يرصد “الغد اليمني” أبرز ما تناولته صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم السبت، حيث ناقشت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان: “الحوثيون والحكومة يستعدون لمشاورات جنيف.. و”المؤتمر” خارج الحلبة” قالت صحيفة “العربي الجديد” فيما بات من شبه المؤكد أن الأطراف اليمنية ستذهب في السادس من سبتمبر/أيلول الحالي، لحضور جولة مشاورات جديدة في جنيف برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومن دون شروط، يبدو أن جماعة الحوثيين، هذه المرة، تخلّصت من عبء “الشريك” في المفاوضات، والمتمثّل بحزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي سيشارك أعضاء منه في وفدي المفاوضات، بصفة شخصية، لا كوفد خاص بالحزب، كمحصلة طبيعية للانقسام الذي آل إليه الحزب عقب مقتل مؤسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وبينت الصحيفة، أنه ومن المقرر أن يتسلّم المبعوث الأممي اليوم أو غداً، أسماء أعضاء الوفدين المشاركين في المفاوضات عن الحوثيين والحكومة الشرعية، ويتألف كلٌ منهما، من 14 عضواً، وهم ثمانية مفاوضين وثلاثة مستشارين وثلاثة فنيين، عن كل فريق، سيجلسون على طاولة للتفاوض حول إجراءات “بناء الثقة” التي يتصدرها ملف الأسرى والمعتقلين، ثم الترتيبات الاقتصادية المتعلقة بالبنك المركزي اليمني وتسليم مرتبات موظفي القطاع العام، وغيرها من الترتيبات الإنسانية والمرتبطة بوقف إطلاق النار، على أن تمهد في مجملها للدخول في المواضيع السياسية، سواء خلال مشاورات جنيف أو في جولات مقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قيادية في حزب “المؤتمر” أفادت بأن قيادات متواجدة خارج البلاد، سعت على مدى الأسابيع الماضية، إلى تمثيل الحزب من خلال وفدٍ مستقل، كما حصل في جولات المفاوضات السابقة، ولكنها مُنيت بخيبة أملٍ ولم تجد آذاناً صاغية سواء من قبل الأمم المتحدة، المسؤولة عن تنظيم المشاورات، أو طرفي التفاوض (الحكومة والحوثيون)، وهو ما يعني أن جناح الحزب المتواجد في صنعاء بقياداته الخاضعة للحوثيين، لن يشارك بنصف أعضاء الوفد كما في السابق، لكن جماعة “أنصار الله” ستتولى تسمية العديد من الأعضاء من مختلف القيادات بما فيهم حزب “المؤتمر”.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “البيان” الإماراتية،إن قوات الشرعية اليمنية وصلت إلى مشارف مدينة الراهدة، مركز مديرية الدمنة شرق محافظة تعز، بالتزامن مع السيطرة على مواقع جديدة في مديرية حرض بمحافظة حجة، غرب البلاد.
وفي ذات السياق أعلن الجيش اليمني تحرير مديرية الظاهر بمحافظة صعدة بالكامل وسط أنباء عن تصفية عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم الميليشيا الإيرانية عبدالملك الحوثي وعدد من مرافقيه بغارة للتحالف على مزرعة بمديرية باجل في الحديدة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في محافظة حجة، غرب البلاد، وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، سيطرت على عدد من المواقع شرق مديرية حرض، وكبَّدت ميليشيا الحوثي الإيرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي محافظة البيضاء، لقي عدد من قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية مصرعهم خلال معارك عنيفة.
من جانبها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر محلية في صنعاء أفادت، بأن مختطفا في سجن الميليشيات الحوثية لقي حتفه تحت التعذيب استمرارا لنهج الجماعة في التنكيل بالمعتقلين لديها من الناشطين والمناهضين لها، وإخضاعهم لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي.
ووفقا لمصادر الصحيفة أن المختطف لدى الميليشيات الحوثية منذ شهرين، ويدعى «يوسف عبد الله المقبلي» توفي قبل يومين في السجن الحربي الخاضع للجماعة في صنعاء إثر تعرضه للتعذيب الوحشي، دون سماح عناصر الجماعة بتسليم جثته لأقاربه أو السماح بمشاهدتها.
وبحسب المصادر نفسها، أبلغت الجماعة أقارب المختطف المتوفى أنها لن تقوم بتسليم جثته إلا إذا وافقوا على كتابة إقرار خطي بأنه توفي بشكل طبيعي، ومن ثم القيام بدفنه دون عرضه على الطب الشرعي أو إقامة مراسيم دفن معلنة.
وأبرزت صحيفة “الأنباء” الكويتية أفادت قناة ««العربية» الإخبارية أمس بمقتل القيادي في ميليشيات الحوثي عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي وعدد من مرافقيه، بغارة للتحالف العربي لدعم الشرعية على مزرعة في مديرية باجل في محافظة الحديدة.
وذكرت القناة أن «المطلوب رقم 6 في قائمة التحالف كان مرصودا خلال الأيام الماضية، واستهدف قبل فجر أمس».
ويعيش اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. وقد تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة بعدما تمكّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.