تعرض المواطن فتحي غليسي لتعذيب بشع من مليشيات الحوثي لمدة عام كامل في سجونها بسبب رفضه ، مغادرة بيته والنزوح هو وأسرته بعدما سيطرت ميليشيات الحوثي على المنطقة التي يعيش فيها، فقط التزم بيته وعمله كبائع في أحد المحال.
“غسيلي” رغم أنه مسالم وبعيد عن الميليشيات إلا أنه كان على موعد مع مأساة في فبراير 2017، إذ اختفى قسريًا لمدة عام كامل، بعدما بطشت به قبضة الحوثي الوحشية التي احتجزته دون أي سبب جنائي، بحسب جريدة “البيان” الإماراتية.
يقول “فتحي” إنه في ذلك اليوم ذهب إلى عمله، وفي التاسعة صباح فوجئ بعناصر ميليشيا الحوثي تحاصر محل عمله، كبلوه وعصبوا عينيه، وحملوه إلى السيارة، واقتادوه إلى المعتقل، علم بعد ذلك أنه مسجد الشيخ أحمد بن سالم في مدينة زبيد؛ حيث حوله الحوثيون إلى سجن.
وعن وحشية ممارسات الحوثيين ضد المعتقلين، يقول “فتحي” إن ميليشيا الحوثي تتفنن في أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، مشيرًا إلى أنه وقع تحت يد مشرف حوثي يدعى “عمار أبو إسلام”.
وأضاف “كانوا يأخذونني في الثانية صباحًا من الزنزانة للاستجواب، أحيانا كنت أتمنى الموت لأهرب من الألم الشديد، كنت أتلقى الضربات حتى يغمى عليّ”.
ويضيف: “قالوا لي اعترف أنك تتواصل مع التحالف العربي، وأنك تحدد مواقعنا للطيران، وكانوا يفعلون ذلك مع كل المعتقلين”.
ويكمل: “ذهبوا بي في إحدى الليالي إلى مقبرة قريبة وأسقطوني في قبر حتى اختنقت، وهددوني بأن يدفنوني حيًا، وشاهدت أشخاصًا وهم يعذبون بالدفن في القبور لا تظهر سوى رؤوسهم”.
وعن تفاصيل إفلاته من قبضة الانقلابيين، قال إنهم عجزوا عن أن يأخذوا مني على أي معلومة، فأفرجوا عني.