أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان”ثنائية التحرير والإغاثة” كتبت صحيفة “البيان” الإماراتية، في افتتحيتها في مشاهد لم تشهدها أية مواقع قتالية من قبل، تتواكب في الحديدة عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية من قبل مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة، جنباً إلى جنب مع عمليات تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تعيث فيها فساداً وإرهاباً، وتستولي على المساعدات الإنسانية الدولية لأفراد ميليشياتها وتحرم منها المدنيين اليمنيين، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، انطلق جسر إغاثي عاجل من الإمارات إلى الحديدة في نفس توقيت معركة التحرير، وهو مشهد غير مسبوق، في ثنائية الإغاثة والتحرير، خاصة وأن عمليات تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار المدنيين وتخفيف الحرمان الذي تعرضوا له جراء السياسات غير الإنسانية للميليشيات الحوثية، استوجبت تواجد فرق الهلال الأحمر الإماراتي وأطبائه وممرضيه في مواقع خطرة على حياتهم، سواء من القصف والقنص الحوثي أو من ألغام الموت التي زرعتها الميليشيات الإيرانية في طرقات المحافظة.
وفي ذات السياق قالت الصحيفة إن سفينة شحن إماراتية تحمل أطناناً من المواد الغذائية وصلت لدعم الجانب الإنساني بحضرموت.
من جانبها اهتمت صحيفة “الشرق الأوسط”بالحديث عن تأكيد قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، استمرار منح التصاريح للسفن للدخول للموانئ اليمنية، مشيرة إلى وصول 17 سفينة رست منها 3 سفن في ميناء الحديدة و3 بانتظار الدخول للميناء، وسفينة سابعة تفرغ حمولتها في ميناء الصليف.
وأشارت قيادة التحالف إلى استمرار الميليشيات الحوثية في تعطيل دخول السفينة «ماريا» التي تحمل المشتقات النفطية إلى الميناء منذ أسبوعين.
وتحت عنوان “الحديدة تعاني الظمأ” كتبت صحيفة “العربي الجديد” ليست الحرب وحدها برصاصها وقذائفها وغاراتها، هي التي تشغل أهالي محافظة الحديدة اليمنية الساحلية، فهناك هموم معيشية وصحية وبيئية مرافقة، منها أزمة مياه الشرب التي بدأت تهددهم بالأمراض.
وبينت الصحيفة أن الحرب التي طاولت محافظة الحديدة الساحلية، إحدى أفقر محافظات اليمن، جعلت من توفير المياه إحدى أكبر أولويات السكّان، الذين يفوق عددهم الثلاثة ملايين نسمة، ومعظمهم شديدو الفقر. وتفاقمت أزمة شحّ المياه في الحديدة مع دخول العديد من مديريّاتها الحرب منذ نحو ثلاثة أسابيع، إضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والدخل والوقود، وارتفاع أسعار النقل والمياه، عدا عن مغادرة المنظمات الدولية والأممية. وتتّسم مناطق الحديدة بقرب المياه الجوفية من سطح الأرض، لا سيما في مناطق الساحل المنبسط، إلا أنّ الفقر واشتداد وتيرة الحرب يمنعان السكان من استخراجها.
وأضافت مع وصول الحرب إلى المدينة، ارتفعت أسعار شاحنات المياه سعة 25 برميلا، والتي قد تكفي الأسرة لأسبوع، إلى 9000 ريال يمني (نحو 18 دولاراً)، وهي كلفة مرتفعة جداً بالنسبة لغالبية سكان المحافظة، الذين توقفت مصادر دخلهم، بمن فيهم الصيادون وموظفو الحكومة.
وأشارت إلى أنه في ظلّ شحّ المياه، يلجأ الأهالي إلى شرب مياه ملوثة، ويستخدمونها للاغتسال وتنظيف المنزل. ويؤدّي ضعف خدمات الصرف الصحي إلى انتشار أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والإسهال.
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية “الضوء على أتهام الحكومة اليمنية في خطاب وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي، منظمات دولية باستخدام الملف الإنساني في الحديدة لعرقلة المعركة الحاسمة لاستعادة المدينة من ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضحت الحكومة في الخطاب الذي أرسله وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى مجلس الأمن، وأورد موقع «العربية نت» مقتطفات منه أمس (الجمعة)، أنه مع اقتراب تحرير مدينة الحديدة ومينائها، تواصل ميليشيا الحوثي عمليات العنف والانتهاكات ضد السكان في الحديدة.
وفضحت الحكومة اليمنية في الخطاب ممارسات الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين، لافتة إلى أن الحوثيين ينتهكون قوانين حقوق الإنسان الدولية، ويزرعون الألغام الأرضية والبحرية لإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في محافظة الحديدة، ويخربون شبكة المياه في المدينة، وينهبون المساعدات الأساسية.