أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة المتعلقة بالشأن السياسي والعسكري والإنساني وغيرها.
وتحت عنوان ” الميليشيا تتعمد تعطيل السفن في ميناء الحديدة” أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية إعلان المقاومة اليمنية أن الفرق الهندسية التابعة لها عثرت على معمل لصناعة الألغام تابع للميليشيا الحوثية الموالية لإيران داخل مسجد في مدينة الحديدة غربي اليمن، في وقت قال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن ميليشيا الحوثي تتعمد تعطيل السفن في ميناء الحديدة.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي، امس، إن كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، مؤكدا استمرار جهود التحالف مستمرة في دعم أبناء اليمن.
وتابع إن العمليات العسكرية لدعم الجيش اليمني مستمرة في محافظتي البيضاء والضالع. وأشار المالكي إلى أن قوات الجيش الوطني مدعوماً من التحالف نفذت عمليات عسكرية في جبهة الملاحيظ، لافتا إلى أن عدد قتلى الميليشيا الحوثية بلغ أكثر من 30 قتيلا.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية، إعلان الحكومة اليمنية رسميا أمس (الإثنين) موافقتها على المشاركة في المشاورات السياسية القادمة المزمع عقدها في السويد أواخر نوفمبر.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان، إن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن توجيهات الرئيس منصور هادي قضت بتأييد جهوده ودعمه لعقد المشاورات، وإرسال وفد الحكومة بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الـ3 المتفق عليها.
ودعت الشرعية إلى الضغط على المليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط، كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به المليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد.
ومن المقرر أن يصل غريفيث نهاية الأسبوع الحالي إلى صنعاء لعقد لقاءات مع وفد المليشيا إلى المشاورات المرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية بأن السويد طلبت من الكويت تولي عملية نقل وفد المليشيا.
وأكدت مصادر يمنية أن المشاورات القادمة التي ستستمر نحو أسبوع ستركز على عناصر بناء الثقة الرئيسية (مبادرة الحديدة، إطلاق الأسرى والمختطفين، توحيد عمل البنك المركزي اليمني، وفتح المطارات).
من جابنها أفادت صحيفة “العربي الجديد”، تظهر التطورات المتسارعة في اليمن والمواقف الصادرة عن الطرفين المحليين للصراع، أي الحوثيين والحكومة الشرعية، أن المساعي الأممية والدولية لعقد جولة المفاوضات اليمنية ومحاولة وقف الحرب باتت تمتلك حظوظاً أكثر من أي وقت سبق.
وفقا للصحيفة تعززت المؤشرات الإيجابية مع إعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عن مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ البالستية وضربات الطائرات المسيرة، ضد كلٍ من قوات التحالف السعودي الإماراتي وقوات الجيش اليمني الموالي للشرعية، مساء الأحد، في الوقت الذي يستعد فيه المبعوث الدولي مارتن غريفيث للقيام بجولة جديدة في المنطقة تضع اللمسات الأخيرة، التي تسبق إطلاق جولة رسمية من المفاوضات في السويد، التي أعلنت الحكومة الشرعية موافقتها على المشاركة فيها.
وبحسب الصحيفة تزامنت هذه التطورات أيضاً مع طرح بريطانيا مشروع قرار دولياً بشأن اليمن على طاولة مجلس الأمن الدولي تضمن عدداً من النقاط، أبرزها المطالبة بهدنة فورية في مرفأ الحديدة ويحدد أمام المتحاربين مهلة أسبوعين لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، فيما كان الملف اليمني حاضراً في مباحثات وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، في طهران، أمس أيضاً، وقال للصحافيين “نحن حريصون جداً جداً على المضي قدماً نحو السلام في اليمن”.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على تأكيد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات التحالف تدعم الجهود الأممية، والوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وأوضح المالكي، أن العمليات العسكرية في الحديدة مستمرة، وإن كانت بوتيرة مختلفة؛ وذلك لكثير من الأسباب، منها مراعاة عدم وجود أضرار على المدنيين، واستمرار عمل المنظمات الإنسانية بعد أن عطلت الميليشيات الحياة وتدفق المواد الغذائية من الميناء. وأكد أن العمليات حققت الكثير من التقدم، وأصبحت على مسافة 4 كيلومترات من ميناء الحديدة.
وأشار المالكي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في العاصمة الرياض أمس، إلى أن الحوثيين حاولوا استهداف السعودية بصاروخ باليسيتي أطلقته الميلشيا صباح أمس وسقط داخل اليمن. ويأتي إطلاق الحوثيين للصاروخ بعد إعلان محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحكومة الانقلابية في بيان «إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة» على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.
وكشف المالكي أن عمليات تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي تسير بوتيرة عالية، وأحزرت نتائج نوعية، مشيراً إلى أن القوات اليمنية المشتركة وبمساندة من التحالف تحاصر العناصر الحوثية من مواقع عديدة للمحافظة.