تعز / خاص :
وثق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وقوع 77 انتهاكا لحقوق الإنسان طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر مايو المنصرم .
حيث بلغ عدد القتلى من المدنيين 27 قتيلا بينهم 4 نساء وطفلين, قتل منهم 18 مدنيا في اشتباكات لفصائل في الجيش الحكومي والمقاومة, وقتل مدنيين اثنين برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي واثنين جراء انفجار لغم زرعته المليشيا فيما قتلت مجاميع مسلحة مجهولة 5 مدنيين آخرين.
ورصد مركز المعلومات إصابة 20 مدنيا بينهم امرأة و13 طفلا, أصيب 11 مدنيا منهم جراء قذائف الهاون والهاوزر وغيرها التي تلقيها مليشيا الحوثي على عدد من الأحياء السكنية معظمهم من الأطفال.
فيما أصيب 3 مدنيين آخرين جراء انفجار الألغام التي تزرعها مليشيات الحوثي في المناطق والطرقات والأحياء السكنية, وأصيب 4 مدنيين برصاص مسلحي المقاومة والجيش فيما أصيب 2 مدنيين برصاص مجهولين.
وثق الفريق الميداني للمركز اختطاف خمسة جنود من قبل مجهولين ووجدوا لاحقا مقتولين, كما وثق حدوث 5 حالات انتهاك لممتلكات عامة حيث تضررت 3 مباني بشكل جزئي نتيجة قصف المليشيات بالقذائف, وتم نهب طقم عسكري تابع للشرطة العسكرية بعد الاعتداء على الأفراد ونهب أسلحتهم من قبل مسلحين تابعين لفصائل في الجيش والمقاومة, كما تم نهب مبنى مولد كهرباء الضبوعة وتخريب كل غرف التحكم والأجهزة من قبل مسلحين يتبعون فصائل في الجيش الحكومي والمقاومة.
ورصد الفريق الميداني حدوث 20حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث تضررت 8 منازل بشكل كلي و11 منزلا بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل المليشيات, وتم رصد حالة نهب مبلغ 14 مليون ريال من مندوب لشركة خاصة من قبل مسلحين يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة.
وقال المركز في تقريره الشهري ان محافظة تعز عاشت خلال شهر مايو مأساة مزدوجة من حيث انتهاكات حقوق الإنسان.
فمع استمرار الحصار والقصف وقنص المواطنين من قبل ميليشيات الحوثي وأتباعهم تفاقم الوضع الأمني في المناطق المحررة عبر صراع أجنحة مسلحة تتبع فصائل في المقاومة ومحسوبة على قوى الجيش الوطني.
واشار التقرير الى تحقيق الحملات الأمنية للسلطات الحكومية خطوات ملموسة عقب حملات مختلفة خلفت اشتباكات متنوعة, تمثلت في فتح طرقات مختلفة في أحياء شرق وجنوب تعز وإعادة الحياة لأماكن حيوية مثل أحياء ملعب الشهداء وحديقة الوحدة وطرقات في المجلية.
كما تم الإعلان عن تسليم عدد من المباني الحكومية والمؤسسات العامة من قبل فصائل في المقاومة وإعادتها للسلطة المحلية والإدارة المدنية من بينها الغرفة التجارية ومبنى اتحاد نساء اليمن ومباني المعهد العالي وإدارة مكتب التعزية ومبنى مديرية القاهرة ومبنى أمن مديرية القاهرة ومبنى الأمومة والطفولة ووكالة الأنباء اليمنية سباء وغيرها.
وجاء في التقرير ان كثير من هذه المباني والمؤسسات حافظت فصائل المقاومة على أجزاء واسعة من مبانيها ومحتوياتها، فيما ساد النهب مبان أخرى مثل مبنى مولد كهرباء الضبوعة والذي تم نهبه وتخريب كل غرف التحكم والأجهزة التابعة لها.
وتطرق التقرير الى مغادرة أهم ثلاث منظمات دولية للمحافظة وهي ( مرسي كور ) المنظمة التي قدمت الإغاثة الغذائية والمياه للسكان ، طوال عامين للعديد من الأسر من سكان المدينة، و( الصليب الأحمر الدولي ) الذي يقدم إغاثة غذائية وطبية للسكان ، والذي انسحب عقب مقتل حنا لحود الموظف الدولي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي اغتيل غرب تعز .
و غادرت أيضا منظمة ( أطباء بلا حدود ) التي كانت تدعم الجانب الصحي والمستشفيات ، وتدفع رواتب عدد من موظفي المستشفيات الذين يعملون معها.
مشيرا إلى أن هذه المنظمات عملت في تعز في ظروف أسوأ بعشرات المرات من هذا الوضع الذي تعيشه المحافظة هذه الأيام ، والتي تحججت به للمغادرة بسبب تدهور الوضع الأمني.
حيث عملت هذه المنظمات فيما كانت المدينة بدون محافظ وبدون أطقم أمنية وشرطة عسكرية .. ومع ذلك عملت وقدمت دورا مهما في إغاثة المواطنين وإنقاذ حياتهم
وخرجت الآن لتشكل حالة فراغ كبير وتترك فجوة هامة في احتياجات المواطنين المعيشية والصحية.
واختتم التقرير وصفه للوضع العام في استمرار حصار ميليشيات الحوثي وأتباعهم لأجزاء المدينة وتوغل القصف والقنص للمواطنين حتى مشارف مدرسة زيد الموشكي وغير ذلك من المواقع.
وقيام مواطنون بنزع ألغام من قرية القوز بالاشروح، جبل حبشي بعد انسحاب وفرار مليشيا الحوثي وأتباعها من الجبهة واستسلام عدد منهم لقوات الجيش الحكومي.