تتصاعد الازمه بين الحكومه الشرعيه وبين دولة الامارات في جزيرة سقطري رغم وصول لجنه سعوديه الي الجزيره للتهدئه
اعاد وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، اليوم الجمعة،والمحسوب علي حزب الاصلاح الذراع السياسي للاخوان المسلمين الازمه الي الصداره عندما قال إن “اليمنيين لن يفرطوا في جزيرة سقطرى أو أي أرض يمنية”.
جاءت تصريحات البكري الموالي لقطر عقب تصاعد الأزمة بين الجانبين اليمني والإماراتي، بعد أن أرسلت أبو ظبي قبل يومين قوة عسكرية، للسيطرة على المرافق السيادية في الجزيرة اليمنية دون التنسيق مع الحكومة الشرعية.
وأكد البكري، في تصريح لوكالة الأناضول المواليه لجماعة الاخوان المسلمين ، أن “اليمنيين سيصونون أرضهم وجزرهم وسواحلهم، ولن يفرطوا في ذرة تراب واحدة”. واعتبر أن “التفاف أبناء الوطن حول الحكومة الشرعية في سقطرى، وحفاوة الاستقبال التي حظيت بها كشفت أن اليمنيين سيصونون أرضهم وسيدافعون عن ترابهم في كل مكان وزمان”.
و يتواجد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر،منذ الأحد الماضي، في جزيرة سقطرى الواقعة بين خليج عدن والمحيط الهادي، الأمر الذي دفع الإمارات – المشاركة ضمن التحالف العربي باليمن – لإرسال قوات لها إلى الجزيرة، دون علم السلطات اليمنية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر حكومية يمنية، إن لجنة سعودية عليا وصلت محافظة أرخبيل سقطرى (مكون من 6 جزر)، لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي وصل ذروته خلال اليومين الماضيين.
ويروج قيادات في حزب الاصلاح ال ان الامارات تريد ضم جزيره سقطري اليها والاستيلاء علي الزراعات النادره التي تتمتع بها الجزيره
سخرت مصادر حكومية يمنية من مزاعم أن لدولة الإمارات “أطماع”، أو “أجندات خاصة” في جزيرة سقطرى، أو أي منطقة أخرى في اليمن، معتبرة أن هذه المزاعم تقف وراءها بوضوح الأذرع الإعلامية القطرية والإيرانية، الهادفة إلى تشويه دور التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تسعى هي وحلفاؤها إلى دحر “الإرهاب” والمليشيات المدعومة من إيران.
وقالت المصادر لـموقع ”إرم نيوز” الاماراتي إن مثل هذه المزاعم والحملات المغرضة لإفشال التحالف العربي ليست جديدة، وهي مستمرة منذ فترة طويلة، إلا أنها تزايدت بعد أزمة قطر، إذ انضم إليها نشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم في اليمن وخارجه، بتمويل من الدوحة المتحالفة مع الجماعة، التي ترى أن عدوها الأول في المنطقة هو المحور السعودي المصري الإماراتي.
ولفتت المصادر إلى أن جهود الإمارات في سقطرى وغيرها من مناطق اليمن، كانت موجودة قبل الحرب، إلا أنها تعززت بعدها للمساعدة في تخفيف المعاناة عن اليمنيين، عبر المؤسسات الإغاثية المنتشرة في مختلف المناطق المحررة.