يرصد “الغد اليمني”، أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الأربعاء، حيث ناقشت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تقارير مشبوهة” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، إن أقل ما يقال عن تقرير لجنة الخبراء المعنيين في اليمن، هو أنه تقرير يحتوي على مغالطات ومعلومات غير صحيحة أدت إلى استنتاجات غير موضوعية.
وتابعت: يمكن القول أكثر من ذلك بأنه تقرير مشبوه ويثير الكثير من الشكوك حول مضمونه والجهات التي وقفت وراء إخراجه.
وأفادت أن قيادة قوات التحالف العربي أكدت رفضها لما جاء بالتقرير وتوعدت بإجراء مراجعة قانونية للرد رسمياً عليه.
وبينت الصحيفة ،لقد خلط تقرير لجنة الخبراء الحابل بالنابل، وتغاضى تماماً عن الجرائم البشعة لميليشيا الحوثي الإيرانية، سواء اعتداؤها على السفن التجارية وتهديدها للملاحة البحرية الدولية، أو استخدامها للمدنيين في اليمن كدروع بشرية، أو زرعها لأكثر من مليون لغم اعترفت بها الأمم المتحدة نفسها، وأدانت بشدة بعد سقوط المئات من الضحايا والجرحى بسببها، كما تغاضت اللجنة عن مئات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على مدن المملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أنها لم تدن اللجنة تجنيد الميليشيا الحوثية للأطفال في اليمن ووضعهم في الخطوط الأمامية للقتال، وتجاهلت اللجنة دور إيران وحزب الله اللبناني في دعم الحوثيين بالسلاح والتدريب والدعم السياسي والمالي.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها،بالقول: كل هذا وغيره من المغالطات يستوجب رفض هذا التقرير المغلوط والمشبوه.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تحذيرقياديان سياسيان يمنيان مبعوث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة إفشال الميليشيا الحوثية لمشاورات جنيف 3 ومنح الميليشيا فرصة لإعادة التقاط أنفاسها والبحث عن طرق جديدة لتهريب السلاح وإطالة أمد الحرب.
ونقلت الصحيفة عن سكرتير الرئيس الراحل صالح والعضو في حزب المؤتمر أحمد الصوفي قوضله إن، مشاورات جنيف لا يتوقع أحد منها شيئا وإنما هي جولة وتحرك دولي لتمكين الحوثي من التقاط أنفاسه وتحقيق مكاسب إقليمية ومزيد من الابتزاز وتفكيك المنظومة السياسية في المنطقة وتوسيع نطاق الحرب من داخل اليمن إلى حرب إقليمية، متوقعاً بأن تعمل هذه المشاورات على تأمين دروب أخرى لتهريب السلاح للحوثي.
ووفقا للصحيفة ،أضاف: «أعتقد أن واحدة من الالتزامات السياسية والأخلاقية للحكومة اليمنية هي المطالبة من المجتمع الدولي بالإفراج عن جميع المختطفين والسجناء بمن فيهم عائلة صالح»، موضحاً أن المئات من المدنيين والضباط اعتقلتهم الميليشيا على خلفية أحداث ديسمبر العام الماضي 2017 ولا يزالون في أماكن مجهولة ولم تعرف عائلاتهم أين مواقعهم، لافتاً إلى أن هناك شخصيات مختطفة بتهمة الانتماء السياسي سواء للمؤتمر أو الإصلاح أو الأحزاب الأخرى.
من جهته، توقع البرلماني في كتلة حزب الإصلاح محمد الحزمي فشل مشاورات جنيف 3، قائلاً: «نتيجة للحوارات السابقة نتوقع أن يكون حواراً فاشلاً بامتياز لأن التحاور يتم مع مجموعة مثل الحوثي التي لا تريد إلا نفسها ولا تؤمن بمشاركة في الوطن وانقلبت على الدولة ولا يهمها مصالح الشعب ولذا هي تقاتل وتقتل الشعب»، مبيناً أن مشاورات جنيف ستضاف إلى حوارات موفمبيك والحوارات التي تلتها، فالأمر ليس بيد هذه المجموعة التي تضحي بالشعب اليمني من أجل مشروع إيراني فارسي بحت.
و بحسب الصحيفة أشار إلى أن الميليشيا ستستخدم الحوارات سواء السابقة أو الحالية كإجراء تكتيكي لتمكينها من السيطرة علي اليمن في ظل مساعيهم لتأسيس حروب قادمة من خلال إنتاج العقائديين.
وأبرزت صحيفة “العربي الجديد” نقل وكالة الأنباء اليمنية، في نسختها الخاضعة للحوثيين، عن مصدر عسكري، أن القوة الصاروخية أطلقت أربعة صواريخ باليستية من طراز “بدر 1″، على مصفاة ومصنع للبتروكيماويات تابعين لشركة “أرامكو” بمدينة جازان جنوبي المملكة.
ووفقا للصحيفة، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أنه اعترض صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على منطقة جازان في جنوب المملكة.
وتدهورت الأوضاع المعيشية للسكان منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسة، بقوة السلاح، فقدت معه الحكومة الشرعية السيطرة على زمام الأمور، وباتت تدير البلاد من الخارج، وسط اتهامات بالفشل ومنع تدهور الاقتصاد والأضاع الأمنية.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليًا ضد المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.