كشف تقرير حقوقي جديد عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بتهجير 257 أسرة من قرية يمنية واحدة بمحافظة البيضاء الواقعة وسط البلاد. وارتكاب 750 انتهاكا بقرية واحدة في البيضاء
وبحسب تقرير حديث أصدرته منظمة عين لحقوق الإنسان فقد قامت الميليشيات بارتكاب أكثر من 750 جريمة انتهاك في قرية خبزة بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع في محافظة البيضاء، وهي القرية التي يبلغ تعداد سكانها 1300 نسمة وفقا لبيانات رسمية.
ووفقا للتقرير “فقد تنوعت الجرائم والانتهاكات التي وثقتها المنظمة بين أعمال قتل وإعدامات ميدانية واختطاف، وتفجير منازل وقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة للمنازل والمزارع ونهب ممتلكات وغيرها من الجرائم والانتهاكات”.
وأوضح تقرير المنظمة أن “الميليشيات قامت بعملية تهجير قسري لـ257 أسرة نزحت من القرية وهو مجموع الأسر في القرية، كما قامت الميليشيات بتدمير 46 منزلا بينها 16 منزلا جرى تدميرها كليا، فيما لحقت بقية المنازل أضرار متفاوتة كما لم تسلم من النهب “.
وقالت المنظمة في تقريرها “لا تزال كثير من الأسر من أهالي قرية خبزة تعيش وضعاً إنسانياً صعباً، مشردة بلا مأوى رغم الاتفاق بين الحوثيين وأبناء القبيلة على وثيقة تقضي بعودة جميع النازحين والمهجرين إلى ديارهم وانسحاب الميليشيات منها مع التزامهم بتعويض كل المتضررين من أبناء القبيلة”.
ورصد التقرير “مقتل 43 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة 86 آخرين و5 حالات تصفية وإعدام و28 حالة اختطاف، ونهب 8 محلات تجارية وردم 4 آبار مياه وإحراق سيارات مواطنين ونهب بعضها”.
ويرى مراقبون أن ما دفع الحوثيين إلى ممارسة تلك الوحشية المفرطة وسعيهم للانتقام من ممتلكات ومنازل المواطنين وتهجير الأسر تعود أسبابه إلى المقاومة الشديدة والقوية التي لاقاها الحوثيون في قرية خبزة التي تصدت للميليشيات بكل بسالة وجعلتها تدفع ثمناً باهظاً.
وكان تقرير حقوقي سابق قد كشف عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بتهجير 3582 أسرة في محافظة تعز منذ مارس 2015.