يرصد “الغد اليمني” أبرز اهتمامات الصحف الخليجية، اليوم السبت، في الشأن اليمني، حيث تناولت العديد من القضايا، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثي يرفع الراية البيضاء.. ومصادر حكومية يمنية تكذّب”، قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن مصادر في الرئاسة اليمنية كذبت إدعاءات الحوثي عن تقديم مبادرة لإيقاف الصواريخ اليمنية مقابل وقف القتال، موضحة أنها لم تتلقَ رسمياً أي مبادرات حول هذه المسألة.
وذكر القيادي في جماعة الحوثي “محمد على الحوثي”، «أعلن مبادرة وأقدمها بين يدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الدولي، ونقول لهم نحن جاهزون لإيقاف الصواريخ اليمنية بشرط أن يوقف القتال، ومستعدون بتقديم الضمانات على الالتزام بذلك مثلا بمثل».
وعلى الصعيد العسكري، وجهت المقاومة اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، سلسلة ضربات قاصمة لميليشيا الحوثي الإيرانية على طريق الحديدة، ذلك في إطار العملية العسكرية الضخمة التي تشنها لدحر المتمردين على طول هذه الجبهة.
ووفقا للصحيفة، سيطرت قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية على معسكر العمري في الساحل الغربي. كما تمكنت المقاومة اليمنية، من تحرير منطقة كهبوب وجبل العمري ودحر الميليشيا، وسيطرت على جبال كهبوب وحجيجة وقلع وتبة مفيطة والقرون الثلاثة وسلسلة جبلية تطل على مواقع استراتيجية غربي محافظة لحج، فيما تواصل تطهير جيوب وأوكار الميليشيا وتمشيط المناطق المحررة من الألغام. ولقي ٦٠ عنصراً من الميليشيا مصرعهم بينهم ٥ قياديين.
من جانبها أوردت صحيفة “الشرق” القطرية، تأجيج دولة الإمارات خلافاً مع الحكومة اليمنية الشرعية الموجودة في السعودية؛ لتبرير سيطرة أبوظبي على جزيرة سقطرى، ملمحة إلى ضرورة إعادة النظر في مشاركتها في الحرب باليمن، وهو ما يعني خروجها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض.
ووفقا للصحيفة: أشار تقرير نشره موقع “الخليج أونلاين”، تصر الإمارات على عدم إنهاء وجودها العسكري في الجزيرة، رغم التدخل السعودي ودعوة الحكومة اليمنية لها إلى ذلك.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ميليشيات الحوثي تسعى لمجابهة حالة السخط المتصاعدة ضدها في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لها، بمحاولة رئيس مجلس حكمها وصهر زعيمها مهدي المشاط، بصرف نصف راتب للموظفين الحكوميين، بعد 19 شهرا من امتناع الجماعة عن صرف الرواتب في مناطق سيطرتها، وتسخير كافة الموارد المالية لإثراء قادتها وتمويل المجهود الحربي.
وفي مسعى مماثل من قبل الميليشيات لإغراء أتباعها والقيادات التي استقطبتها إلى صفها بالحصول على مزيد من الأموال، جددت الجماعة الحوثية التذكير بالأموال التي نهبتها من منازل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد تصفيته قبل أكثر من نصف عام، وزعمت أن رئيسها المشاط أمر بتوريدها إلى البنك المركزي الذي تسيطر عليه في صنعاء.
ولم تذكر الجماعة حجم هذه الأموال، وتركت الباب مفتوحا أمام التكهنات، لإغراء أتباعها بالاستمرار في القتال من أجل الحصول على حصة من أموال صالح، التي كانت وسائل إعلام الجماعة صرحت بعد مقتله بأنها تكفي لصرف رواتب الموظفين لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تتوقف عن الحديث عنها.
وأفادت مصادر قريبة من أروقة حكم الميليشيات في صنعاء، بأن زعيمها عبد الملك الحوثي، أمر بتحريز هذه الأموال لدى واحد من قيادات الظل في الجماعة، الذين يثق بإخلاصهم وولائهم له، بعد أن شرع كبار قياداته بصنعاء في الصراع فيما بينهم لجهة الاستحواذ عليها.