أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان”توافق سعودي أميركي لمواجهة الحوثي وإيران والإرهاب” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عقد في مقر الكونغرس بواشنطن، اجتماعات ثنائية وموسعة مع مسؤولين كبار وقيادات وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، ناقش خلالها أهمية التعاون مع الكونغرس ضد التطرف والتهديد الإيراني، وكذلك محاربة الإرهاب والتصدي للميليشيات الحوثية، ودعم علمية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ضمن جدول زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة التي بدأت في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، وتستمر قرابة ثلاثة أسابيع، وقد استهلها بلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفادت أن ولي العهد السعودي بحث معهما «خطط السلام المستقبلية، وضرورة إيجاد حل سلمي ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وبحث الاجتماع المصالح المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى «بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشكّل أهمية كبرى للبلدين».
في السياق، تضمنت النقاشات التي أجراها ولي العهد السعودي بمسؤولين في الكونغرس ومجلس النواب، مستجدات الأوضاع في المنطقة، بما فيها جهود التعاون في محاربة الإرهاب والتصدي للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تهدد استقرار المنطقة، علاوة على مجالات التعاون بين البلدين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتنموية وفقًا لرؤية المملكة 2030.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تصريحات المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، والذي أوضح فيها أنه في تمام الساعة (15: 48) من عصر أمس الأول (الثلاثاء) تعرضت إحدى مقاتلات التحالف بمنطقة العمليات لإطلاق صاروخ دفاع جوي معادٍ من داخل مطار (صعدة) بمحافظة صعدة.
وأوضح المالكي أن الطائرة المقاتلة ولله الحمد قامت باستكمال تنفيذ مهمتها بمنطقة العمليات والتعامل مع مصادر النيران وعودتها للقاعدة الجوية والهبوط بسلام ولله الحمد.
وأشار المتحدث الرسمي بحسب الصحيفة إلى أن ما تعرضت له طائرة التحالف عبارة عن صاروخ دفاع جوي لم يكن موجودا ضمن القدرات العسكرية للدفاع الجوي اليمني التي تم تدميرها من قبل قوات التحالف بعد سيطرة الميليشيات الحوثية على الأسلحة الثقيلة والنوعية، مما يثبت استمرار تهريب النظام الإيراني الداعم للميليشيات الحوثية الإرهابية بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح للقرارات الأممية بما فيها القرار (2216) واستمرار دعم الجماعات الإرهابية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
و بين العقيد المالكي، أن وجود صواريخ دفاع جوي لدى جماعات تهريب السلاح والمنظمات الإرهابية يعد تطورًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا للملاحة الجوية والرحلات الإغاثية والإنسانية.
من جانبها قالت صحيفة “الحياة” إن جبهة البقع شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، شهدت معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي الميليشيات، ما أسفر عن مقتل عشرات منهم وأسر وجرح آخرين.
في غضون ذلك، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، ضد مقترح تقدّم به أعضاء من الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي»، لوقف دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية. وصوّت 55 سيناتورًا ضد الاقتراح مقابل 44 صوتوا معه. وقال مصدر ميداني لموقع «سبتمبر. نت» إن «معارك أمس، تزامنت مع قصف مدفعي مكثف شنته قوات الجيش والتحالف على مواقع الميليشيات في البقع». وكانت قوات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من صد هجوم للحوثيين قرب سلسلة جبال محجوبة.
وأوضح المصدر أن «الميليشيات حاولت استعادة مواقع استراتيجية خسرتها خلال المواجهات الأخيرة في المنطقة، غير أن الجيش تصدى لها وأجبرها على التراجع والانسحاب».
وكثفت مقاتلات التحالف قصفها مواقع وتجمعات للحوثيين في البقع، ومديريات باقم، وكتاف، ورازح. وخلفت المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وأبرزت صحيفة ” الرياض” السعودية، تأكيد اقتصاديان يمنيان أن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإيداع مبلغ ملياري دولار أميركي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني لدعم العملة اليمنية المحلية ومواجهة الأعباء الاقتصادية كان البلسم الشافي للاقتصاد اليمني في مواجهة جرائم الميليشيات الحوثية الإيرانية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وتعكس بشكل عملي ما تكنه المملكة حكومةً وشعبًا من محبة لليمن واليمنيين وتعبير عملي لدعمها للحكومة الشرعية وتعزيز الوضع المالي والاقتصادي في اليمن.
وقالا إن إيداع مبلغ ملياري دولار في حساب البنك المركزي انعكس إيجابًا على الأحوال المعيشية لليمنيين وبدأ التحسن التدريجي للاقتصاد اليمني بشكل عام وهذا يتضح بشكل جلي على حياة المواطن اليمني والنشاط الاقتصادي في المناطق المحررة.
وأكد مستشار محافظة مأرب عبدالله بن محمد نكير أن الاقتصاد اليمني بدأ بالعودة للتعافي بعد صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإيداع ملياري دولار بعد أن كانت البلد على مشارف انهيار حقيقي لسعر الريال، وتدهور في الأسواق، مشيرًا إلى أن المناطق الخاضعة لسلطة الشرعية بدأت بالتعافي، وهناك توجه لإصلاحات حقيقية آخرها توجيه رئيس الجمهورية اليمنية بتعويم المشتقات النفطية وإعفاء المستوردين للمشتقات النفطية من الجمارك.