عانى سكان جزيرتي الفشت و بكلان اللتين تقعان غرب مديرية ميدي في محافظة حجة، وتبعدان عنها قرابة 25 كيلومتراً، ظروفاً قاسية بعد إغلاق ميليشيات الحوثي الطريق أمام مصدر رزقهم الوحيد، وهو صيد الأسماك، عندما كانت تسيطر عليهما.
حال الجزيرتين قبل استعادتهما على يد الجيش الوطني بدعم التحالف، كان سيئاً للغاية.. مجاعة بين الصغار والكبار، وتفشي الأمراض، ودمار في كل مكان.
أما أول ما نفذته السعودية على هاتين الجزيرتين قبل تشكيل لجنة لتقييم الوضع الإنساني، فهو إرسال شحنة إغاثية تحمل 60 سلة غذائية، كل سلة تكفي 7 أشخاص لمدة شهر عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. كما دعمت الشحنة بمستلزمات طبية نقلت عبر البحر رغم مخاطر الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي.
وتعد حملات الإغاثة المستمرة والمنتظمة من قبل السعودية الشريان الحيوي والأساسي في إمداد سكان جزيرتي الفشت وبكلان بكل ما يحتاجون من مواد غذائية، إذ ساهم في معالجة آثار الحصار الخانق الذي فرضته الميليشيات سابقاً، فيما يشكل التنسيق الذي تقوم به المنطقة العسكرية الخامسة للجيش الوطني، بدعم التحالف، مع مركز الملك سلمان للإغاثة، تجاه سكان الجزيرتين، عاملا مهما في إيصال وحماية المعونات للفشت وبكلان.