كشف قائد عسكري يمني وجود انشقاقات على مستوى الهرم القيادي الأعلى للحوثيين، لخلافهم على تسمية خليفة زعيم التمرد حاليا، عبدالملك الحوثي،
واشار إلى أن معلومات استخباراتية رصدت وجوده مع مجموعة من القادة الميدانيين، متنقلا بين كهوف جبال مران، خوفا من تعرضه لضربات مقاتلات التحالف.
أكد قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، في حوار مع جريده «الوطن» السعوديه أن زعيم ميليشيات الحوثي، عبدالملك الحوثي، يختبئ في كهوف جبال مران، مشيراً إلى «معلومات استخباراتية رصدت تواجده مع مجموعة من القادة الميدانيين متنقلا بين كهوف جبال مران، خوفاً من تعرضه لضربات مقاتلات التحالف»، موضحاً أن معركة قطع رأس الأفعى التي تشنها قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف أطبقت كماشتها على محافظة صعدة، وباتت على بعد كيلومترات من ضريح الهالك حسين بدرالدين الحوثي، مؤسس الحركة الحوثية.
وقال الأثلة إن تحرير مديرية مران، والقبض على زعيم الحركة أو تصفيته وأتباعه هدف رئيس لتخليص اليمن من هذه الجماعة التي تأتمر بأمر خامنئي إيران.
ما تقييمكم لمعركة قطع رأس الأفعى؟
حققت المعركة قدراً كبيراً من أهدافها، ونمضي في تنفيذها بخطى حثيثة ومدروسة، وهي ناجحة حتى الآن، وقريبا سيتم قطع رأس أفعى التمرد بإذن الله ومساندة الأشقاء في دول التحالف بقيادة السعودية.
هل نجحت استراتيجية الكماشة القائمة على تطويق رأس الأفعى في مران من عدة جبهات؟
نعم.. فقد تمت محاصرة الميليشيات الحوثية في معقلها الأول في مران، وباتت قوات الجيش الوطني على مقربة من ضريح الهالك حسين الحوثي ومخبأ شقيقه زعيم التمرد حالياً، عبدالملك الحوثي، ومقابل انتصارات الجيش يتكبد الانقلابيون خسائر باهظة في الأرواح والعتاد، وهي خسائر نوعية، حيث سقطت عشرات القيادات والقوات النوعية، وحققت عملية محاصرتهم من عدة جهات أهدافا كبيرة ونجاحات ستعجل بحسم المعركة.
أكدت مصادرنا وصول الجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف إلى مديرية حيدان، ومواقع في جبال وكهوف مران.. هل هذا دليل على اختباء زعيم ميليشيات الحوثي في تلك الكهوف؟
منطقة مران تحمل قداسة معنوية وأهمية بالغة للميليشيات، وبحسب معلوماتنا الاستخبارية، فإن زعيم التمرد يختبئ في جبال مران ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة، فيما تواصل قوات الشرعية بإسناد قوات التحالف تضييق الخناق على الميليشيات حتى تطهير المنطقة وتحريرها منهم، وبغض النظر عن العثور على عبدالملك الحوثي من عدمه، فإن تحرير المكان الذي انطلقت منه الميليشيات يعد هزيمة كبيرة لها، وسيحدث تغييراً كبيراً في خارطة المعركة.
كيف ترى عودة أهالي المناطق المحررة إلى منازلهم في محافظة صعدة.. وكيف وجدتم تعاونهم مع قوات الشرعية؟
هناك مخاوف كبيرة لدى الأسر النازحة من العودة لقراها ومنازلها بسبب زراعة الميليشيات آلاف الألغام في المنازل والطرقات والمزارع، لكن جهود الفريق الهندسية في تأمين المناطق المحررة أزالت تلك المخاوف، حيث تعمل تلك الفرق بكل إمكاناتها لتأمين المناطق المحررة من ألغام الحوثيين.
ثمة حديث استخباراتي وإعلامي عن انشقاقات بين صفوف بيت الحوثي لخلافهم على تسمية خليفة زعيمهم؟
الانشقاقات موجودة فعلاً، وعلى كل المستويات، فالميليشيات عصابات، وليسوا دولة أو حزبا سياسيا، ومن الطبيعي أن تكون بين قياداتهم خلافات لمصالح ذاتية، وعلى مستوى الهرم القيادي الأعلى للحوثيين لاشك أن هناك خلافات كبيرة حول تزعم الجماعة، سواء قتل عبدالملك أو لم يقتل.
آلاف الألغام تعوق تقدم قوات الشرعية، كيف استطعتم التغلب عليها؟
– بعون من الله ودعم التحالف الذي وفر التجهيزات والمعدات اللازمة لكشف وانتزاع الألغام قبل أي تقدم لقوات الشرعية، تم التغلب على المعوقات، وشق ممرات آمنة للجيش الوطني، ومن ثم يتم تطهير باقي المناطق عقب الانتهاء من تحريرها من الميليشيات، ولذا لم تشكل ألغام الحوثيين عائقاً كبيراً أمامنا.
يقال إن هناك تنسيقا مع خلايا نائمة من أبناء قبائل صعدة للثورة ضد الحوثي لحظة سيطرة الشرعية على مديرية حيدان؟
– هناك تذمر شعبي كبير من الميليشيات لسياساتها القمعية، وهناك قناعة كبيرة لدى أبناء صعدة بضرورة إنهاء سرطان التمرد الحوثي وتخليص المحافظة منه، ولذا فإن ورقة التمرد آيلة للسقوط في صعدة، ولم تكن المحافظة يوما ما حاضنة لهم ولا لفكرهم الطائفي الإيراني الدخيل، وإنما فرضوا سلطتهم بالقوة والجبروت، وحان وقت إيقاف عبثهم.
من هم أبرز الأسماء والقادة الحوثيين المتواجدين في صعدة؟
– يتواجد عدد من قيادات الميليشيات الانقلابية في صعدة، وأبرزها يوسف الفيشي، وعبدالباسط الهادي، وصالح دغسان، وفاضل الشرقي، وصادق فلحان، وأبومحمد الحسني، ووليد شايم، وقاسم الحوثي، وغيرهم من القيادات، والتي ستلقى مصير من سبقهم إما بالقتل أو الأسر.