يكتسب النصر الذي حققته قوات الجيش الوطني في مديرية الصلو خلال الفترة الماضية، بدعم وإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، أهمية عسكرية استراتيجية على صعيد سير المعارك ضد مليشيا الحوثي الانقلابية جنوبي شرق محافظة تعز .
وأحكمت قوات الجيش الوطني مؤخرا، سيطرتها على نقيل مديرية الصلو، كما احكمت سيطرتها النارية على عدد من مناطق مديرية خدير حسب ما قالت مصادر عسكرية.
وتكتسب مديرية الصلو أهمية عسكرية استراتيجية كونها تطل على خطوط الإمداد لمليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير .
وسيزيد هذا التقدم الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير، وبسيطرة الجيش على دمنة خدير سوف تكون مليشيا الحوثي الانقلابية في كرش والقبيطة والراهدة وحيفان وورزان بين فكي كماشة وبتحرير خدير ستسقط كل تلك المناطق من أيادي المليشيا بشكل تلقائي .
وواضح مصدر عسكري لـ”سبتمبر نت”ان مديرية خدير اصبحت امام اعين قوات الجيش الوطني وتحت السيطرة النارية لمدفعية الجيش، لافتاً إلى أن نقيل مديرية الصلو اصبح نقطة ارتكاز وبوصلة للعمليات العسكرية باتجاه مديرية خدير .
وعن الأهمية الإستراتيجية لنقيل مديرية الصلو يضيف المصدر: “إن نقيل مديرية الصلو يطل على مديرية خدير والراهدة وورزان والخط الرابط بين تعز وعدن من الجهة الشرقية, بالإضافة إلى أن مديرية الصلو تعتبر مديرية استراتيجية” .
وتعد مديرية الصلو البوابة الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز وتبعد عن مدينة تعز حوالي (45) كيلومتر، ويحدها من الشمال مديرية خدير وسامع ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط بالإضافة إلى أنها خط الإمداد لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الريف التعزي.
ولفت المصدر الى إن قوات الجيش الوطني اصبحت تستهدف مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير مؤكداً أن مليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسط فرار المجاميع التابعة للمليشيات نتيجة ضربات مدفعية الجيش الوطني .
واكد المصدر إن قوات الجيش الوطني سوف تواصل تقدمها في عدد من المحاور للسيطرة على مديرية خدير، لافتا الى أن قوات الجيش أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من الخط الرئيسي الواصل بين تعز وعدن الواقع في دمنة خدير .
خسائر باهظة للمليشيا
تكبدت المليشيا الحوثية الانقلابية في مديرية الصلو خسائر كبيرة ودفعت ثمن كبير من قياداتها الميدانيين التي زجت بهم في المديرية بالإضافة إلى خسائر في الأفراد والعتاد.
وبحسب مصادر ميدانية لـ”سبتمبر نت” فإن المليشيا الانقلابية خسرت خلال حربها في مديرية الصلو أكثر من ثلاثين قيادي ميداني وألف عنصر من أتباعها بالإضافة إلى ما يقارب أكثر من ألفين جريح.
ومن أبرز قياداتها الذين لقوا مصرعهم في مديرية الصلو المدعو محمد عبد الحق, قائد المليشيا الذي تم تعينه خلفا للمدعو ناجي العرشي الذي لقي مصرعه هو الأخر مع عدد من القيادات الأخرى على أيدي قوات الجيش الوطني في 31 أكتوبر العام الماضي في مديرية الصلو.
واستخدمت المليشيا في حربها على مديرية الصلو عناصر من الفئة المهمشة استقطبتهم من مدينة الراهدة ودمنة خدير والصبيحة فيما قتل عشرات الأطفال من صغار السن استقطبتهم من عدد من المحافظات وزجت بهم في معاركها في مديرية الصلو.