف تتعلّق بالإرهاب ووجود تهديدات على الأمن الوطني”.
يأتي هذا الاجراء بحسب الحكومة في الجزائر ،بعد تسجيل دخول سوريين ويمنيين بجوازات سفر سودانية مزوّرة، ومحاولات آخرين اختراق الحدود ودخول البلاد. وبدأت الجزائر إجراءات ترحيل المهاجرين العرب القادمين خاصة من مالي والنيجر، وقامت نهاية الشهر الماضي بترحيل 47 سوريا و53 فلسطينيا و17 يمنيا عبر البوابة الحدودية “عين قزام” بمدينة تمنراست جنوبي الجزائر إلى دولة النيجر، وذلك بعد انتهاء مدة سجنهم لشهرين بسبب دخولهم إلى الجزائر بطريقة غير شرعية وبجوازات سفر سودانية مزورة، حسب ما أعلنت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في بيان، الأربعاء.
وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن ذكر أن “المهاجرين السوريين المحتجزين في تمنراست، يتواجد من ضمنهم 25 منشقا عن قوات النظام السوري من ضباط وضباط صف، دخلوا إلى تركيا وانتقلوا بعدها إلى السودان، ووصل بهم المطاف على يد أحد تجار البشر إلى الجزائر في محاولتهم الوصول إلى أوروبا”.
والأحد، نقلت وسائل إعلام محلية عن المدير المكلف بالهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، حسان قاسيمي، أن “الإرهابيين القادمين من بؤر التوتر مثل سوريا و العراق يحاولون اختراق الحدود الجزائرية باستعمال جوازات سفر سودانية مزيفة”، مؤكدا وجود “مؤامرة إقليمية كبيرة تحاك ضد الجزائر من قبل جهات إقليمية”، هدفها تسهيل تدفق الإرهابيين من منطقة حلب السورية إلى الجزائر عبر دول مجاورة للبلاد تشهد اضطرابات أمنية على غرار النيجر ومالي.
وكشف قاسيمي أن “العديد من الجنود السابقين في الجيش السوري الذين دخلوا الجزائر بطريقة غير شرعية لهم اتصالات مع ضباط في الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت تتابع بانشغال ملف المهاجرين العرب المنحدرين من سوريا واليمن الذين يتخذون من النيجر ومالي ممرا لدخول الجزائر بتأطير من تنظيمات مسلحة، موضحا أن الجيش الجزائري مجند بقوة للتصدي لهذه التهديدات الأمنية الخطيرة التي تهدد استقرار البلاد. وبخصوص الخطة التي ينتهجها عناصر جيش النظام السوري للولوج إلى التراب الجزائري، أوضح المسؤول في وزارة الداخلية الجزائرية أنهم يصلون إلى البلاد عبر السودان، وأن أعمارهم تتراوح بين 20 و30 سنة وكلهم من الملتحين.