احثت تعقيبات كل من الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء والدكتور عبد الملك المخلافي علي تصريحات العميد طارق صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح فور هروبه من صنعاء ووصوله الي شبوه ردا قاسيا عليه خاصه وانه تجاهل الشرعيه في حديثه
وان كان الظهور الأول للعميد طارق صالح قد اربك المليشيات الحوثيه فقد احث انقسام في صفوف الشرعيه كما كان بدايه لمرحله جديدة من الصراع في اليمن،
فالصراع سيكون بين الشرعيه وبقايا حزب المؤتمر التي هربت من صنعاء بعد مقتل صالح والتي تحاول ان تظهر في الساحه كانها مقاوم شرس ضد الحوثيين رغم سنوات التعاون بينهما وهو ما ظهر امس في تعز عندما احتل شباب الصوةوره مقر حفل تابين صالح واقاموا حفل واطلقوا الصواريخ رافضين اقامه التابين له
كما سيكون هناك صراعا داخل الشرعيه المنقسمه حول استيعاب هولاء الهاربين ودمجهم في القوات الحكوميه لمحاربه المليشيا الحوثيه حتي يتم تحرير باقي الاراضي اليمنيه وفريق رافض تماما التعاملمعهم وعلي راس هولاء حزب الاصلاح الاخواني
واجمع المحللين بإن ظهور العميد طارق في الجنوب شكل ضربة معنوية لجماعة الحوثي، خاصة وأن مناطق الجنوب هي التي وقفت سريعًا في وجه عناصر الميليشيات، وهزمت مشروعها في وقت قياسي.
واشاروا الي إن ظهور العميد طارق في شبوة صدم جماعة الحوثي، وهز معنويات عناصرها التي فشلت أمنيًا بشكل ذريع في منع خروجه من صنعاء، وعمدت وسائل إعلام الحوثي إلى محاولة التعتيم والتجاهل، حتى لا تهتز معنويات عناصرها المقاتلة.
وكشفت مصادر أن خروج العميد طارق من صنعاء، تم بتعاون مع مشائخ وقبائل محيط صنعاء ، ومساعدتهم له ضد الحوثيين، ما يشكل في المستقبل عاملًا مرجحًا إذا ما اقتربت المعارك من حدود صنعاء.
وتؤكد المصادر أن الغضب يتصاعد بين مشائخ قبائل محيط صنعاء، جراء الممارسات الحوثية المتعسفة بحق الأهالي، إذ تعمد إلى اعتقال شبابهم والتنكيل بهم، إما بتهمة الانتماء لأنصار صالح أو لتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.
وتضيف المصادر أن تمكن العميد طارق من الخروج بنجاح من صنعاء، غيّر المعادلة وأعاد التعبئة والروح لمؤيدي صالح المتربصين للانتقام، وقد تملكهم الغضب من ممارسة الحوثي.
وتقول المصادر، إن الحوثيين يفهمون أهمية طارق صالح، وكثفوا بحثهم عنه بشكل جنوني، فهم يعرفون تأثيره في حزب المؤتمر وعناصر الحرس الجمهوري وهو الشخص الوحيد الذي قد يلتف حوله أنصار صالح بقوة ضد الحوثي.
وتشير المصادر إلى جانب آخر من أهمية العميد طارق صالح، وهو وزنه بصفته شخصية عسكرية تتمتع بثقة قيادات الحرس الجمهوري، العصب الرئيس للقوات المؤيدة لصالح، بالإضافة إلى معرفته واطلاعه الواسع على آلية عمل الحوثيين عسكريًا، وصلاته الميدانية بضباط عاملين في الجبهات.
وتضيف المصادر أن هذا الجانب بالتحديد يشكل أهمية كبرى لقوات الشرعية، حيث عانت خلال الفترة الماضية من الحرب، من غياب المعلومات الاستخباراتية الضرورية لتوجيه ضربات مؤثرة بأخف الأضرار.
وعن ظهور العميد طارق في الجنوب، ترى المصادر أن هذا الأمر غير مستغرب، فالجنوبيون هم رأس الحربة في مواجهة المشروع الإيراني، وهم أول من أسقط حلم الميليشيات المدعومة من إيران، واستقبالهم طارق صالح يؤكد دور الجنوب التاريخي بصفته حاضنة قومية عربية ضد التمدد الفارسي في المنطقة.
وتضيف المصادر أن التاريخ سيسجل للمحافظات الجنوبية، ما قامت به من دور تاريخي في قطع أيدي المليشيات الحوثية، وإجهاض أملها في بسط نفوذ إيران في اليمن.
وتعتبر المصادر أن تغليب المصلحة الأهم حاليًا والابتعاد عن التخوين وتبادل الاتهامات، والتحالف بين جميع الجبهات هو السبيل الوحيد للقضاء النهائي على مشروع جماعة الحوثي.
لم يتضح الدور الذي يمكن لطارق صالح لعبه في مستقبل العمليات الجارية في اليمن، رغم تصريحاته بشأن ضرورة مواصلة قتال جماعة الحوثي.