قطعت ميليشيات الحوثي كل مصادر الدخل في اليمن، ومنعت عن المدنيين وصول الدواء قبل الغذاء، ولم يكن في حسبان اليمنيين أن انقلاب ميليشيات الحوثي سيدخل البلد في خضم أزمة صنفها العالم بالخطيرة.
وفي هذا السياق، تحدثت “العربية.نت” مع وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، للاطلاع على الوضع الإنساني واحتياجات الإغاثة داخل اليمن، مبيناً في بداية حديثه: “تقارير الأمم المتحدة وليس تقارير الحكومة الشرعية فقط، تتحدث وتلخصها بأن 82%من أبناء الشعب اليمني بحاجة إلى إغاثة بأنواعها المختلفة، أي أن هناك 22 مليون مواطن يمني بحاجة إلى إغاثة”.
وبين أن تعداد الشعب اليمني 27 مليونا، منهم 5 ملايين لا يحتاجون للإغاثة لكونهم خارج اليمن، بسبب رفض تلك الفئة الباغية لكل فئات الشعب اليمني، بعد حوار استمر ما يقارب العام، شارك فيه 656 ممثلاً لمعظم أبناء اليمن بمكوناتهم المختلفة، ووافق على مخرجاته كل المشاركين فيه، وكنا في طريقنا لبناء يمن اتحادي لامركزي، يؤسس لشراكة حقيقية في السلطة والثروة، لكن رفعت قوى الانقلاب في وجوهنا شعار “احكمكم أو اقتلكم” فكانت الحرب وكانت المأساة الإنسانية التي نعاني منها الآن، فتعددت الاحتياجات “غذائية عاجلة، ودواء، وعلاج جرحى، وأمراض مستعصية، ومتطلبات إيواء وسبل العيش”.