أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عن دعم بلاده للقضية الفلسطينية وتمسكها بمراعاة مصالح الشعب الفلسطيني أثناء زيارة تاريخية له إلى الأراضي الفلسطينية.
وأكد مودي، أول رئيس وزراء هندي يزور رام الله، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعقاب مفاوضات بينهما، أن نيودلهي تأمل في أن تصبح فلسطين قريبا دولة ذات سيادة ومستقرة وحرة بالطرق السلمية، حسب صحيفة “هندوستان تايمز”.
وقال مودي إن الصداقة بين الشعبين الهندي والفلسطيني اختبرها الزمان، مشيدا بشجاعة الفلسطينيين في مواجهة تحديات مختلفة.
وشدد رئيس الوزراء الهندي على أن بلاده كانت وستظل دائما تدعم فلسطين في طريقها التنموي، مشيرا إلى أن الحل المستدام الوحيد للنزاع الشرق أوسطي يكمن في الحوار.
وأوضح مودي أنه لا يمكن التخلص من العنف وتركة للماضي إلا بفضل الدبلوماسية والبصيرة، ولا بد من الاستمرار في بذل المساعي بهذا الاتجاه رغم الصعوبات لأن المراهنة كبيرة جدا.
من جانبه، أكد عباس تمسك الشعب الفلسطيني بالمفاوضات تحت الرعاية الدولية لتسوية النزاع ، مضيفا أن الفلسطينيين يعولون على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين، للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في المنطقة بما يجلبه من التأثير على الأمن والسلم العالميين.
وقال: “لم نرفض المفاوضات يوما، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها، وإن تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات”.
ووقع الطرفان الهندي والفلسطيني أثناء هذه الزيارة التاريخية على اتفاقات تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار، وخاصة فيما يتعلق ببناء مستشفى حديث في بيت ساحور.
وزار رئيس الوزراء الهندي بعد وصوله إلى رام الله، ضريح ياسر عرفات، حيث وضع إكليلا من الزهور على مقبرة الزعيم الفلسطيني الراحل برفقة رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله.
وقد غادر مودي الأراضي المقدسة إلى أبوظبي دون زيارة إسرائيل، في استمرار جولته الشرق أوسطية.