تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية استهدافها الأحياء السكنية في مدينة حيس في وقت تشن فيها هجمات فاشلة على مواقع تمركز قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وتحدثت مصادر ميدانية وأخرى محلية لموقع الجيش “سبتمبر نت” من أن مليشيا الحوثي تمطر الأحياء السكنية بقذائف الهاونات بشكل شبه يومي مخلفة ضحايا في اوساط المدنيين وأضرار بالغة في الممتلكات العامة والخاصة.
ورصد تقرير حقوقي اعده ناشطين في حيس مقتل اكثر من 40 مدنيا جراء الهاونات وعمليات القنص والقصف بينهم 14طفلا واصابة اكثر من 100اخرين بينهم 40طفلا.
ووفقا للتقرير تعرض اكثر من 100 منزلا ومحلا تجاريا واربعة مرافق حكومية وثمان مزارع وخمسة مساجد جراء عمليات القصف التي طالت مدينة زبيد منذ تحريرها.
وتسبب القصف المتواصل بالهاونات التي تشنه مليشيا الحوثي على الاحياء السكنية بنزوح آلاف الاسر الى مناطق امنة في المناطق القريبة من حيس والمحافظات الاخرى.
ويؤكد مسئول لجنة الخدمات في المجلس المحلي لمديرية حيس صادق بجاش عكيش نزوح ما يقارب من عشرة الف نازح من مدينة حيس ستة الاف منهم نزحوا الى المحافظات فيما 4000 اخرين الى المناطق الامنة في اطار المحافظة.
وتفرض المليشيا الحوثية على المدينة “مركز مديرية حيس” حصارا خانقا من ثلاثة اتجاهات منذ تحريرها منذ فبراير المضي عدا المنفذ الغربي الذي يربط حيس بمديرية الخوخة. وتمنع الدخول والخروج اليها.
بموازاة ذلك تشن المليشيا الحوثية هجمات متكررة لمحاولة استعادة المدينة الا ان أبطال الجيش الوطني من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تتصدى لها وتكبدها خسائر فادحة. كان آخرها الأحد الماضي حيث تكبدت عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
في غضون ذلك لازال العشرات من المدنيين يتعرضون لمخاطر الألغام التي زرعتها المليشيا في الطرقات والمساحات الواسعة المحيطة بمدينة حيس.
على صعيد تطبيع الأوضاع في مدينة حيس أكد عددا من الاهالي لـ “سبتمبرنت” ان اللواء السابع عمالقة والذي ينخرط في إطاره المئات من أبناء تهامة يعمل على ضبط الأمن في المنطقة إلى جانب مهامه الدفاعية والتأمينية للمدينة.
ويمارس المواطنون البالغ من تبقى منهم 170000نسمة في مدينة حيس البالغة مساحتها 16كيلو متر مربع حياتهم اليومية بشكل طبيعي مع بعض الحذر من قذائف المليشيا.
ويؤكد الأهالي المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية تتدفق بشكل مستمر إلى مدينة حيس عبر الخط الرابط بين حيس والخوخة من المنفذ الغربي مقدمة من بيت هائل سعيد أنعم مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي وعددا من المنظمات الدولية.
ويقول صادق بجاش عكيش ان منظمة اليونيسف تكفلت بحل جزء من ازمة المياه حيث قدمت ما يقارب من 60جزانا ووزعته على الاحياء في المدينة ويتم تعبئتها يوميا بعد ان دمرت المليشيا الحوثية مشروع المياه التي كانت الحكومة الهولندية تكفلت به في وقت سابق وخرج عن الخدمة بشكل نهائي.
وفيما يخص الخدمات الصحية وبعد ان قصفت المليشيا المستشفى الوحيد في المدينة اكثر من مره وخرجته عن الخدمة اكد عكيش ان فريقا طبيا مدعوما من اليونيسيف يعمل على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين الى جانب المستشفى الميداني.
وفي خدمة الكهرباء يعتمد المواطنين في حيس بشكل كلي على الطاقة الشمسية وحتى الان لم يتم تزويد المدينة منذ تحريرها بالمولدات او البدائل المناسبة خصوصا في فترة الصيف.