تحولت جبهات محافظه البيضاء الي مقبره لقيادات مليشيا الحوثي وفيها ينفذ الجيش الوطني في محافظة البيضاء عمليات عسكرية واسعة في عدد من جبهات القتال المفتوحة
يخوضالجيش معارك ضارية في إطار عملية عسكرية شاملة وجامعة أطلقها الجيش الوطني في وقت سابق، تهدف إلى تحرير المحافظة بشكل كامل، والتي بدأت من مديريتي ناطع ونعمان من اتجاه محافظة شبوة، ووفق تقرير لموقع الجيش الوطني فقد انتقلت إلى قانية من إتجاه محافظة مارب، والتي أتاحت للجيش فتح عدد من الجبهات في المديريات التي تليها مثل الملاجم والوهبية والسوادية، مما تسبب في إرباك المليشيا وتخلخل صفوفها، خصوصاً بعد انتقال المعركة إلى مديرية السوادية أخر الأوراق التي تراهن عليها المليشيا، وظهر ذلك جلياً في مقتل العديد من قياداتها وعناصرها، وفقدانها لأهم المواقع التي كانت تتمركز فيها.
مع اشتداد المعارك التي يخوضها الجيش الوطني ضد المليشيا الانقلابية في البيضاء تتهاوى المليشيا أمام وقع ضربات الأبطال وإصرارهم على تحرير المواقع تباعاً دون توقف، فقد حررت قوات الجيش الوطني ،يوم أمس الأول، عدداً من المواقع الاستراتيجية في مديرية الملاجم، شمالي شرقي البيضاء، حيث أكدت مصادر ميدانية لـ”26سبتمبر” :”أن قوات الجيش الوطني خاضت معارك ضارية ضد مليشيا الحوثي في عدد من المواقع في مديرية الملاجم، أسفرت عن تحرير موقع الفقراء وشعب البان يشكل كامل، وسقوط عشرات القتلى من عناصر المليشيا، وجرح واسر عدد منهم، واستعادة اسلحة متنوعة منها عيار 14.5 ومدفع 120 وعدد من المعدلات ومدفع p10″.
وتزامنت المعارك التي خاضها الجيش الوطني في الملاجم مع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، استهدفت 6 أطقم تحمل تعزيزات للمليشيا الحوثية قتل كل من كانوا على متنها من العناصر الحوثية، في مواقع ظهر البياض و مفرق وعالة وجبل القرحاء.
إلى ذلك حررت قوات الجيش الوطني ، الخط الرابط بين البيضاء وشبوة والذي يصل بين مديرية بيحان ومفرق فضحة الاستراتيجي، حيث نصبت قوات الجيش أول نقطة في الخط الاسفلتي الرابط بين بيحان ومحافظة البيضاء، بعد فرار عناصر المليشيا من مواقع تمركزها في عقبة القنذع عقب قطع الإمداد عليها.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت الاثنين الماضي عدداً من المواقع الاستراتيجية الجديدة بعد معارك ضارية خاضها أبطال الجيش والمقاومة ضد المليشيا الانقلابية في جبهة قانية شرقي البيضاء، حيث تم تحرير تلك المواقع فيما فرت عناصر المليشيا باتجاه مديرية الوهبية.
آخر معاقل المليشيا
ومع اشتداد المعارك وتواصلها المستمر في العديد من جبهات القتال في البيضاء، وصلت المليشيا إلى حالة من الانهيار التي ظهرت جلية في فرار العناصر الانقلابية من معظم المواقع أمام بسالة الأبطال ووقع ضرباتهم، والتي لاحت أمامهم بشائر التحرير القريب للمحافظة منذ أن وطئت أقدامهم على أولى مناطق السوادية، التي تمثل خط الامداد الأوحد للمليشيا في جميع المديريات التي تخضع لسيطرتها في المحافظة، وهذا ما يجعل المليشيا تستميت في الحفاظ على آخر أوراقها في البيضاء التي تكبدت في المعارك الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فضلاً عن مقتل عشرات القيادات فيها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وعن الانتصارات الأخيرة التي أحرزها الجيش الوطني في محور البيضاء أكد قائد جبهة قانية الشيخ خالد العواضي لـ “26سبتمبر” أن قوات الجيش تمكنت من تحرير جبل “رأس حوران” و سلسلة جبال اليسبل آخر المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية قبل فرارها باتجاه مديرية الوهبية.
وأوضح الشيخ العواضي بأن معارك عنيفة دارت على مشارف منطقة “الخلق” اولى مناطق مديرية السوادية، والتي تمكن الجيش الوطني من تحريرها، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية .
وأضاف قائد جبهة قانية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة قانية حررت تبة خدار ومواقع العرجاء الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها المليشيا الحوثية بعد معارك عنيفة دارت الأحد الماضي ضد المليشيا.. مشيراً إلى أن هذه الانتصارات تمهد الطريق أمام والجيش الوطني للتقدم نحو مدينتي عفار والسوادية اللتين اصبحتا في مرمي الجيش الوطني.
وثمن الشيخ العواضي دور التحالف العربي في مساندة الجيش الوطني خلال العمليات العسكرية المستمرة، التي لن تتوقف إلا بعد تحرير المحافظة بشكل كامل.
سد فضحة في قبضة الجيش
وفي صعيد متصل يواصل الجيش الوطني تقدمه في جبهة الملاجم المقابلة لجبهة قانية من الناحية الشمالية، محرزاً تقدمات نوعية من خلال السيطرة على مواقع استراتيجية في المديرية كانت تتمركز فيها المليشيا الحوثية، مواصلاً تقدمه لتحرير مواقع جديدة.
وحررت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أهم مواقع المليشيا في الملاجم، حيث أكدت مصادر ميدانية أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من تحرير سد فضحة، وموقع قرحاء الصغرى بعد معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية التي كانت تتمركز في الموقعين، في ظل تقدم متواصل ومعارك مستمرة لم تتوقف حتى وقت كتابة التقرير.
وتزامنت المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في الملاجم مع عدد من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع المليشيا ، أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها وجرح آخرين ، وتدمير طقم على متنه عيار 14,5بغارة جوية على إحدى نقاط المليشيا في المنطقة ذاتها.
وبالتوازي مع المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في جبهات القتال شرقي البيضاء، تخوص المقاومة الشعبية معارك هجومية ودفاعية في مديريات وسط البيضاء، تكبدت فيها المليشيا خسائر فادحة، حيث صد أبطال المقاومة الشعبية في جبهة قيفة هجوماً عنيفاً شنته مليشيا الحوثي على مناطق العشاش وعبل الشواهرة في مديرية ولد ربيع.
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم أسفر عن مقتل 12عنصراً من المليشيا وجرح آخرين ، وما زالت المعارك مستمرة.ويخوض أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء معارك متواصلة ومستمرة في عدد من المديريات تنفيذاً للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني لتحرير المحافظة في وقت سابق، والتي من المؤكد أن تحسم قريباً، بحسب مراقبين.
جبهات تفتحها قذائف الهاون
كما شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجمعة الماضية، قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية الصومعة وسط البيضاء.
وبحسب مصادر ميدانية فإن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الحازمية شنوا قصفا مكثفاً بقذائف الهاون، استهدفوا مواقع للمليشيا في عقرامة بمنطقة المسحر التابعة لمديرية الصومعة، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر المليشيا، فيما شوهدت سيارات تابعة للمليشيا تهرع إلى المواقع وعادت محملة بالقتلى والجرحى.
وكانت قوات الجيش الوطني الخميس الماضي، حررت عدداً من المواقع الاستراتيجية، في جبهة قانية بعد أن شنت هجوماً عنيفاً على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية، في منطقة اليسبل والخدار والخليقة في جبهة قانية، اسفرعن تحرير المواقع المذكورة وتطهيرها بشكل كامل من المليشيا، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وخسرت المليشيا في معاركها مع الجيش الوطني في البيضاء عدد من قيادتها الميدانيين، لا سيما في جبهة قانية التي قتل فيها معظم قيادات المليشيا على أيدي أبطال الجيش الوطني الذين ينفذون عمليات عسكرية مستمرة تهدف إلى تحرير المحافظة في أقرب وقت عن طريق قطع خطوط الامداد على المليشيا في مركز المحافظة وجميع المديريات المحيطة بها، من خلال السيطرة على مديرية السوادية وخصوصاً الخط العام الرابط بين مركز المحافظة ومدينة رداع المحاذية لمحافظة ذمار.
ومن بديهيات المليشيا هو التكتم عن قتلاها ولاسيما القيادات، الذين لا تعلن عن مقتلهم إلا عند تشيعهم، حيث اعترفت بمصرع القيادي فيها المدعو محمد مطهر محمد العزاني مشرف المليشيا في مديرية العرش في البيضاء بعد نحو أسبوع من التكتم على مصرعه خلال مواجهات مع أبطال الجيش الوطني في جبهة قانية، والذي لم يعرف أحد بمصرعه إلا عندما شيعته المليشيا الأربعاء الماضي في مدينة رداع.