واجهت المرأة اليمنية، منذُ اندلاع الحرب الدائرة في البلاد، كل أنواع التشرد والحرمان والنزوح، بالإضافة إلى القتل المباشر والإصابات المباشرة بنيران الأطراف المتحاربة في البلاد.
ويحتفل العالم في الـ 25 من نوفمبر بالقضاء على العنف ضد المرأة» وفق (القرار 54/134) التابع للأمم المتحدة. ويهدف اليوم إلى رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة؛ وعلاوة على ذلك فإن إحدى الأهداف المُسلط الضوء عليها هو إظهار أن الطبيعة الحقيقية للمشكلة لاتزال مختفية.
تذهب وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة “حورية مشهور” إلى أن أقسى أنواع العنف ما واجهته أمهات المختطفين قسرا في سجون الأطراف المتحاربة في اليمن بدون ذنب.
وأفاد الحقوقية والناشطة مشهور في تغريدة مقتضبة بصفحتها على موقع التدوين المصغر تويتر، أن أمهات وزوجات وبنات وأخوات المعتقلين واجهن أقسى أنواع العنف. وتابعت: بالإضافة إلى الم الفقدان يقع عليهن عبء تحمل مسؤليات إعالة الأسرة، والأسوء من ذلك توحش وعدوانية الأجهزة القمعية ضدهن.
من جانبه قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن ” تحالف رصد” إن جماعة الحوثي مسئولة بشكل مباشر عن مقتل 129 امرأة وإصابة 122 اخريات جراء القصف والالغام، واختطاف 23 امرأة، وثقها التحالف من يناير إلى يونيو 2018.
وأكد التحالف أن جماعة الحوثي انتهكت بتلك الممارسات حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.
وأشار إلى أن النساء يواجهن أنماطاً مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الحرب معاناة جسدياً ونفسياً ومعنوياً.
وعبر عن بالغ قلقه إزاء ما تعرضت له أمهات المختطفين وطالبات جامعة صنعاء والنساء المحتجات في العاصمة صنعاء من اعتداءات واعتقالات وإجراء تحقيقات غير قانونية معهن، بالإضافة إلى حملات التحريض ضد الناشطات ونساء المجتمع المدني والعاملات في المجال الاغاثي والانساني واللواتي يتعرضن لحملات ممنهجة تستهدف حياتهن وذويهن وتمس كرامتهن وتهدد أسرهن.