يرصد “الغد اليمني”، أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الأحد، حيث ناقشت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان: “الشرعية تحاصر الميليشيا في مرّان”، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن قوات الجيش اليمني توغلت في عمق محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي، وفرضت حصاراً على الميليشيا في مرّان، مسقط رأس زعيم التمرد الحوثي. وذكر الجيش اليمني أن وحدات من قواته المسنودة بقوات التحالف العربي فرضت حصاراً على منطقة مران أهم معاقل الميليشيا ومسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي، استعداداً لاقتحامها. وأوضح أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات دفعت بها ميليشيا الحوثي من مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران إلى مثلث مران، في محاولة يائسة منها لاستعادة مواقع كانت قد خسرتها، إلا أن القصف أحبط تلك المحاولة وكبدها خسائر فادحة في العدد والعتاد.
ووفقا للصحيفة حققت قوات الشرعية تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية في صعدة، حيث حررت أول من أمس، بالكامل، مديرية الظاهر، وهي واحدة من أبرز معاقل هذه الميليشيا، وتجاور مديرية حيدان مسقط رأس قائد هذه الميليشيا.
وذكر الجيش اليمني أن قوات اللواء الثالث، عروبة، المسنودة بقوات التحالف العربي استكملت تحرير مديرية الظاهر، شمال غربي محافظة صعدة، بعد عملية عسكرية واسعة. وقبل ذلك حررت هذه القوات مناطق الكحلا، ونقيل بن حارث، والمجرن، وطيبان، وجزاع، والخلبة، وقمامة. وكان الجيش اليمني حرر مركز مديرية باقم ومساحات واسعة من مديرية كتاف البقع.
ويقاتل الجيش اليمني في صعدة على ثلاث جبهات أخرى، هي رازح وشذاء والحشوة.
من جانبها اهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تأكيد خالد اليماني أن الحكومة اليمنية مستمرة في دعمها لجهود المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام الدائم والشامل والمستدام حرصا منها على وضع حد للمأساة التي تسبب بها الانقلاب المدعوم إيرانيا وأن وفد الحكومة جاهز للذهاب إلى جولة المشاورات في الموعد المحدد.
ولفت إلى أن الحكومة ستحرص على الاستفادة من هذه المشاورات لإحراز تقدم في إجراءات بناء الثقة وأهمها إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين ورفع الحصار عن المدن وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وحل إشكالية دفع أجور العاملين في الخدمة المدنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية بعد أن منعت عنهم الميليشيات ذلك واستحوذت على كل الإيرادات لتسخيرها كمجهود حربي.
واستعرض المبعوث الأممي غريفيث الإجراءات والترتيبات اللوجستية لجولة المشاورات، مؤكدا مجدداً الالتزام الكامل بالمرجعيات الثلاث ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وفِي مقدمتها القرار 2216 مقدرا دعم الحكومة اليمنية لجهوده.
وأبرزت صحيفة “العربي الجديد”، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس السبت، جولة جديدة، من العاصمة السعودية الرياض، لإجراء مباحثات حول الترتيبات النهائية للمشاورات، التي تأتي في ظل تواتر المؤشرات، عن ضغوط دولية قوية، يواجهها التحالف السعودي الإماراتي، بعد نحو ثلاثة أعوام ونصف العام على عملياته، التي فاقمت الأوضاع الإنسانية، ولم تسفر حتى اليوم، عن نتائج عسكرية مفصلية من شأنها أن تنهي سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على العاصمة صنعاء، كأحد أبرز الأهداف المعلنة.
وفقا للصحيفة، بعد أن كان من المقرر أن يلتقي غريفيث، أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أفادت مصادر قريبة من الحكومة بأنه “اعتذر عن اللقاء”، وكلّف وزير الخارجية خالد اليماني، الذي استقبل غريفيث في الرياض، وأكد له أن “الحكومة اليمنية مستمرة في دعمها لجهوده من أجل إحلال السلام الدائم والشامل، وأن وفد الحكومة جاهز للذهاب إلى جولة المشاورات المقرر أن تبدأ في السادس من سبتمبر/أيلول الحالي، إذ انتهت من تسمية أعضاء وفدها المؤلف وفقاً لتصريح مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد”، من 14 عضواً، ومثلهم من الحوثيين وحلفائهم، الذين لم تصدر عنهم أي مواقف حتى اليوم، تشير إلى معارضتهم الحضور في المشاورات.
وذكرت الصحيفة بعد أن أعلنت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام، في الأيام الماضية، أنها “خارج ترتيبات المفاوضات في جنيف”، أعلن الحزب بجناحه المتواجد في صنعاء، أمس، أنه “تلقى دعوة من المبعوث الدولي للمشاركة في المفاوضات، وكلف قيادته، بتسمية أعضاء الوفد”. الأمر الذي بدا تجاوباً مع الانتقادات التي واجهت غريفيث لتجاهل الحزب الذي حرص على تمثيل شبه مستقل في محطات المفاوضات السابقة، ومع ذلك، فإن اختيار غريفيث جناح صنعاء الخاضع بمختلف مواقفه للحوثيين، لتشكيل وفد يمثل الحزب، أمر يلقى تحفظاً من أجنحة في الحزب خارج البلاد.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على تأكيد التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية أنه سيحاسب المخطئين في إحدى عمليات قواته في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة اليمنية في 9 آب (أغسطس) الماضي، معرباً عن أسفه للخطأ وتضامنه مع أهالي الضحايا.
واطلعت قيادة قوات التحالف على ما أعلنه الناطق باسم الفريق المشترك لتقويم الحوادث منصور المنصور خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، في شأن «وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك» في الغارة على ضحيان. وأعلنت «قبولها النتائج وما خلص إليه الفريق»، مؤكدةً أنها «ستتخذ الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من ثبُت ارتكابه أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث».
وأشارت قيادة قوات التحالف في بيان أمس، إلى «تكليف اللجنة المشتركة النظر في منح المساعدات الطوعية للمتضررين في اليمن، من خلال التواصل مع الحكومة الشرعية لتحديد هوياتهم وأسمائهم، من أجل العمل لمساعدتهم».