الاضطرابات النفسية ليس لها عمر، بل إنها تصيب الطفل أيضا وتتنوع فى أشكالها وعلاماتها المرضية، لذلك السؤال هنا ليس فى إمكانية إصابة الطفل باضطراب نفسى ولكن فى كيفية اكتشاف إصابة الطفل، وهذا ما توضحه لنا الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى، التى أكدت ان الاضطرابات النفسية التى تصيب الأطفال متنوعة ما بين التأخر العقلى والتوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه، وكذلك هناك اضطرابات تصيب الكبار وتتواجد بكثرة بين الأطفال مثل اضطرابات القلق والاكتئاب والوسواس القهرى والفصام.
وأرجعت أسماء عبد العظيم أسباب هذه الاضطرابات إلى الحرمان أو الاحباط والضغوط الأسرية تؤدى لهذه الاضطرابات، خاصة التوتر والتبول اللاارادى والقلق العام عند الطفل واضطرابات الطعام.ويمكن اكتشاف ذلك على الطفل من خلال ملاحظة:
– مزاجه الذى يصبح حزينا معظم الوقت.
– يصبح انطوائيا أو عصبى على عكس عادته.
– علامات النوم تختلف.
– الإصابة باضطرابات الطعام.
– تجنب الأشخاص واعتزالهم.
– ويظهر عليه الخوف والقلق بشدة.
– وقد يشتكى من آلام وأوجاع فى جسمه.
وأكدت عبد العظيم، أن كل ذلك يؤثر على أداء الطفل فى حياته العادية من خلال الأداء الدراسى أو طريقة اللعب وكذلك يخلق نوعا من التدهور فى علاقاته الاجتماعية مع أهله وأصدقائه، وتستمر كل هذه الأعراض لفترة طويلة وفى أى مكان يذهب إليه، وهنا يكون التعامل مع الطفل من خلال استشارة أخصائى نفسى لتحديد ما إذا كان يحتاج لأدوية وفى الغالب يخضع لجلسات نفسية وعلاج سلوكى.