وقال في كلمته التي القاها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم خطة الإستجابة لإغاثة اليمن، أن دول مجلس التعاون قد دشنت في مارس 2016م، مكتب تنسيق المساعدات الاغاثية والانسانية المقدمة من مجلس التعاون إلى الجمهورية اليمنية، الذي تصل مساهماته الإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية.
واشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها دول المجلس وصناديقها الإقليمية منذ عام 2015م قد تجاوزت الـ 4.1 مليار دولار أمريكي ، بينما تجاوزت مجموع المساعدات التنموية التي قدمتها دول المجلس للجمهورية اليمنية الـ 13,7 مليار دولار منذ عام 2006م.
و أكد الزياني إلتزام دول مجلس التعاون بحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية، وإنقاذه من الميليشيات الحوثية التي تنتهك كافة القوانين الدولية، في استهدافها للمدنيين، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وتهدد أمن المدنيين في دول الجوار بالصواريخ البالستية التي تزودهم بها إيران، مهددة حركة الملاحة في البحر الأحمر، ومعرضة الأمن والسلم الدوليين للخطر الجسيم.
وثمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والرعاة الرئيسيون وكبار المانحين لعقد هذا المؤتمر الانساني .. مشيراً إلى أنه وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون، فإن الأمانة العامة تضع حالياً برنامجاً لإعادة تأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه بالاقتصاد الخليجي .
وأضاف : كما تضع الأمانة العامة الترتيبات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، حالما يتوصل الإخوة اليمنيون إلى الحل السياسي المنشود، مؤكدا أن تحقيق السلام واستعادة الاستقرار للجمهورية اليمنية يتطلب الوصول الى حل سياسي يستند الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، وقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدا دعم دول المجلس ومساندتها لجهود المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أهمية أن تبقى مبادرات إغاثة الشعب اليمني ضمن الإطار الإنساني النبيل والبعيد عن التسيس، داعياً المجتمع الدولي والمانحين إلى تقديم المزيد من الدعم، ومساندة الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، وتخفيف معاناته.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان تعليقا على مؤتمر رفيع المستوى لدعم اليمن دعت اليه الامم المتحدة في جنيف إن المساعدات الجديدة التي تتضمن تمويلا من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستعمل على توفير الغذاء ومياه الشرب.
وأضافت أنها ستساهم كذلك في توفير علاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالإضافة إلى توفير المأوى الطارئ والحماية وغيرها من المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين العرضة للخطر.
قالت “ندعو المانحين الآخرين إلى زيادة حصتهم من التمويل ونحن نرحب بالإعلانات عن التعهدات الإضافية في مؤتمر إعلان التبرعات اليوم”
.
جاء ذلك في كلمة الكويت امام مؤتمر دعم اليمن الذي دعت اليه الامم المتحدة لمدة يوم واحد.
وقال الجارالله “ونحن نقف على بعد أسابيع من شهر رمضان المبارك تتضاعف المأساة وتزداد الحاجة إلى مساعدات عاجلة أمام ما يعانيه الأشقاء من نقص لكل مقومات الحياة أملا في أن يسهم هذا المبلغ في مسح دموع الأطفال اليتامى ومساعدة الأمهات الثكلى والتخفيف من آلام شعب شردته الحرب وحطمت بلاده”.
ولفت الى سعي الكويت الى انهاء ازمة اليمن” ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق حيث مارست دورا سياسيا وإنسانيا متلازمان في هذا المسعى”.
وبين ان دور الكويت السياسي يندرج في اطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن اذ تواصل الجهود مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن في سعي جاد لخدمة قضية الشعب اليمني ووضع حد لمعاناته وآلامه.
واشار الى ان دولة الكويت مارست دورها السياسي في ملف اليمن من خلال “تحركها الدبلوماسي واتصالاتها واحتضانها لمشاورات الأطراف اليمنية في دولة الكويت لما يربوا على مئة يوم”.
وقال الجار الله ان “الكويت تعيد التأكيد امام المؤتمر مجددا على أن السبيل الوحيد لحل هذه الازمة هو سياسي يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216)”.
ودعا ميليشيا الحوثي إلى تغليب مصلحة اليمن وحقن دماء اشقائهم والحفاظ على وحدة الوطن بالعودة الى مائدة المفاوضات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
واوضح ان ” الكويت تتابع بكل ألم الوضع الإنساني في اليمن وما يواجهونه من أمراض مهلكة ومجاعة محدقة واحتياجات متزايدة وبنية تحتية دمرها الصراع ومساكن دكت واقتصاد لامس الصفر في مؤشراته بفعل قوى دمرت الأمن والاستقرار وأحالت الحياة إلى جحيم”.
وقال “أمام كل هذه الحقائق المؤلمة فقد توجهت الأمم المتحدة وعبر ملامستها للواقع المرير لأبناء الشعب اليمني من خلال العاملين فيها على أرض اليمن بالمطالبة بتوفير ما يقارب الثلاثة مليارات دولار أمريكي لعام 2018”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي أقيم اليوم مدينة جنيف السويسرية لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن .
حيث أعلن نائب الرئيس السويسري أولي مورر، الذي ترعي بلاده مؤتمر المانحين لليمن بالاشتراك مع السويد، أن بلاده تتبرع بمبلغ 13 مليون فرنك سويسري للمساهمة في تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن، معرباً عن دعم بلاده للعملية السياسية في اليمن ولجهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس .
بدورها أعلنت نائبة رئيس وزراء السويد إيزابيل لوفن تبرع بلادها بمبلغ 360 مليون دولار لتمويل الخطة .