تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة احتجاجات كبيرة في وجه الانقلابيين بالعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية التي تخضع لسلطات الانقلابيين، محتجة على سياسة التجويع التي تنتهجها الميليشيات بحق موظفي قطاعات الدولة المختلفة.
موجة الاحتجاجات التي تتصاعد قد تؤسس لانتفاضة شعبية ضد الانقلاب بعد عامين من اندلاعه.
وتأتي هذه الموجة الاحتجاجية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من قطع المليشيات الانقلابية التي تسيطر على السلطات في صنعاء لمرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين في الوقت الذي يزداد فيه ثراء قيادات الحوثي وترتفع أرصدتهم البنكية،حيث سجلت تقارير إعلامية عن تشكل طبقة ثراء حوثية في وقت وجيز من الانقلاب،فيما اشترى عدد منهم فلل ومنازل في أحياء راقية في العاصمة صنعاء بالإضافة على شراء أراضي وأملاك دولة .
موجة الاحتجاجات بدأت في مؤسسة الاتصالات والبريد والكهرباء وتوسعت لتصل جامعة صنعاء والمجمعات القضائية ومن المرجح أن تتواصل حدتها حتى تصل إلى الشارع.
احتجاجات نقابية وأخرى وظيفية وصفت بالكبيرة انطلقت مطلع الأسبوع الجاري قابلتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعمليات قمع واختطافات وعمليات بلطجة طالت حتى هيئة التدريس في جامعة صنعاء ما اضطر نائب رئيس الجامعة للاستقالة احتجاجاً.
وفي المحافظة تنوعت أساليب الاحتجاج والخروج على المليشيات الانقلابية بين العمليات العسكرية النوعية والرفض الشعبي المجتمعي والاحتجاجات السلمية الأكاديمية.
فقد قتل وأصيب ليل أمس الاحد ثمانية من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عملية نوعية للمقاومة الشعبية في المحافظة استهدفت تعزيزات للانقلابيين في نقيل سمارة بالمخادر شمال مدينة إب .
حيث سقط 8 من مسلحي الحوثي وصالح بين قتيل وجريح في عملية للمقاومة استهدفت طقماً للمليشيات في منطقة “التالقة” بنقيل “سمارة” في الخط العام الرابط بين صنعاء وتعز.
أما على مستوى الاحتجاج الأكاديمي والنقابي فقد علق أمس الأحد عدد من هيئة التدريس في جامعة إب الشارات الحمراء احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي واحتجاجاً على ما تعرض له زملائهم في جامعة صنعاء السبت الماضي.
مصادر بجامعة إب أفادت بأن الاحتجاجات الأكاديمية بدأت من بعض كليات الجامعة وبشكل سلمي وستستمر حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بصرف رواتبهم الموقوفة منذ سبتمبر الماضي.
وفي سياق الرفض المجتمعي والشعبي لممارسات الانقلابيين أفشل مواطنون من أبناء مديرية السدة حملة مسلحة للانقلابيين كانت في طريقها إلى إحدى قرى المديرية لاختطاف مواطنين.
حيث أكدت مصادر محلية أن مواطنين من أهالي قرية “وسمان” بعزلة “وادي عصام” في مديرية السدة، تمكنوا من التصدى لحملة حوثية مكونة من 3 أطقم واجبروها على الفرار بعد أن وصلت إلى مشارف القرية .
وكانت حملة من 3 أطقم قد انطلقت من يريم باتجاه المديرية لاختطاف مواطنين بحسب تلك المصادر ،لكن احتشاد الأهالي بالأسلحة واعتلائهم المرتفعات المؤدية إلى القرية حالت دون وصول الحملة إليها.
…….
#المركز الاعلامي _اب