كشف عبد الحفيظ الحطامي، الكاتب الصحفي اليمني من مدينة الحديدة الساحلية عن سبب فشل اتفاق السويد حتي الان
وقال ، إن جماعة الحوثيين قامت باستلام ميناء الحديدة من عناصر الحوثي عندما كان المبعوث الأممي باتريك متواجد بالميناء للإشراف على قافلة إغاثة تتجة من الميناء إلى العاصمة صنعاء، وكان من المفترض أن تكون الأمم المتحدة على علم بما يحدث من استلام وتسليم.
وتابع الحطاموفق وكالة “سبوتنيك” الروسيه المواليه للحوثيين اليوم الاثنين، أنه تمت عملية الاستلام والتسليم في وجود باتريك ولم تكن الحكومة الشرعية والأمم المتحدة على علم بذلك، حيث أن الحكومة الشرعية لديها قوات في المناطق المحررة في حيس والساحل الغربي ومديرية الخوخة والمخا، هذا بجانب قوات العمالقة والمحسوبة على الجيش الوطني إضافة إلى ثلاثة ألوية من محافظة الحديدة وما يقارب ثلاثة آلاف من القوات الأمنية التي تدربت في عدن وفي المخا.
وأضاف “تتواجد قوات الشرعية على بعد نحو 5 كيلومترات من البوابة الشرقية لميناء الحديدة وتلك القوات متواجدة في مداخل المدينة في حين أن قوات الحوثي تتحصن داخل المدينة، وبالتالي كان يفترض على باتريك والفريق الأممي وممثلوا الحكومة الشرعية أن يكونوا على اضطلاع، لكن الذي حدث أن جماعة الحوثي سحبت مقاتلين من الميناء واستبدلتهم بمقاتلين آخرين في زي خفر السواحل، وكان يمكن للحكومة الشرعية لو علمت بما سيحدث أن تزج بمقاتلين داخل الميناء بحسب مشاورات السويد”.
وأشار الحطامي إلى أنه ومنذ وصول اللجنة الأممية للمدينة وهناك الكثير من الاختراقات وبشكل يومي من الحوثيين من ناحية الاشتباكات المتبادلة وإشكالات تدفق الإغاثة وعدم موافقة الحوثيين على إزالة الألغام من الشطر الشرقي لمدينة الحديدة وبالتالي، كل تلك العقبات تعد منغصات لتنفيذ الاتفاق ولذا فإن باتريك يعاتي صعوبة بالغة في إيجاء تهدئة داخل المدينة أو حتى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.
ولفت الحطامي إلى أن حكومة الشرعية قدمت اليوم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة وللدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ضد ما قامت به جماعة الحوثي من استبدال مقاتلين في الميناء بمقاتلين آخرين يرتدون زي خفر السواحل، وهو ما دفع الأمم المتحدة لإصدار بيان بأن أي تصرف أحادي الجانب في الحديدة مرفوض، لذا فإن الحكومة الشرعية الآن تعاني لأن الميناء اليوم وبعد وصول الفريق الأممي بيد الحوثي ومقاتلي الشرعية خارج مدينة الحديدة.
وأكد الحطامي أن مشاورات السويد فشلت نتيجة ممارسات الحوثي، وكان يفترض على الأمم المتحدة أن تضع عقوبة علي من يخرق تلك التفاهمات، وكان المفترض أن يكون ملف الأسرى هو الأسهل لتنفيذ الاتفاق حوله لكن ظهرت الكثير من العقبات بين الطرفين منها أن الحوثيين لم يعترفوا بثلاثة آلاف من المختطفين ونفت تواجدهم لديها، وقالت حكومة الشرعية أن هناك ألفي اسم وهمي تطالب بهم جماعة الحوثي وهذا الأمر وجه طعنه لتفاهمات السويد رغم أنه كان الأهم والأسهل، ويبدو أن ملف الأسري قد تم نسفه بالإضافة إلى ملف الحديدة.