يرصد “الغد اليمني” أبرز اهتمامات صحف الخليج في الشأن اليمني، اليوم الإثنين، حيث تناولت العديد من القضايا على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان: “غلاء المعيشة يقتل الشعب اليمني ببطء… والسبب ثراء الحوثيين” كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”يعيش اليمنيون القاطنون في مناطق سيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثية عموماً وفي العاصمة المختطفة صنعاء خصوصاً، حالة إنسانية ومعيشية مأساوية تتجاوز واقعياً وصف المنظمات الدولية التي وصفتها بأنها الأسوأ على مستوى العالم، حيث يعانون مرارة إرهاب الميليشيات المعنوي والمادي من خلال الاضطهاد الفكري والنفسي والقتل بدمٍ بارد، والاختطاف والإخفاء القسري خارج القانون، وبعيداً عن المؤسسات المختصة، أضف إلى ذلك استمراءها التفنن في سياسة تجويع المجتمع لإجباره على القبول بما تعطيه له من فتات مقابل القبول بها والقتال في صفوفها.
ووفقا للصحيفة، يقول المواطن صالح المقيم في صنعاء «تعددت أساليب الميليشيات في تجويع المواطنين فاستغلَّت نقل الحكومة الشرعية للبنك المركزي إلى عدن، وامتنعت عن صرف المرتبات وتنصلت عن واجباتها نحو الموظفين في مناطق سيطرتها، إلا من نصف راتب على رأس كل خمسة أشهر تقريباً».
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع مرور الأيام تزداد معاناة الناس في مناطق سيطرة الميليشيات، وممَّا زاد الوضع الإنساني مأساويةً انخفاض قيمة الريال اليمني أمام العملات الأخرى، الذي سجَّل في هذا الأسبوع أدنى مستوى قياسي في تاريخه بحدود 500 ريال يمني للدولار الواحد، مما ضاعف الأسعار أكثر وأكثر، بالإضافة إلى فرض الميليشيات جبايات وإتاوات على تجار الاستيراد، التي يضيفها على القيمة الشرائية للسلعة ويتحملها المواطن الذي أمسى غير قادر على العيش في أدنى مستوى ممكن للحياة.
من جانبها قالت صحيفة “البيان”الإماراتية إن قوات ألوية العمالقة شنت هجوماً واسعاً لتطهير مواقع ميليشيا الحوثي الإيرانية بمحاذاة مدينة زبيد في الحديدة، وسط دعم وإسناد جوي لطائرات التحالف العربي، بهدف تطهير أطراف التحيتا واستكمال تطويق الميليشيا في مدينة زبيد التاريخية التي تستخدمها الميليشيا لشن هجمات على المناطق السكنية في المديريات المحررة، حيث قتل ثلاثة أطفال في قصف حوثي قرب خزان مياه في مدينة حيس، كما حررت المقاومة عدداً من القرى والمواقع في مديرية حيران شمالي محافظة حجة.
وأضافت أطلقت قوات العمالقة عملية عسكرية واسعة لتطهير أوكار الميليشيا في مزارع منطقة المغرس، ومنطقة السويق، بعد أن تحولت إلى أوكار عسكرية لقصف المدنيين في مدينة التحيتا.
وكتيت صحيفة “العربي الجديد” بعد شهر من التوقف النسبي للعمليات العسكرية نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية، غربي اليمن، بدا واضحاً أن مخطط الإمارات العربية المتحدة بتصدر واجهة أكبر نصرٍ عسكري، كان التحالف والحكومة اليمنية يسعيان لتحقيقه، قد تلاشى أمام إرادات الدول الكبرى، التي مارست ضغوطاً قوية لوقف التصعيد باتجاه المدينة، التي كانت الحرب فيها تهدد الشريان الرئيسي لأغلب المناطق المتمثل بميناء الحديدة.
يأتي ذلك فيما تتواصل المشاورات السياسية التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والذي التقى، أمس الأحد، برئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، في الرياض، وتلقى رداً من الحكومة على مقترحاته.
ووفقا للصحيفة تؤكد مصادر ميدانية قريبة من قوات الشرعية اليمنية في الحديدة، أن الخطة العسكرية لانتزاع السيطرة على مدينة وميناء الحديدة، تأثرت ومعها الحماسة التي سادت مع انطلاق العملية في يونيو/ حزيران المنصرم، على الرغم من التعزيزات العسكرية المستمرة لقوات الشرعية والمدعومة من التحالف بواجهته الإماراتية في الأجزاء الجنوبية من الحديدة، ومثلها تعزيزات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، المستمرة إلى الحديدة.
ووفقاً للمصادر الصحيفة ، فإن العملية العسكرية بالتقدم نحو الحديدة، كانت تسعى لتحقيق نصر بأقل الخسائر من خلال الوصول إلى المدينة (مركز المحافظة حيث ويقع فيها ميناءا الحديدة والصليف)، وإلى أبرز الطرق المؤدية إليها، وبما من شأنه أن يقطع خطوط التعزيزات عن الحوثيين في المدينة.
وبينت كل ذلك بات أمام واقع مختلف، بعدما توقف الزحف العسكري نحو الحديدة على جدران المطار الذي سيطرت عليه القوات الموالية للشرعية، في مقابل الاستعدادات والتعزيزات الحوثية الكبيرة التي حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية من خلال التحصينات والخنادق والانتشار الواسع حتى للمدافع في بعض شوارع المدينة.