قالت منظمة سياج لحماية الطفولة، إن وضع التعليم في اليمن كارثي، وما لم يتم تدارك هذا الخطر فإن كلمة كارثي ستكون قليلة جدا على الوضع الامني والتنموي لليمن والجزيرة العربية مستقبلا.
وقالت إن اكثر من ثلاثة ملايين طفل فقدوا حقهم في التعليم والعدد مرشح للتزايد. ومئات المدارس تعرضت للتدمير الكلي او الجزئي نتيجة القصف من السماء والارض.
وأوضحت المنظمة إن الاطفال المحظوظون الذين لايزالون يذهبون الى المدارس وخاصة في المحافظات الشمالية والغربية والوسطى لا يتلقون اكثر من درسين في اليوم وهذا الامر الذي نتج عنه احباط شديد وياس في نفوس غالبية الاطفال.
مشيرة الى غالبية الاسر لم تعد قادرة على توفير وجبة الافطار لأطفالها ما يتسبب في حدوث اغماءات ومضاعفات نقص التغذية واضطرار البعض الى التغيب او الهروب من المدرسة.
وقالت المنظمة ان اغلب المعلمين والمعلمات بلا مرتبات منذ اكثر من عام، واغلب المناهج الدراسية يشتريها اولياء الامور من السوق حيث تصل قيمة الكتاب الواحد الى 400ريال (هذا ان وجدت).
وتابعت” مؤخرا ارسلت بعض المدارس الحكومية الى اولياء امور التلاميذ رسائل مذيلة باسم مجالس الاباء والامهات ولا تحمل اي توقيع او ختم تطالبهم بدفع مبلغ الزامي عن كل طفل وطفلة ( 500 ريال لتلاميذ الأساسي وقرابة 1000ريال للثانوي).
هذا الاجراء في هذه الظروف سيؤدي الى زيادة نسبة الاطفال التاركين للمدارس قسرا (متوسط 3 الى 4 تلاميذ في كل اسرة)
وقالت ان انهيار التعليم بهذا الشكل الخطير وغير المسبوق سيترتب عليه تجهيل جيل كامل وحرمانهم في من حقهم في التعليم وهذا سيترتب عليه ارتفاع الجريمة والجريمة المنظمة والعنف والارهاب وتجنيد واشراك الاطفال في الحروب والصراعات وتزويج الصغيرات وغيرها من اثار الحرمان من التعليم مدى الحياة.
وسيجعل مهمة اي اصلاحات حكومية بعد الحرب عملا شبه مستحيل بسبب ازدياد معدلات الفقر والبطالة في ظل جيل غير منتج وغير فاعل.
اذا كانت اليمن ودول الاقليم تواجه اليوم مخاطر كبيرة وحالة عنف غير مسبوقة رغم أن غالبية اليمنيين المنخرطين في في هذا العنف على قدر من التعليم والوعي فكيف سيكون الحال بعد عشر سنوات من الان .