يرصد “الغد اليمني” أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الأحد، حيث ناقشت العديد من القضايا على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان: “إحباط عملية لاستهداف الملاحة الدولية بواسطة زورق حوثي مفخخ” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن قوات من التشكيل البحري بالجيش اليمني، أحبطت عملية تفجير كانت تخطط ميليشيا الحوثي الانقلابية فيها لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر بواسطة زورق مفخخ.
وقالت الصحيفة إن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة باليمن، أكد أن التشكيل البحري في المنطقة تمكن (السبت) وبدعم من تحالف دعم الشرعية من ضبط زورق مفخخ سيرته الميليشيا الحوثية باتجاه المياه الدولية في البحر الأحمر.
وأضاف المصدر أن الزورق المفخخ كان يحمل عبوات ناسفة ويسير بسرعة عالية تتجاوز خمسة وثلاثين ميلاً في الساعة، في طريقه إلى المياه الدولية بالبحر الأحمر، لاعتراض إحدى السفن التجارية هناك.
وأشار المصدر إلى أن الفرق العسكرية البحرية في الجيش اليمني، تمكنت من اعتراضه وتمكنت من إيقافه في إحدى الجزر غير الآهلة بالسكان.
من جانبها وتحت عنوان “الحوثي لا يريد سلاما”، ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية حدث ما كان متوقعاً، وعادت ميليشيا الحوثي الإيرانية تمارس لعبتها المفضلة في تعطيل وإعاقة أي مساع للسلام وحل الأزمة في اليمن، وكما أكدت دولة الإمارات، أن عدم حضور وفد ميليشيا الحوثي إلى جنيف لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية والمراوغة الحوثية المتعمدة حين تشعر بالضغط السياسي والعسكري.
وقالت الصحيفة إنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، وهو أمر لا يبشر بالخير، وصبر الشرعية والتحالف العربي في اليمن لن يطول، ولا يكفي أن يشيد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالانخراط الإيجابي للتحالف العربي والحكومة اليمنية في المشاورات، بل عليه وعلى المجتمع الدولي أن يتشدد في تعامله مع الانقلابيين الحوثيين، لأنهم على ما يبدو يستغلون تغاضي المجتمع الدولي عن الكثير من جرائمهم لفرض شروطهم، التي يعلمون جيداً استحالة قبولها.
ووفقا للصحيفة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تعمل لحساب أجندات إيران، التي تسعى لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة، والفوضى والحرب على رأس هذه الأجندات، والدعم الإيراني للميليشيا الحوثية بالسلاح والصواريخ الباليستية يهدف في الأساس إلى استمرارهم في القتال والحرب، ولهذا لا يتوقع من هذه الميليشيا الانقلابية أن تجلس في مشاورات لحل الأزمة في اليمن، لأن في حلها نهاية لكل الأوضاع غير الشرعية، وعلى رأسها الحوثيون.
وفي سياق المشاورات قالت صحيفة العربي الجديد، خيبة أمل كبرى، فاقت كل التوقعات تقريباً، مُنيت بها جولة المشاورات اليمنية الأولى برعاية المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والثالثة التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، إذ أُسدل الستار عليها في اليوم الثالث، من دون أن تكون قد بدأت، واضعة جهود السلام في اليمن، أمام مرحلة صعبة مجدداً، من المتوقع أن يسود فيها التصعيد العسكري إلى حين، الأمر الذي يحدث منذ سنوات، عقب كل محادثات فاشلة ترعاها الأمم المتحدة.
وتحدثت الصحيفة عن كشف المبعوث الأممي أن جولته المقبلة، التي ستشمل كلاً من العاصمة العُمانية مسقط وصنعاء، مؤكدة أن تغيّب وفد الحوثيين مرتبط بسبب محوري، وهو مطالبة الجماعة، بنقل جرحى يمنيين موجودين خارج البلاد للعلاج، على ظهر طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني، إلى صنعاء ومن ثم تقوم بأخذ الوفد المفاوض، على متنها، مع جرحى آخرين من صنعاء للعلاج في الخارج. وهو الطلب الذي قابله التحالف (السعودية والإمارات)، بالرفض، واكتفى الأخير بمنح تصريح لطائرة تابعة للأمم المتحدة بنقل الوفد وهو ما رفضه الحوثيون.
ووفقا للصحيفة تحولت “الطائرة العُمانية”، إلى ما يشبه اللغز، بعد أن تمسّك الحوثيون بعدم السفر سوى على متنها، ودفع ذلك التحالف إلى القول إن الجماعة، تسعى لإخراج قيادات من حزب الله اللبناني وأخرى إيرانية.
واعتبرت الصحيفة أن ، مشاورات جنيف3 مثلت أولى محطات الإخفاق للمبعوث الأممي الجديد الذي بدأ عمله خلفاً للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مارس/آذار الماضي. ونجح غريفيث في انتزاع موافقة الأطراف المختلفة بالحضور إلى جنيف، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، من دون شروط مسبقة، لكن من الواضح أن فشل الجولة، وإضافة إلى أنه أول إخفاقاته المحورية، فإنه كذلك، وضعه في أزمة مع الحكومة اليمنية، التي حضر وفدها مؤلفاً من 12 شخصاً إلى جنيف، وتحولت أقصى آماله، بانتزاع موقف للمبعوث الأممي يندد بعدم حضور الحوثيين.