يوم بعد يوم وتزداد جرائم وقبح ميليشيا الحوثي وصالح ، ولا شيء مستغرب لدى تلك المليشيا ، إذ أصبح كل ما لا يمكن أن تتخيله واقعا بفعل همجيتها وعدوانها على الشعب اليمني ، وتخليها عن كل الأعراف والتقاليد اليمنية والمجتمعية فضلا عن انتهاكها الصارخ للحقوق والحريات العامة والخاصة…
تقرير/ خاص
مؤخرا برزت ظاهرة جديدة للمليشيا ، تتمثل بتصفية واعدام المختطفين لدى مليشيا الحوثي وصالح بمحافظة إب وهذا ما يؤكد أنها تسير بمنهجية لم يسبق إليها أحد في القتل والتدمير وتمزيق النسيج الإجتماعي وترك آثارها المستقبلية طويلة لا يمكن أن تعالج على المدى القريب..
فلم يكن الشيخ عبدالله العزي أحد وجهاء مديرية يريم وكذلك الشيخ محمد السبل أحد وجهاء مديرية القفر ، لم يكونا آخر الضحايا ممن يتم اختطافهم وتصفيتهم بدم بارد وسط صمت دولي واقليمي كبير خصوصا من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية والتي صمت ولم تتحرك تجاه جرائم ضد الإنسانية.
تصفية الشيخ السبل بعد اختطافه وتعذيبه
وفي الـ23 من فبراير 2016م أقدمت المليشيات الإنقلابية بتصفية الشيخ محمد زيد السبل وهو أحد وجهاء قبائل مديرية القفر بمحافظة إب بعد أن عذبته بالضرب المبرح وبتهمة أن مرافقي السبل نصبوا كمين أدى إلى مقتل القيادي الميداني لمليشيا الانقلابيين بمديرية القفر المدعو “فؤاد مهيوب الحضوري” ، في الوقت الذي نفى مقربون من الشيخ السبل علاقته بمقتل المدعو فؤاد الحضوري.
وأكدت مصادر محلية ان مقتول الحضوري كان في خلافات على طقم عسكري وتقاسم شحنة سلاح مع المتحوثين من أبناء مديرية.
وشهدت مديرية القفر آنذاك توتر كبير بين القبائل ومليشيات الحوثي بعد تداعي القبائل لاستنكار جريمة تعذيب و قتل الشيخ السبل بعد ساعات من اختطافه لكن تلك التداعيات تم احتواءها من قبل قيادات الإنقلاب وبالمحافظة واطلاق وعود بمحاسبة الجناة لكن تلك الوعود لم ولن ترى النور كما يقول أهالي المديرية.
مليشيات الحوثي تعدم الشيخ العزي بعد اختطافه
أكدت أسرة الشيخ عبدالله العزي المسلمي مقتل والدهم على يد مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية بعد اختطافه من منزله بقرية الدخلة في مديرية يريم يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016م.
وقالت أسرة الشيخ العزي المسلمي في بيان لها وحصلنا على نسخة منه بأن الحوثيين أعلنوا بعد أكثر من 12 ساعة من عملية اقتحام منزلهم وما أعقبها من اختطافات من خلال قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيات الانقلابية بخبر مقتل والدهم الشهيد البطل الشيخ عبدالله العزي المسلمي”.
وحملت أسرته قيادة المحافظة من ميلشيات صالح الحوثي الانقلابية المسؤولية الكاملة عمّا تعرض له والدهم من عملية اختطاف وتصفية جسدية من قبل مليشيات الانقلاب.
وأكدت أسرته بأن دم الشيخ :عبدالله العزي أحمد المسلمي لن يذهب هدراً، وأن تلك الجريمة الشنعاء لن تثنينا عن تحمل مسئوليتنا التاريخية والوطنية والأخلاقية في الاقتصاص من القتلة ومعاقبة المجرمين و الدفاع عن أنفسنا وأهلنا والتصدي للمعتدين بكل الطرق والوسائل الممكنة.
وقال البيان الصادر عن أسرة الشيخ المسلمي ” إن الشيخ عبدالله المسلمي قُتل مغدوراً بعد اختطافه وتصفيته في جريمة ترقى لجرائم الحرب ،نفخر به شهيداً ،اختطف واستشهد وهو في صف الوطن ويدافع عن نفسه ومنزله وأهله وماله ،والخزي والعار والذل والعقاب الشديد سيلحق بالميليشيات الاجرامية و العصابات الانقلابية.
نجل الشيخ العزي قتل بعد اختطافه
ولم تكتفي المليشيا بقتل الأب بل زادت من حدة جرائمها بقتل الإبن وهو مختطف لديها بعد اقتحامها المنزل في وقت متأخر من الليل.
مصادر محلية أفادت بأن نجل الشيخ عبدالله العزي قتل هو الآخر بعد خطفه وتمت عملية التصفية بمدينة ذمار في جريمة بشعة ومنافية للقيم والأخلاق التي انعدمت لدى مليشيا صالح والحوثي.
جرائم تصفية متعددة
ولم يكن نجل الشيخ العزي هو الوحيد فقد سبق وأن خطفت المليشيا المواطن عبدالله مشرح أحد أبناء مديرية النادرة بمحافظة إب وأعدمته بعد خطفه.
واتهم نجل “عبداللطيف مشرح ” مليشيا الحوثي وصالح بتصفيتة بعد خطفه ونقله إلى مدينة ذمار في جريمة بشعة لم يسبق لها مثيل بعد اختطافه.
وفي أغسطس الماضي أعدمت المليشيات أسيرين من المقاومة بمديرية الرضمة وهما عبدالكريم القحف ونجله ورمت بجثتيهما بأحد جبال الرضمة في مشهد هز أبناء المديرية والمحافظة.
وفي ابريل من العام الماضي خطفت المليشيا القيادي في تكتل أحزاب المشترك واصلاح إب أمين ناجي الرجوي وقتلته بعد خطفه في جريمة بشعة هزت أبناء اليمن بإستخدامه مع مختطفين آخرين دروع بشرية في منطقة هران بمحافظة ذمار.