رغم مرور شهر علي مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح فشل حزب المؤتمر جناحصالح حتي الان في لم شمله وحسم امر القياده وتواجه قيادات حزب المؤتمر سواء المواليه للشرعيه او جناح صالح 3 خيارات مع تكهنات بان حزب المؤتمر بشقيه يمر بمرحلة إكمال النهاية اكثر منها مرحلة خلق بداية جديدة.
ويرى المراقبون وفق موقع اليمن الاتحادي ان المؤتمر تتنازعه الآن رسميا ثلاثه مسارات واضحه
المسار الاول:سيطره حوثيه
يتمثل في الطريق التي يعززها الحوثيون في صنعاء وعبر لم شمل ما تبقى من رموزه ومنتسبيه في سلطة الأمر الواقع بصنعاء حيث يعمل الحوثيون على إبراز هذه الأسماء واللقاء بها في صنعاء على أساس انها وريثة المؤتمر الشعبي العام الشرعية بحكم تواجدها وتنصلها من علي عبدالله صالح وتمرده الأخير على شركائه الحوثيين مما ادى إلى مقتله.
وظهرت شخصيات مؤتمرية في صنعاء بلقاءات عديدة مع قيادة ميليشيات الحوثي تؤيد مسار هذه الميليشيات وتقدح في صالح.
واكد عدد من رموز المؤتمر ابتداء من يحيى الراعي رئيس مجلس النواب وانتهاء بما يسمى مجلس وزراء صنعاء أمثال عبدالعزيز حبتور وهشام شرف وحسين حازب وفايقة السيد وكلهم ممن بقيوا في مناصب وزارية في حكومة الحوثي.
وذكر الصحفي جمال عامر رئيس تحرير جريدة الوسط القريبة من جماعة علي عبد الله صالح
في منشور على صفحته بالفيسبوك” انه جرت اتصالات مكثفة غير معلنة بين قيادة الحوثي وما تبقى من قيادات المؤتمر في صنعاء طوال الأسابيع الثلاثة الماضية وان المؤتمر وضع ثمان نقاط أمام الحوثي لتطبيق الحياة السياسية في صنعاء”.
و”تقدّمت قيادات المؤتمر، نائب الرئيس صادق أبو راس، والأمين العام المساعد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، وعضو الأمانة العامة وزير الإدارة المحلية الشيخ علي القيسي، بثمان نقاط يمكن في حال تنفيذها أن تساعد على استعادة «المؤتمر» دوره في الحياة السياسية.
وتمثلت النقاط بالآتي:
1 ـ دفن جثمان الرئيس السابق.
2 ـ إطلاق المحتجزين الإعلاميين والمدنيين العاملين في «المؤتمر».
3 ـ الكشف عن مصير أولاد الرئيس السابق وأخوانه، وتسهيل تواصلهم مع أسرهم والسماح بزيارتهم، على يتم إطلاق سراحهم.
4 ـ معرفة مصير المفقودين.
5 ـ إصدار قرار بالعفو العام لكل أعضاء «المؤتمر»، على أن يصدر عن السيد عبد الملك الحوثي.
6 ـ إخلاء وتسليم مباني ومقرات «المؤتمر».
7 ـ تطمين «المؤتمريين» وعدم مهاجمة منازلهم.
8 ـ تسليم قناة «اليمن اليوم» والوحدات الإعلامية التابعة لـ«المؤتمر»”.
واضاف جمال عامر “وقد تمّت فعلاً خلال ثلاثة أسابيع، محاولة حلحلة الكثير مما تم طرحه، بعد أن وجه عبد الملك الحوثي، بالتعاطي مع المطالب وتنفيذها”.
في تأكيد على تقارب مواقف مؤتمر الداخل مع الحوثيين، وبالفعل تسلم المؤتمر بعض مقراته من لجان الحوثي وأبرزها معهد الميثاق واطلق سراح إعلاميين تابعين للمؤتمر، منهم طاقم قناة اليمن اليوم والسكرتير السابق لصالح احمد الصوفي، بالاضافة الى معظم الموظفين الذين تم اعتقالهم.
وبحسب قيادي في المؤتمر فإن الحوثيين يدعمون مسار تشكيل قيادة للمؤتمر على رأسها صادق امين ابو رأس وياسر العواضي ومعهم حسين حازب وفايقة السيد وعلي القيسي وكلهم امانة عامة في حزب المؤتمر الشعبي واستمرار علاقة شكلية مع الحوثيين.
وعلى وصف سياسي غربي ان ذلك سيكون فرع للجانا الحوثية لا أكثر.
المسار الثاني: التنازع بين جناحيه
ويأتي المسار الثاني الذي يتنازع تركة صالح في حزب المؤتمر بعد مقتله في تيار المؤتمر الشعبي العام الحاكم في الشرعية وابرزهم رئيس الوزراء د. أحمد بن دغر، ود. رشاد العليمي ومعهم عدد واسع من الوزراء والنواب والوكلاء ويرى هؤلاء ان مقتل صالح وفر ارضية مناسبة للم شمل الحزب المتشظي وان الالتحاق بالشرعية توفر لاعضائه الحماية من الملاحقة وتحقق سرعة العودة الى سلطة مطلقة تحكم اليمن.
ولم يعلن احد من رموز صالح الكبار والقادة المعارضين للشرعية بعد انضمامه، وبرغم زيارات سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر للرئيس عبدربه منصور هادي مرات عدة في الرياض وانضمامه لقائمة المدعومين من الرياض إلا انه لم يعلن صراحة انضمامه بعد للشرعية.
ويرفض رموز المؤتمر الذين فروا من قبضة الحوثي حتى الان الاعتراف بالشرعية، ومن انضم الى مأرب او وصل إلى الرياض هم اسماء هامشية لاوزن لها وبقي اعلانها ضبابيا ولاتزال جماعة القاهرة وعمان والهاربين من صنعاء حتى الآن دون موقف واضح مؤيد للشرعية.
المسار الثالث: التوريث
ويشكل المسار الثالث من المتنازعين على تركة صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام من يطالب بقيادة الحزب من خلال اسرته، والدعوة الأساسية لابنه احمد علي المحتجز في الإمارات بناءا على قرارات دولية.
ولهذا يعمل هؤلاء على تزكية طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص لعمه القتيل علي عبد الله صالح والذي اختفى بعد مقتل عمه.
وتم تناقل اخبار عدة متناقضة حوله فقط تكرس احتمال عودته للواجهة.
وبحسب تأكيدات متطابقة لقيادات مؤتمرية في القاهرة والرياض وصنعاء فان عددا من القيادات خاصة الشابة في المؤتمر ترى ان خلافة احمد علي لوالده ستكون احسن للحزب الذي يتصدع كل يوم.
بينما يعمل جناح نشط أمنيا على تعزيز طارق ابن عمه في هذه المرحلة ويروج هؤلاء الى ان هذه الخطوة تحظى بمباركة الإمارات والسعودية.
وقال مقرب من جهاز طارق ان هناك خطوات قادمة هامة ومفاجئة ستكون في الاسابيع القادمة.
وان التنسيق لإبراز جناح احمد وطارق يتم العمل عليه بصمت حتى مع الداخل حتى لا يتعرض لضربة من الحوثيين وان رموزا مؤتمرية وافقت على ضغوطات الحوثيين فقط كانحناء للعاصفة وان العمل جاري لاستعادة مكانة اتباع الزعيم -حد وصفه-.