ينشر “الغد اليمني”، أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الأربعاء، حيث ناقشت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيره.
وتحت عنوان “التحرير من أجل السلام” قالت صحيفية “البيان” الإماراتية في افتتاحيتها اليوم ،إنها مع انطلاق معركة الحسم لتحرير الحديدة، أكدت دولة الإمارات في رسالتها إلى مجلس الأمن دعم التحالف العربي في اليمن للجهود الدولية، كما أكدت ضرورة تحرير الحديدة لإجبار الحوثيين على السلام الذي يراوغون دائماً للهروب منه.
وبينت الصحيفة أنها، أعطيت لميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية كل الفرص ليثبتوا حسن نواياهم إن وجد، لكنهم أبوا إلا أن يظلوا على نهجهم العدواني والتزامهم بالأجندة الإيرانية التي تستخدمهم كأداة لتحقيق أهدافها في فرض الهيمنة والنفوذ على المنطقة، ولا يمكن ترك الأمر يمضي كما يريدون، وإذا كانوا لا يفهمون سوى لغة القوة، فليكن تحرير الحديدة هو السبيل لذلك، وهو الأسلوب الذي يلقى التأييد من الولايات المتحدة الأميركية التي تستوعب جيداً مدى خطورة التغلغل الإيراني في المنطقة عبر هذه الميليشيا، ولهذا أشادت واشنطن بما تفعله السعودية والإمارات في اليمن في مكافحة الإرهاب والمخططات الإيرانية العدوانية.
وقالت إنه بعد فشل مباحثات جنيف التي اختلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية الحجج للامتناع عن حضورها، أثبت أن الحوثيين لن يجلسوا للتشاور والتفاوض إلا بعد أن يلقوا هزيمة قوية وضربة قاصمة، ولتكن هذه الضربة هي تحرير الحديدة الذي تحايل الحوثيون بقبولهم الجلوس للتشاور بهدف إيقافها بعد أن بات وشيكاً مع تقدم الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي.
وأضافت: والآن بعد أن تكشفت الحقائق وانكشف خداع الحوثيين وحيلهم، لم يعد هناك شيء يحول دون المضي قدماً نحو تحرير الحديدة الذي سيشكل الخطوة العملية الأولى لتحقيق السلام في اليمن.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن تحذير منظّمة “أنقذوا الأطفال” (سايف ذي تشيلدرن) الإنسانية، الأربعاء، من أن المجاعة تتهدّد مليون طفل إضافي في اليمن من جرّاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب استئناف الهجوم على مدينة الحديدة الساحلية.
وقالت المنظمة البريطانيّة، في تقرير، إنّ الهجوم على الحُديدة سيزيد عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن إلى 5,2 ملايين طفل.
وأضافت أنّ “أيّ اضطراب في إمدادات الغذاء والوقود التي تمرّ عبر الحُديدة يمكن أن يسبّب مجاعة على نطاق غير مسبوق”.
وحذّرت المنظمة الإنسانية من أنّ أي انقطاع في الإمدادات التي تصل عن طريق هذا الميناء الاستراتيجي، الواقع على البحر الأحمر، “يمكن أن يعرّض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر الفوري، ويعرّض ملايين آخرين للمجاعة”.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة غير الحكومية، هيلي ثورننغ شميدت، في التقرير إن “ملايين الأطفال لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية، أو ما إذا كانت ستأتي فعلاً”. وأضافت: “في مستشفى قمتُ بزيارته في شمال اليمن، كان الأطفال ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء، وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع”.
وحذّرت شميدت من أن “هذه الحرب تهدّد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارا متعددة، من القنابل إلى الجوع، إلى أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الكوليرا”.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على إنهاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الزيارة التي قام بها إلى صنعاء وبحث خلالها مع قيادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات المتوقع عقدها في جنيف بعدما كانت الجولة السابقة لهذه المشاورات قد فشلت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.
وقال غريفيث في صفحة البعثة الأممية على «تويتر» أمس إنه «عقد اجتماعات بنّاءة في صنعاء مع قيادة (أنصار الله/ الحوثيين)، و(المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء)، والوفد المفاوض». ولفتت البعثة إلى أن «غريفيث حقق تقدماً في ما يتعلق بسبل استئناف المشاورات وتدابير بناء الثقة؛ بما في ذلك إطلاق المساجين، والوضع الاقتصادي، وإعادة فتح مطار صنعاء». ومن المقرر أن يزور المبعوث الأممي اليوم الأربعاء العاصمة السعودية الرياض للقاء الحكومة اليمنية والمسؤولين في «التحالف».