محمد جميح :
هناك من يريد السلام، وهناك من يريد السلاح.
السلام حلم معظم اليمنيين، والسلاح بضاعة تجار الحروب، الذين أشعلوها متواصلة منذ أن عرفناهم في 2004…
اتفاقات سلام كثيرة قبل – هذا الاتفاق – أفشلها هؤلاء، لأنهم يحبون السلاح، ولا يسلمونه…
تدرون لماذا؟
لأن السلاح وسيلتهم الوحيدة للسلطة والثروة.
تدرون لماذا؟
لأنهم يعرفون حجمهم الشعبي والسياسي…
تدرون لماذا؟
لأنهم مليشيا، وليسوا حزباً سياسياً…
مليشيا ترى أن السلطة “حق إلهي” لها دون غيرها، والحقوق –بالطبع – تؤخذ بالسلاح، لا حول طاولة المفاوضات…
الحقوق العادية تؤخذ بالقوة، فكيف إذا كانت هذه الحقوق “إلهية”؟
الحوثيون مليشيا لا حزباً سياسياً…
الحزب السياسي يأتي للسلطة بالانتخاب، والمليشيا تأتي لها بالانقلاب…
خذوها واضحة: إذا سلم الحوثي مسدساً واحداً منذ 2004، وإلى الآن، فسوف يسلم الصواريخ البالستية…
لست متشائماً والله…
لكن، نحن أمام “عاهة دينية” تعتقد أن لها حقاً في سلطة بلادنا وثروتها، غير قابل للنقاش…
هذه هي المأساة…