أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “العبث الإيراني يتواصل”.. قالت صحيفة “الوطن” إن التصريحات الإيرانية تؤكد أن العبث وعدم وجود نية لإصلاح نظامها مستمرة، فالعنجهيات الجوفاء، والشعارات المستهلكة على حالها، والسياسة الإرهابية والتدخلات المدمرة تتواصل، في الوقت الذي بدأت العقوبات الجديدة تنهش ما تبقى من قدرة نظامها على مواصلة نهجه القائم على الشر، كما أن الشعب الإيراني الذي يغلي لن يتحمل أن تستمر تعاسته وآلامه وأوضاعه المزرية جراء سياسة نظامه، خاصة وهو يرى الفساد المستشري في أوطار الطغمة الحاكمة.
وأفادت إذ يستمر “نظام الملالي” بتسليح المليشيات بكل أسلحة وأدوات القتل سواء الصواريخ أو الألغام أو حتى الغازات السامة، والدفع باتجاه ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني الذي يعاني الملايين من أبنائه من آثار المحاولة الانقلابية الغاشمة، وفي جميع المجالات، ولولا الموقف التاريخي المشرف لدول التحالف في دعم الأشقاء، لكانت الأوضاع كارثية وعبارة عن نكبات.
وذكرت أنه يجب أن يضع مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، في اعتباره كل ما ذكر وأن يتحرك لوقف ما يقوم به الانقلابيون بدعم إيراني والدفع باتجاه إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة.
وقالت ” الوطن” في ختام افتتاحيتها.. إن النظام الإيراني يعيش أكثر أوقاته تأزما، والشعب الإيراني عبر عن رفض هذه السياسات، والعالم غاضب من إيران وتجاربها الخطرة وسياستها التي تنتهجها وما تسببه، كذلك دول المنطقة غاضبة وشعوبها مكتوية.. الجميع غاضب من نظام يواصل الإرهاب والاستقواء عبر المليشيات والجماعات الإرهابية، وليس في قدرته تحمل العقوبات الأقوى تاريخيا، ولن يتمكن من مواصلة ما يقوم به، وستنتهي مكابرته مع مرور الوقت، فالتعويل على ذات الأساليب والقدرة على المناورة والهروب إلى الأمام باتت من الماضي، لأن كل ما يقوم به هذا النظام تحت المجهر ولن يكون قادرا على تجنب النهاية التي اختارها عبر انتهاج الفوضى والسياسات المخالفة للقوانين الدولية.
من جانبها أبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية تأكيد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة مقتل العشرات من خبراء «حزب الله» وقيادات الصف الأول في مليشيا الحوثية وتدمير مراكز قيادة، لافتا إلى أن عملية «قطع رأس الأفعى» التي أطلقها الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية حققت معظم أهدافها، ولا تزال مستمرة.
وقال الأثلة في تصريحات إلى «عكاظ»: تمكنا من كشف العديد من الأدلة على تورط إيران و«حزب الله» في دعم الانقلاب، أبرزها وجود منظومة اتصالات متطورة تم تدميرها في جبهة الملاحيظ، ومقتل عدد من خبراء مليشيا نصر الله، وكميات كبيرة من ألغام إيرانية.
وأضاف أن تلك الأدلة تفضح الأهداف الحقيقية والوجه القبيح لنظام الملالي وعميله الحوثي. وأكد أن قبائل صعدة وأبناءها يرفضون المشروع الإيراني التي ينفذه الحوثي بقوة السلاح، متهما المليشيا بالاستمرار في ممارسة الإرهاب ضد المدنيين عبر تفجير المنازل والاعتداء على المواطنين واختطاف أبنائهم.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد” إن إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، يوم الجمعة الماضي، عن اتفاق مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بالشروع في مفاوضات تسمح للمنظمة الدولية بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، آثار مجموعة جديدة من التساؤلات، حول مصير المعركة المحورية، سياسياً وعسكرياً، منذ نحو عام، والتي ألقى خلالها كل من الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي بثقلهم العسكري والسياسي في محاولة لحسمها، إلا أن الموقف الدولي لا يزال الأقوى، حتى اليوم على الأقل، وفرض هدنة في المرحلة الحرجة منذ أقل من أسبوعين.
وكان غريفيث قد أعلن، خلال زيارته الحديدة يوم الجمعة الماضي، أنه اتفق مع الحوثيين في صنعاء “على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن، وبشكل عاجل، في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وكذلك على نطاق أوسع”. وأضاف “مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي” الذي يبدأ من المدينة، ويصل إلى غالبية مناطق شمالي ووسط البلاد. وفي الوقت الذي لم يكشف فيه غريفيث تفاصيل حول طبيعة الاتفاق، جاء الإعلان بعد يوم من إشارة خجولة من قبل الحوثيين إلى مبادرتهم السابقة، التي أعلنتها الجماعة منذ أشهر، وتشمل القبول بتولّي الأمم المتحدة دوراً رقابياً وإدارياً في ميناء الحديدة. وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، وخلال اللقاء مع المبعوث الأممي، يوم الخميس الماضي، أشار إلى “ما سبق أن قدمناه من مبادرات إيجابية وخطوات عملية باتجاه دعم الحل السياسي”، بما في ذلك ما يتعلق بمحافظة الحديدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قريبة من الحكومة الشرعية، قولها بأنه وكما بُلّغ الجانب الحكومي من قبل دبلوماسيين دوليين، فإن عرض الحوثيين، في ما يتعلق بميناء الحديدة، لم يعد محصوراً في الرقابة والإشراف الأمميين، بل أصبح يشمل الانسحاب من الميناء، إلا أن الحكومة، ومثلها التحالف، يطالبان بأن يشمل أي انسحاب مدينة الحديدة وليس الميناء فقط، خصوصاً عقب التقدّم الذي حققته القوات الحكومية، المدعومة من التحالف، خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقا للصحيفة من زاوية أخرى، يعيد إعلان غريفيث توجيه الأنظار إلى سلسلة من التفاصيل المرتبطة بالحراك السياسي حول الميناء، إذ طالب التحالف السعودي الإماراتي في مارس/ آذار عام 2017، الأمم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة، وهو ما ردّت عليه المنظمة الدولية بالتحفظ واعتبار أن المقترح ليس من اختصاصها كوسيط، وأن الحفاظ على خطوط الإمدادات الإنسانية مسؤولية على جميع الأطراف تحملها.