وتحت عنوان ” الحديدة اختبار الحقيقة قالت صحيفة ” الوطن ” الإماراتية إنه مع دخول اتفاق الحديدة حيز التنفيذ ليلة أمس الأول، تكون كل المواقف التي دعت إليها الأمم المتحدة والداعية لإنهاء سطوة وتواجد مليشيات الحوثي الإيرانية قد اكتملت وحان موعد التأكد من مدى التزام ما تم الإعلان عنه في مفاوضات استكهولم، والتي كانت نتاجا لمواقف الأبطال في قوات التحالف، الذين قاتلوا في ميادين البطولة وقارعوا الظلم وأمنوا كل أوراق القوة التي احتاجها وفد الشرعية لتمرير مطالب الشعب اليمني الرافض بالمطلق لأي تواجد مليشياوي، وإنجاز التفاهم الذي تم التوصل إليه.
وأضافت أن كل المؤشرات تبين أن المليشيات لا عهد لها، وفي كل فرصة يمكن أن تخرق الهدنة، فلن تتوان عن فعل ذلك وارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر، ومنذ الإعلان عن الاتفاق في السويد، عملت المليشيات على نهب المساعدات وقصف التجمعات المدنية السكنية، حتى موعد دخول التوافق حيز التنفيذ، وهو تأكيد أن المناورات العبثية ومحاولات الهروب إلى الأمام لا تزال تتواصل، وأن ما أعلنه الانقلابيون أعوان إيران كان رغما عنه وأن ذلك قد تم بعد أن أذعنوا لحسابات الميدان التي رسمت نصر الحديدة النهائي وأكدت حق أهلها في العيش بعيدا عن سطوة مليشيات عميلة ترتهن لأجندات “الملالي” مهما كانت التبعات الكارثية على الشعب اليمني.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تعي تماما أن البطولات والصبر والثبات والتضحيات الطاهرة التي تم تقديمها لإنقاذ اليمن، أكدت أن مرجعيات الحل هي الثابت الوحيد الذي يتم التعامل عليه لإنهاء الأزمة، وأن أي حل سياسي لا يمكن إلا أن يكون وفق المرجعيات المعتمدة، مخرجات الحوار ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقرارات الدولية وخاصة / 2216 /، أما محاولات إيجاد مرجعيات جديدة فهي محاولات يائسة لم ولن يكون لها وجود في أي مرحلة حتى الانفراج التام وتحرير جميع أراضي اليمن بما فيها العاصمة الأسيرة صنعاء وصعدة.
وطالبت الأمم المتحدة بأن تراقب الالتزام بالاتفاق حول الحديدة، وستكتشف مدى غدر ونفاق مليشيات إيران، وأنها لن تفوت أي فرصة للانقلاب الذي قبلته بقوة الأمر الواقع وحسابات الميدان، وأن تعمل لإكمال مساعي إنهاء كل مفاعيل الانقلاب واستعادة الوضع الطبيعي لليمن المتمثل ببسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني، حيث أن ذلك هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق حلا يواكب طموحات الشعب اليمني والمنطقة برمتها التي لن تسمح بتحويل اليمن إلى خاصرة رخوة تكون منطلقا لتهديد دول الجوار وسلامة شعوبها وأمنها واستقرارها، ولا أن يكون لإيران أي نفوذ أو تواجد.
وأكدت ” الوطن ” في ختام افتتاحيتها أن الالتزام باختبار الحديدة، سيكون اختبارا لجهود الأمم المتحدة ذاتها، ومدى موقفها الفاعل في إنجاز الحل المطلوب في اليمن.
من جانبها نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر برلمانية يمنية، أمس الثلاثاء، عن أن الفشل كان حليف اجتماع تحضيري، عُقد مؤخراً، يهدف لعقد أول جلسة لأعضاء مجلس النواب الموالين للحكومة الشرعية.
ونقلت الصحيفة عن عضو برلماني طلب عدم تسميته “، إن الاجتماع الذي انعقد الاثنين الماضي في العاصمة السعودية الرياض، اقتصر على رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب في المجلس وعلى رأسها المؤتمر والإصلاح، وناقش عقد الجلسة الأولى وإجراءات انتخاب قيادة جديدة للمجلس بدلاً عن تلك الخاضعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، والتي ينعقد فيها المجلس برئاسة يحيى الراعي.
وذكر المصدر أن الاجتماع عقد برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، محمد علي الشدادي، ومرشح الرئيس عبدربه منصور هادي لرئاسة المجلس، وفق أغلب التسريبات، مشيراً إلى أن خلافا طرأ أثناء الاجتماع بين الشدادي وبعض المجتمعين بخصوص إجراءات انتخاب قيادة جديدة للمجلس، حيث اقترح البعض أن يرأس الجلسة أولاً، الأكبر سناً، ثم يتم فتح باب الترشيح ثم الاقتراع السري لكن الشدادي انسحب من الاجتماع قائلاً “أنا أدرى أنكم لا تريدونني رئيساً للمجلس”.
ووفقا للصحيفة رجح المصدر أن يكون سبب اعتراض الشدادي “هو على مسألة الانتخاب، والشعور أن حظوظه ليست كبيرة بالفوز، وأنه يفضل أن يكون رئيساً بالتوافق، في وقتٍ يعد فيه، الرجل الذي يمثل البرلمانيين المؤيدين للشرعية في أغلب الاجتماعات، بوصفه نائباً للبرلمان”.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تأدية «اتفاقية استوكهولم» التي أبرمتها الحكومة اليمنية الشرعية مع الحوثيين إلى خلافات بين قيادات الحوثيين، وبخاصة بين جناحي الحوثي، الأبرز، أبو علي الحاكم، ومهدي المشاط؛ ذلك لأن الأول يرفض الاتفاقية في حين يؤيدها الآخر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع مقرب من الحوثيين في صنعاء قوله، وجود خلافات عاصفة وعميقة بين تياري الحاكم والمشاط، اللذين يعتبران أكبر تيارين نافذين بالصف الأول لميليشيات الحوثي، مبيناً أن تيار أبو علي الحاكم، الرافض للاتفاقيات، هو وراء الاختراقات التي حدثت منذ إعلان وقف إطلاق النار، الثلاثاء الماضي.
وأضاف المصدر: إن تيار الحاكم، يعد الاتفاقية هزيمة. ويتبع لهذا التيار غالبية قيادات الجبهات والأفراد، وهم يشكلون الهيكل التنظيمي العسكري في الميدان. ويسيطر التيار على زمام الأمور وإدارات الجبهات.
ولفت المصدر إلى أن تيار مهدي المشاط، ومعه محمد عبد السلام، والعجري أحمد الكحلاني، والفيشي، والموشكي حميد رزق، وعبد الله الرزامي النمري، وحسين العزي، والجنيد، وعدد من القيادات العليا العسكرية الميدانية والإدارية، يشكل الجسم التنظيمي للهيكل الإداري والثقافي ولديه قيادات قليلة في الجبهة، إلا أنه يمتلك القرار النهائي؛ لما يتمتع به من نفوذ قوي في إيران ولبنان.