تسير عملية تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين المتفق عليها بين طرفي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، في مشاورات السويد، في مراحلها الأخيرة، وسط ريبة الحكومة من المليشيات
وتتكون عملية تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى بين الجانبين من خمس مراحل، ومن المقرر الانتهاء اليوم الثلاثاء من المرحلة الثالثة، والبدء يوم غد الأربعاء في المرحلة الرابعة التي تستمر نحو أسبوع تبدأ من تاريخ ال 2 حتى 10 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، ومن ثم بدء المرحلة الخامسة والأخيرة المقررة بنحو عشرة أيام، والتي في حال سارت الإجراءات كما هو محدد وبالشكل المطلوب، فإنه من المرجح البدء فعلياً بعملية تبادل الأسرى والمعتقلين يوم ال 18 من الشهر الحالي، جواً عبر العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت (شرقي اليمن).
وقال عضو الوفد المفاوض للحكومة الشرعية عضو لجنة الأسرى والمعتقلين، هادي الهيج، وفق جريدة «الخليج»الاماراتيه : «إن تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين تشمل خمس مراحل الأولى تبادل الكشوف، والثانية الإفادات حول الكشوف (الحياة)، والثالثة الملاحظات، والرابعة الرد على الملاحظات والخامسة والأخيرة الاستعداد للتبادل في ال 18 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري».
وأضاف، أن يوم ال 8 من الشهر الحالي يعد محورياً لأنه من المقرر إعلان الطرفين اتفاقهما حول الأسماء التي سيتم الإفراج عنها؛ حيث تضمنت كشوف الشرعية أسماء 8 آلاف و 584 أسيراً ومعتقلاً، فيما تضمنت كشوف الحوثيين 7 آلاف و 486 أسيراً، وذكر أن الحوثيين يتحججون بشأن بعض من الأسماء الواردة في الكشوف المقدمة من جانب الشرعية، بادعائهم أن بعض الأسماء قد تم الإفراج عنها، بينما هي ما زالت موجودة في سجون الحوثيين وعددهم أكثر من 100 أسير ومعتقل، وأن آخرين بياناتهم ناقصة والبعض الآخر هم أسماء وهمية.
ولفت هادي الهيج، إلى شعور الشرعية بشيء مريب يلفه الغموض من الجانب الحوثي، وأن الحوثيين لم يردوا بأي معلومة حول القائد العسكري اللواء فيصل رجب، والقيادي في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» محمد قحطان، بينما رد الحوثيون حول اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني، ووزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، بأنهم قاموا بالاتصال بأسرتيهما.
وأشار إلى أن مراحل تنفيذ اتفاقية الأسرى والمعتقلين تسير بإشراف الأمم المتحدة، وأن عملية التبادل ستتم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأنه من المقرر توفير أربع طائرات سعة الواحدة 300 راكب وبواقع طائرتين لكلا الجانبين الشرعية والحوثيين، ليتم في ذات اليوم المحدد ال 18 من الشهر الحالي، البدء فعلياً بعملية التبادل عبر تسيير رحلات جوية بين مطاري صنعاء وسيئون.