اكد عرفات الرفيد المدير التنفيذي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بتعز، إنه في الوقت الذي تطالب فيه منظمات دولية بإيقاف الحرب في الحديدة، فإنها تغض البصر عمدا عن جرائم الميليشيات الحوثية في المناطق التي تسيطرعليها.
واكد ان التجاهل ياتيرغم كل المناشدات والتقارير المرفوعة إليها عن الحرب الطاحنة التي تشنها الميليشيات في هذه المناطق.
وأضافت الرفيد في تصريحات إلى جريدة «الوطن» السعوديه أن هذه المنظمات تتجاهل الجرائم الحوثية اليومية والمجازر التي يمارسها الحوثيون بحق المدنيين في تعز، بما فيها جريمة زرع الألغام المحرمة دوليا،
وقال من ثم فقد تكشف للجميع أن المنظمات الدولية الحقوقية مجرد كذبة سخيفة لتغطية مصالح كبرى خفية كون الجانب الإنساني الذي تدعيه يأتي في آخر حساباتها، مشيرة إلى أن الحوثيين يقومون بقصف المدنيين عمدا في الأحياء والقرى، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقذائف الهاون والهاوتزر.
الحصار والقتل
وكان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بتعز، قد رصد في تقرير له، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، شددت من حصارها على المدنيين في تعز واستهدفتهم بشكل مباشر، لافتا إلى أنه تم رصد 446 انتهاكا حوثيا طالت مدنيين بينهم نساء وأطفال خلال شهر يوليو الماضي، مبينا أن الانتهاكات تضمنت الاستهداف المباشر عبر القتل وعمليات القنص والاعتقالات الجماعية.
وقال التقرير إن جرائم الحوثيين تتزايد في ظل صمت دولي عما يحدث في تعز المحاصرة من قبل التمرد منذ ثلاث سنوات، كاشفا عن أرقام وحقائق هائلة، حول انتهاكات للميليشيات الحوثية لم يتم رصدها في ظل الحرب المشتعلة، والطرق المقطوعة والأماكن المحفوفة بالمخاطر، معبرة عن أسفها لانتقائية منظمات المجتمع الدولي في اختيار القضايا التي يعمل عليها ويركز عليها، بما يثبت أنها بعيدة تماما عن الجانب الإنساني، وتعمل وفق مصالحها فقط.
رصاص القناصة
ووثق التقرير عشرات القتلى والجرحى تم استهدافهم برصاص قناصين تابعين للمليشيات، كذلك وقوع عدد من المجازر بينها مجزرتا صينة والضباب والتي سقط ضحيتها 7 قتلى من المدنيين و5 جرحى.
كما وثق الفريق الميداني للمركز ستة حالات تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير حيث تعرض الناشطان ماهر العبسي ونورالدين المنصوري في 2 يوليو للاعتداء من قبل مسلح مع مرافقين له جميعهم خارج إطار الدولة، كذلك توثيق تضرر 4 ممتلكات عامة، و15 ممتلكا خاصا بينها 9 منازل.
تهجير الأسر
سجل المركز تهجير 352 أسرة من قرية العقمة مديرية موزع نتيجة القصف العشوائي من قبل جماعة الحوثي المسلحة، مشيرا إلى تزايد الوضع الصحي تدهورا في ظل ازدياد حالات سوء التغذية والاسهالات المائية الحادة وغيرها من الأمراض الوبائية كالكوليرا حيث يستقبل مستشفى واحد في المدينة ما بين 30-40 حالة شهريا مصابة بسوء التغذية معظمها لأطفال.