يرصد “الغد اليمني”، أبرز ما تناولته صحف الخليج، اليوم الأربعاء، حيث ناقشت العديد من القضايا، في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان: “التحالف يدمر مصنعاً لتفخيخ الطائرات المسيّرة في صنعاء” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن مقاتلات التحالف دمرت مصنعاً لتفخيخ الطائرات المسيرة في شمال صنعاء، كما استهدفت مواقع الميليشيا في شرق العاصمة مع استمرار تطهير المزارع في محيط مديرية زبيد جنوب مدينة الحديدة في غرب البلاد، فيما دفع الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الحديدة، شملت معدات ثقيلة ومتوسطة وعدداً من الكتائب العسكرية المدربة، وفقاً للخطة المعدة بالتنسيق مع شخصيات قيادية في داخل المدينة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها، إن مقاتلات التحالف دمرت معملاً سرياً للميليشيا لتفخيخ الطائرات الإيرانية المسيرة في منطقة دارس شمال مدينة صنعاء وأن خبراء إيرانيين قتلوا في الغارات التي استهدفت المعمل.
ووفقاً لهذه المصادر فإن مقاتلات التحالف وبعد عمل استخباراتي دقيق بالتعاون مع قوات الشرعية وأنصارها جمعت معلومات دقيقة عن وجود معمل لتفخيخ الطائرات الإيرانية المسيرة في منطقة دارس القريبة من مطار صنعاء وبعد التأكد من المعلومات تم استهداف المعمل وتدميره ومقتل من فيه.
وذكرت المصادر أن انفجارات ضخمة سمعت في محيط المنطقة الواقعة إلى الجهة الشرقية من المطار الدولي وان الميليشيا استخدمت مصنعا قديما للبلاستيك لتركيب المفخخات في هذا النوع من الطائرات، بإشراف خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيا الحوثي تم تدريبهم في طهران أثناء تمرد صعدة على الحكومة المركزية، وأن من بين القتلى مسؤول المصنع القيادي الحوثي “أبو حمزة”.
من جانبها أفادت صحيفة عكاظ” السعودية أن العاصمة صنعاء تشهد حالة من السخط الشعبي، إذ تتواصل الاحتجاجات خصوصا النسائية بشكل يومي وسط استنفار وحالة طوارئ غير معلنة من جانب ميليشيا الحوثي التي عمدت إلى استحداث مزيد من الحواجز ونقاط التفتيش في مختلف الشوارع والأحياء في ظل تصاعد خسائر الانقلاب في الساحل الغربي وعدد من الجبهات المشتعلة.
ونقلت الصحيفة عن سكان محليون، إن الاحتجاجات في تصاعد مستمر يومياً، إذ خرجت مئات النساء في مسيرات في شارع خولان والأطراف الجنوبية لصنعاء، ما دفع الحوثيين إلى نشر مسلحين في تلك الأحياء بينهم نساء من خلية (الزينبيات).
وأوردت صحيفة “الحياة” أن الحرب في اليمن أدت إلى فراغ في السلطة أتاح المجال للتجارة غير الشرعية وصعود «اقتصاد الحرب»، إذ يتلقّى العاملون في السوق السوداء مبالغ كبيرة من السيولة، التي تخرج من قطاعات الاقتصاد الرسمي.
ووفقا للصحيفة أكدت دراسة أعدّها «مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية» بالتنسيق مع شركة «ديب روت للاستشارات» و «مركز البحوث التطبيقية بالشراكة مع الشرق» (كاربو)، بعنوان «مشاركة القطاع الخاص في مرحلة ما بعد النزاع في اليمن»، أن «الحرب أدت إلى إضعاف الدولة الرسمية ونشاط القطاع الخاص، ما سمح بظهور لاعبين جدد في اقتصاد الحرب».
وأشارت إلى أن «الحرب وما رافقها من اضّطراب سياسي وأمني فتحت أبواب الثراء السريع لفئة جديدة من اليمنيين، خصوصاً في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية». وشملت قائمة الأثرياء الجدد تجّار المشتقّات النفطية والغاز المنزلي والسلع الأساس والسلع الغذائية والأراضي والعقارات والعملة وأنظمة الطاقة الشمسية ومستلزماتها، إلى جانب مسؤولي وموظّفي الضرائب والجمارك والموانئ والمنافذ الجمركية والبرية.
وأكدت الدراسة التي تضمّنها مشروع «إعادة تصوّر الاقتصاد اليمني» المموّل من الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا في اليمن، أن «بيئة الحرب تدمّر الأسواق التنافسية والتجارة العادلة، وتفتح المجال لازدهار أعمال التجّار غير الشرعيين، ومع نهاية الحرب، سيحافظ التاجر غير الشرعي على معدّل ادخار مرتفع». وحذّرت الدراسة من أن «بعد تحقيق السلام، ستبقى الشكوك في شأن متانة هذا السلام تثني المستثمرين عن المغامرة في البلد، كما جرى تقليدياً، لا سيما في ما يتعلّق بالاستثمارات في الأصول الثابتة وغير السائلة».
وأضافت: «من دون تطوير القطاع الخاص سيبقى من المستبعد حدوث إعادة إعمار أو تحقيق أي استقرار اجتماعي واقتصادي بعد انتهاء النزاع، ولا يمكن أن نتوقع من القطاع الخاص الأولي أن يعيد النمو ودفعه مباشرةً بعد حل النزاع».
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء تحذّر منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، مارك لوكوك، يوم الثلاثاء، من خطر حدوث مجاعة في اليمن، مشيراً إلى أن “ما يواجهه اليمن صادم”.
وشدد لوكوك، خلال إحاطة قدمها للمجلس لإطلاعه على آخر مستجدات الوضع الإنساني باليمن، على أن “نواجه خطر المجاعة في اليمن بشكل أكبر مما كان عليه قبل أكثر من سنة”.
وأوضح: “لكي يكون الأمر واضحاً، إن هناك خطراً للمجاعة في اليمن أكبر مما كان عليه الوضع، أو حتى مما قدرنا قبل أشهر”، مضيفاً: “قد يعتقد البعض أنه يمكن تفادي الخطر، كما تم في الماضي، وتعزيز المساعدات الإنسانية، وما أقوله لكم اليوم إن الوضع الإنساني في اليمن أخطر مما كان في السابق، ولأسباب عديدة، من بينها أن عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة ازداد”.
وتابع: “في آخر تقديراتنا السابقة قدرنا وجود 11 مليون يمني يعانون من انعدام الغذاء الحاد، والآن نقدّر أن العدد وصل إلى 14 مليوناً”.