أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان” تراجع حوثي في نهم وصعدة… والجيش يستعيد ميناءً في حجة”قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الجيش اليمني مسنوداً بتحالف دعم الشرعية باغت، أمس، الميليشيات الحوثية في جبهة ميدي وحيران الساحلية شمال غربي محافظة حجة، بعملية بحرية وبرية متزامنة، مكَّنته من استعادة ميناء محلي وزوارق حوثية.
وبينت الصحيفة أن العملية تزامنت مع استمرار قوات الجيش وطيران التحالف في تمشيط مديرية التحيتا جنوب شرقي الساحل الغربي لمحافظة الحديدة، وإحكام الحصار للميليشيات في مدينة زبيد، مع اشتداد المعارك في مديرية الدريهمي جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وفي الوقت الذي سيطرت القوات الحكومية على سلسلة جبلية تطل على منطقة وادي محلي في جبهة نهم، واصلت أمس تقدمها نحو مركز مديرية باقم شمال صعدة، وأعلنت قتل 12 حوثيا شمال البيضاء، كما كثفت قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في مديريتي مقبنة وجبل حبشي غرب تعز.
وفي ذات السياق ،أفادت مصادر عسكرية للصحيفة بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بتعزيز جبهة الساحل الغربي والحديدة، بثلاثة ألوية تابعة للحرس الرئاسي ومتخصصة في حرب الشوارع، للمشاركة في حسم معركة الحديدة واستعادة مينائها.
وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات ألوية العمالقة تقدمت في عمق محافظة الحديدة بدعم وإسناد من التحالف العربي وواصلت تطهير جيوب الميليشيا في مديريتي التحيتا وزبيد، وسط فرار عناصر الحوثيين من المنطقة الذين أسرت 60 منهم وقتلت العشرات.
ووفقا للصحيفة كشفت مصادر عسكرية، عن مقتل مسؤول تسليح الميليشيا في الساحل الغربي، خلال معارك، جنوبي الحديدة.
وأشارات الصحيفة إلى أن قوات الجيش الوطني أسقطت ، طائرة استطلاع إيرانية تابعة للميليشيا، كانت تحلق في سماء مديرية حيس، في وقت تحقق قوات الجيش الوطني انتصارات كبيرة على العناصر الحوثية في جبهات صعدة ونهم وتعز والبيضاء، كما تمكنت من تحرير ميناء حجة.
وتحت عنوان “الحديدة الموافقة على تدويل الميناء لا توقف الحرب” كتبت صحيفة “العربي الجديد”على مدى الأسابيع القليلة الماضية، جاء التصعيد العسكري بمدينة الحديدة الاستراتيجية في الساحل الغربي لليمن، ليلقي بتبعاته المباشرة على العديد من الملفات السياسية والعسكرية اليمنية.
وقالت الصحيفة إن الضغوط الدولية التي واجهها التحالف والحكومة اليمنية كانت العنوان الأبرز، الذي أثر بدوره على المسار العسكري، وكشف عما يعتبره البعض “صراع إرادات” بين الدول الكبرى الفاعلة من جهة، وبين قطبي التحالف السعودي الإماراتي ومعهما الحكومة اليمنية من جهة أخرى، الأمر الذي أدى إلى حالة من التنسيق والتقارب لدى التحالف لمواجهة الضغوط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية مقربة من الحكومة، إن العملية العسكرية الهادفة لانتزاع السيطرة على الحديدة من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، واجهت ضغوطاً دولية متفاوتة من الأمم المتحدة ومن أطراف، كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول في الاتحاد الأوروبي، رأت في التصعيد نحو الحديدة مغامرة غير محسوبة العواقب، ويمكن أن تساهم بتفاقم الوضع الإنساني، الذي وصل في الأصل إلى مستويات كارثية، منذ ما يقرب من عامين، في حين أن تأثيرات أي مواجهة قد تعطل ميناء الحديدة (المرفأ الرئيسي الذي تصل إليه نحو 70 في المائة من الإمدادات، بما فيها الوقود والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية)، لن تقتصر على المدينة، بل تهدد المناطق الشمالية الخاضعة للحوثيين.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تحرير الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سلسلة جبال إستراتيجية على محور علب شمال محافظة صعدة، اقترب من خلالها من مركز مديرية باقم، بحسب ما ذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني أمس (الجمعة).
وأوضح قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش الحذيفي، أن قوات اللواء وبمشاركة نارية من الألوية والوحدات المرابطة في المحور سيطرت على سلسلة جبال «التباب البيض» الممتدة من الهشيمة والمجازة جنوب غرب مركز باقم إلى منطقة أبواب الحديد، آخر السلاسل الجبلية المؤدية إلى مركز المديرية، مضيفا أنه لم يعد يفصل قوات الجيش عن مركز مديرية باقم سوى ثلاثة كيلومترات.
وأفاد بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي شهدتها المنطقة، والتي انتهت بدحرهم رغم استماتتهم في الدفاع عن أهم وآخر تحصيناتها المؤدية إلى مركز مديرية باقم. وأضاف أن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عناصر الميليشيات التي كانت قادمة من مركز المحافظة لفك الحصار عن عناصرها في «التباب البيض» والذين لقوا حتفهم أثناء الاشتباك المباشر مع قوات الجيش.