تواصلت الاحتجاجات والعصيان المدني، لليوم الرابع في مدن جنوب اليمن، رفضًا لغلاء المعيشة جرّاء انهيار قيمة العملة المحلية وما يصفه المتظاهرون بفساد الحكومة الشرعية.
وقطع المحتجون معظم الشوارع الرئيسة في مديريات محافظة عدن بينها “كريتر” و”المعلا” و”الشيخ عثمان”، و”خور مكسر”، و”المنصورة” و”دار سعد” و”التواهي” و”البريقة”، عبر وضع الأعمدة والأحجار فيها، وإشعال إطارات السيارات.
فيما أغلقت غالبية المتاجر ومحلات الصرافة أبوابها في تلك المدن.
وأعاقت الاحتجاجات وصول الكثير من الموظفين إلى مرافق عملهم وطلاب الجامعة إلى كلياتهم، فيما توقفت حركة المركبات والسيارات من وإلى المدينة.
وتواصلت الاحتجاجات في محافظة حضرموت كذلك، إذ قطع محتجون الشوارع في أكبر مدينتين بالمحافظة؛ تعبيرًا عن رفضهم لغلاء المعيشة.
وقال سكان محليون في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إن محتجين غاضبين قطعوا الشوارع الرئيسة بالمدينة مواصلين الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي؛ إذ قاموا بوضع الأعمدة والأحجار في تلك الشوارع.
ولفتوا إلى أن الكثير من المحال التجارية أغلقت أبوابها، فيما لم يتمكن الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة من الوصول إلى أماكن عملهم.
وفي مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، تواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وسط شلل شبه تام للحركة بالمدينة.
وأشاروا إلى أن المحتجين على تردي الأوضاع المعيشية أحرقوا إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة داخل المدينة.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط انتشار أمني وعسكري محدود داخل المدينتين.
وتأتي الاحتجاجات هذه عقب الهبوط الحاد لسعر العملة المحلية (الريال)، مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد إلى 630 ريالًا يمنيًا، من حدود 513 منتصف الشهر الماضي؛ الأمر الذي فاقم من معاناة السكان.
وقال المنسق العام لـ””تنسيقية أحرار شباب عدن المستقل”، وهي إحدى الجهات الداعية للاحتجاجات الشعبية في عدن، لـ”إرم نيوز” في وقت سابق، إن أهم مطالبهم تتجسد في “وقف فساد الحكومة في جميع مؤسسات الدولة، وإن المشوار طويل ويتطلب طرقًا مدروسة لاستمرار الاحتجاجات لانتزاع الحقوق”.