رصدت وكالة أنباء الإمارات ” وام ” خلال رحلة لها الى اليمن معاناة اليمنيين وأنشطة الهلال الاحمر الإغاثية والخدمية والإنسانية حيث كانت المتابعة عن قرب بين أرواح وقلوب غضة خالجها الصمت، والتأمل، والرهبة، والشجن، بأثقل مما يمكن أن تحمله ظهور الكلمات، ولهفة على أمل الوفاء لها.
يوم من 11 يوما.. رصدت وكالة أنباء الإمارات ” وام ” خلاله أسوأ ما فعله الحوثيون قبيل هزائمهم المتلاحقة ما بين الجبال والسهول والوديان على أيدي جنود التحالف العربي الذين كانوا يحررون جبين الأرض بيد ويمسحون عنها وأهلها مآسيها بأخرى.
كوابيس، هواجس، رهاب، أشلاء أصدقاء في الذاكرة، يكسوها الجوع ويقلقها بكاء أخ رضيع ووالد عاجز .. مشاهد حاول أطفال يمنيون وصفها لترسم الوجه الأبشع في التاريخ الحديث لمخطط عدواني توسعي تنفذه قوى إقليمية عبر ميليشيا تابعة لها.. ولعل “الوكيل الحوثي الحصري” لقوى الهيمنة الإيرانية يريد أن ينشأ جيل على الخوف والرعب.
مأساة حقيقية خلفها الحوثيون على كاهل أطفال اليمن، الذين دفعوا ثمن القتل والتدمير والنزوح والفقدان .. فيما تنشط كتائب الميليشيا في تجنيدهم كوقود للحرب.
بداية.. يقول الطفل ناجي من مدينة المخا على الساحل الغربي ” منذ الانقلاب.. شهدت الأوضاع المعيشية معاناة إنسانية صعبة كون الميلشيات كانت تتبع معنا سلاح التجويع والتخويف “.. مشيرا إلى توقف الحياة بشكل كامل وعدم استطاعة تواصل أي من رفاقه مع عالمهم في ظل مخاوف من مجرد التفكير في الخروج عن الحصار.. حيث كان الحوثيون يقابلون ذلك بالخطف والترويع أو الزج بالأطفال في مراكز تدريبية تمهيدا لإرسالهم إلى الجبهات كوقود حرب.
” كوابيس ” .. لفظ تكرر كثيرا على لسان ناجي، حيث لا تغيب عن ذهنه مشاهد القتل الشنيع وأصوات التفجيرات.
مع نفس عميق.. يحكي ناجي قصة أحد رفاقه الذين اختطفتهم الميليشيا الحوثية وشاهده في فيديو لاحقا كأشلاء.. بعد أن انفجرت به عبوة ناسفة كان في طريقه لزرعها في إحدى الطرقات.. ” الآن .. تغير الوضع كثيرا ولا زلت أتطلع إلى اللعب مع ما تبقى من الرفاق “.. يقول ناجي .. ويضيف ” في ظل الأمن والأمان بالمدن التي تم تحريرها على يد التحالف.. تم تأهيل عدد من الأطفال الذين كانوا يعانون من ” رهاب ” فظيع، تلاشى حاليا “.
يتطلع ناجي حاليا إلى إكمال دراسته بإحدى المدارس التي تم تأهيلها على أيدي ” الهلال الأحمر الإماراتي “.. ويطمح إلى أن يكون ضابطا بالجيش اليمني، ليحافظ على تراب بلده ويحمي أطفاله ونساءه.. كي لا تتكر مأساته ورفاقه ذات يوم.
أما الطفل يحيى من مدينة الخوخة فيشير إلى ” أن ميليشيات الحوثي الإيرانية كانت تحاصر المدينة التي يعيش فيها مع أسرته.. حيث والده الذي كان يعمل في مهنة الصيد “.
” الألغام ” .. هاجس كبير يرافق يحيى كثيرا في مهمته اليومية التي تبدأ في الصباح الباكر.. مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية نهبت كل شيء ولم تترك إلا الألغام الأرضية والبحرية التي شكلت معاناة كبيرة لأبناء المدينة والقرى المحيطة.
ويضيف ” كنت أشاهد الحوثيين وهم يلغمون كل شبر في الأرض بانتقام كبير حتى راح ضحية هذه الألغام الكثير من زملائي وأقاربي وأبناء بلدتي”..
متسائلا : ” ما ذنب هؤلاء “؟.
” مع بداية تحرير بلدي على يد قوات التحالف العربي .. اختلف الوضع كثيرا .. يقول يحيى .. منوها إلى أن أول ما كان ينتظره هو ” نزع الألغام ” ليتسنى له التخلص من الهاجس الكبير الذي رافقه طيلة الفترة التي أعقبت الانقلاب.
ويؤكد أن هذا ما تحقق .. وقال ” الهلال الأحمر الإماراتي ساعدنا على تخطي الظروف المعيشية الصعبة من خلال التوزيع السخي للمساعدات وانتزاع الألغام وتطهير المناطق التي نعيش فيها “.
لم يبتعد الطفل عبد اللطيف من منطقة حيس التابعة لمدينة الحديدة عن رفاقه كثيرا.. فوالده الذي كان يعمل في صناعة القوارب ومستلزمات الصيد كان يوفر له متطلباته.. إلا أنه في ظل الانقلاب الحوثي- تغيرت الأمور كثيرا.
ويقول ” حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية حرق الأخضر واليابس ومنع عنا كل سبل الحياة بكافة معانيها وأصبحنا رهائن في منازلنا.. كنا نعاني قلة الأكل والشرب “.
لا ينسى طفل ” حيس ” مشهد والده الذي أتعبه المرض وأنهك قواه فيما يملأ صراخ أخيه الصغير أنحاء المكان متضوعا من الجوع ..حينها – بحسب عبد اللطيف – حث والده على الخروج لطلب العلاج ورأى الانهزام في عينيه ..
وفقد الأمل في الحياة .. حيث كان الحوثيون يقتلون كل من يفكر في الخروج من بيته”.
ويصف الطفل عبد اللطيف أن أكثر ما لفت انتباهه في تدخل التحالف العربي أن عمليات التحرير كانت تجري على الأرض مصحوبة بعمليات إغاثية وإنسانية وتنموية.
لم يقطع حديثنا مع الأطفال .. سوى الاحتفالات الكبيرة التي عمت المكان فجأة إثر عمليات بطولية جرت في خوخة.. قابلها الأهالي بالتعبير عن فرحهم بالتخلص من حصار الميليشيات الحوثية، التي سرعان ما شهدت صفوفها انهيارات متسارعة وعاشت حالة من الارتباك والخوف.
تناقل أهالي المدينة الحديث عن الضربات التي وجهتها مقاتلات التحالف العربي ووصفوها بأنها كانت قوية ومركزة ونجحت في استهداف عدد كبير من قياداتها ممن يديرون المعارك في مواقع مختلفة.
وخلال الاحتفالات .. صور الأهالي حالات الهروب الجماعي لميليشيات الحوثي في الجبهات أمام المقاومة الشعبية بإسناد جوي وبحري كبير من قوات التحالف العربي.
وفور عودة مظاهر الحياة الطبيعية من جديد إلى المناطق المحررة على الساحل الغربي لليمن.. بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع السلال الغذائية على المواطنين اليمنيين بما يكفل سد النقص الغذائي، معلنة خلال الاحتفالات عن خطة لصيانة البنية التحتية التي تتضمن في شق منها المدارس والمساجد والمستشفيات.
ميدانيا .. مثل تحرير الخوخة محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل وكسر شوكة المشروع الانقلابي .. فيما شكل تقدم قوات التحالف إنجازا عسكريا كبيرا على خطة التحرير وقطع طريق الإمدادات الخاصة بالميلشيات، بعد استكمال تحرير منطقة جبل حرزين الزهاري والرويس والوعرة ويختل وموشج شمال المخا بمحافظة تعز.
وشهدت وكالة أنباء الإمارات خلال 11 يوما زارت خلالها عددا من المدن اليمنية الموقف التاريخي الإماراتي ضمن قوات التحالف العربي على الصعد كافة حيث يد تحرر ويد تبني وتعيد تأهيل المرافق التي دمرتها المليشيات لاستعادة دورة الحياة الطبيعية، حيث بلغت المساعدات الإماراتية للأشقاء 9,4 مليار درهم خلال عامين ونصف، طالت كافة القطاعات اللازمة ليستأنف الشعب اليمني حياته الطبيعية ويكون قادرا على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.
ولمسنا خلال الرحلة مواصلة تهريب السلاح إلى مليشيات الحوثي الايرانية التي تعرف تماما أن أيامها الانقلابية وتمردها الأرعن على الشرعية وإرادة اليمنيين باتت معدود أمام الانتصارات الكبيرة التي حققتها دول التحالف العربي بإسناد كبير من القوات الإماراتية.
كانت وكالة أنباء الإمارات ” وام “حاضرة في الصفوف الأمامية مع القوات الباسلة وشهدت قوة الضربات التي تلقاها انقلابيو اليمن من مليشيات الحوثي التي أحدث نقلة كبرى في العديد من المناطق اليمنية وخاصة تطهير الساحل الغربي وهو ما يعني وقف تدفق تهريب السلاح إلى عصابات الانقلابيين.
لم تبق مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية جريمة إلا وارتكبتها، ولم تبق تنظيما إرهابيا إلا وتعاملت معه، ولكنهم في كل مرة “كسابقاتها” لن تجني إلا الخذلان والفشل والانكسار، لأنهم مهما اعتقدوا أنهم قادرون بدمويتهم ومجازرهم ووحشيتهم على مواجهة الحق اليمني وإرادة شعبه الرافض لمخططتهم والذي يعرف مراميهم ونواياهم الخبيثة جيدا، لم ولن يتهاون في المقاومة ومواصلة إحباط المخطط، خاصة أن الدعم الأخوي من دول التحالف العربي له أعظم الأثر في إحباط مخطط يستهدف سلخ اليمن من عروبته ومحيطه وتوجهه وأصالته الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
ما شهدناه خلال رحلة / وام/.. أن اليمن سيبقى لأهله وستنتصر إرادة شعبه، وها هو مخطط الانقلابيين يتهاوى وجحافل التحرير باتت في معقلها الرئيسي في صعدة، وسوف تسود الشرعية ويتم بسطها على كامل التراب اليمني، بفضل الصمود والثبات والدعم والتضحيات الطاهرة التي قدمتها كواكب من الشهداء لترسم تحرير اليمن وتبقيه عصيا على أجندات الشر المتربصة بالمنطقة ودولها.
كما إن نفس الطغمة الانقلابية باتت تواجه مصير العدالة أكثر من أي وقت مضى، فهي تواجه إرادة شعب كامل رفض جموحها ومحاولتها الزج في اليمن بمخططات خارجية لا تريد خيرا له، وبين العدالة الدولية التي يجب أن تأخذ مجراها ومساءلة كل من تسبب بمعاناة اليمنيين وارتكب جميع الجرائم بحقهم، وألحق أكبر الأذى بكل ما يمت إلى الحياة، فتم التعدي على آلاف المدنيين وجرحهم و على جميع المحظورات وتدمير البنى التحتية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية بكل ما يعنيه ذلك من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفق شريعة القانون الدولي التي تحرم المس بحياة المدنيين زمن الحروب، لكن اليمن الذي تكاتف أهله ضد الانقلابيين، كما توجد فيه مقاومة وطنية تواجه وتحرر، يوجد جيش آخر من النشطاء الذين دأبوا على توثيق جرائم الانقلابيين والعمل على إيصال صوتهم للمجتمع الدولي الذي يتعين عليه أن يتحرك في اسرع وقت بعد أن اكتملت الملفات المدعومة بعشرات آلاف الشهادات الحية والتسجيلات التي تبين أي جرم وأي مجازر ارتكبت في اليمن.
وبدأت قوات الشرعية اليمنية بالتقدم على محاور عدة لتحرير المناطق الساحلية من قبضة مليشيات الحوثي الإيرانية وذلك بإسناد كبير من القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن فضلا عن إضعافها لدرجة كبيرة سطوة مليشيات الغدر وتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
وسهل تحرير الخوخة الذي تم بعد عمليات بطولية ومعارك كبرى كان لقواتنا الباسلة الدور الأكبر فيها تطهير ساحل البحر الأحمر وتوسيع رقعة التحرير لما يمثله الساحل من أهمية كبرى لليمن خاصة من حيث منع تحوله إلى منفذ لتهريب السلاح غير الشرعي للمليشيات ، كون التحرير في تأمين لمضيق باب المندب الاستراتيجي وهو أحد أهم الممرات المائية في العالم وكانت مليشيات الموت تعول عليه ليكون التهريب عبره، لكن استعادة المخا وخوخة كانت السبب الرئيسي في إحباط الكثير من محاولات تهريب السلاح وجعله في خدمة قوات الشرعية اليمنية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تشهد انهيارات متسارعة وتعيش حالة من الارتباك والخوف في ظل الانتصارات الكبيرة لقوات التحالف العربي والقوات الشرعية اليمنية على الأرض.
ونجحت الضربات التي وجهتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع تجمع الحوثيين في استهداف عدد كبير من قيادات الميليشيات الحوثية الإيرانية ممن يديرون المعارك في مواقع مختلفة على الساحل الغربي لليمن.
ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة في رصد واستهداف الميليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية بما يضمن سلامة المواطنين اليمنيين والمقيمين والبنية التحتية لدولة اليمن الشقيق.
والتقت وكالة أنباء الإمارات ” وام” العميد الركن عبد السلام الشحي قائد قوات التحالف العربي على الساحل الغربي لليمن الذي أكد أن القوات الإماراتية والسودانية والمقاومة اليمنية يسطرون ملحمة في القتال ببسالة لم نرى مثلها في ظل تصميم قوات التحالف العربي على تحرير اليمن من سيطرة الميليشيات الحوثية الإيرانية.
وقال الشحي إن هناك انهيارا كبيرا في دفاعات العدو وتم أسرهم بالمئات حيث يتم التعامل معهم وفق القوانين الدولية.. مشيرا إلى أن استمرار الزخم على الجبهات الأخرى يحقق نجاحات ويشتت جهد العدو.
وأضاف قائد قوات التحالف العربي على الساحل الغربي لليمن أن العدو كله مليشيات حوثية إيرانية ولم نواجه حرسا جمهوريا في هذه الجبهة بل هناك تعاون من حرس جمهوري بمبادرة منه وانضمام أعداد كبيرة من سكان المناطق المحررة لقوات المقاومة اليمنية.
وأشار إلى أن أهالي المناطق المحررة يرحبون بقوات التحالف العربي مما يعكس رغبتهم في تحرير بلادهم من مليشيات الحوثي الإيرانية وهو ما كان له أطيب الأثر في نفوس الشعب اليمني الذي يقدر غاليا مواقف البطولة والتضحيات الطاهرة التي قدمها ويقدمها أبناء الإمارات الأبرار لإنقاذ اليمن.
ولفت إلى أنه جار توزيع المزيد من المساعدات الإنسانية في المناطق المحررة التي تضررت من احتلال ميليشيات الحوثي الإيرانية وشملت المساعدات إرسال قوافل إغاثية إلى مدينة الخوخة والقرى المجاورة لها كخطوة أولى حيث تم توزيع آلاف السلال الغذائية لإغاثة السكان الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة جراء الحصار الحوثي.
وتعول مليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية الإرهابية على ضعاف النفوس لشراء الولاءات ضمن مخططها العدواني التآمري على اليمن وشعبه وقراره، ولأجل ذلك عملت كل فعل ينطلق من نواياها الإجرامية فقتلت ونكلت للترهيب وإجبار المعارضين لها على الرضوخ لمشروعها وعنجهيتها، وعولت كثيرا على محاولة استقطاب أبناء اليمن الذين يتميزون بالأصالة وعبروا عنها دائما رغم قسوة الظروف، ولاشك أن رفض الحرس الجمهوري الانحياز للحوثي والمليشيات العميلة سوف يسرع القضاء على هذه العصابات وإنهاء مخططها وانقلابها، خاصة أن قوات الحرس الجمهوري تقف اليوم في صف الشرعية وقد اختبرت وعاينت كيف ترتكب مليشيات الحوثي الجرائم بمختلف أنواعها وتقتل وتمثل بالجثث وتستبيح حرمات الكون دون أي وازع، ولاشك أن ما حصل للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خير مثال على ما يعتمر هذه الفئات من أحقاد ولؤم ووحشية مفرطة لا تمت للبشرية بصلة.
وشهدت وكالة انباء الإمارات ” وام ” خلال التغطية الإعلامية .. رفض أهل اليمن للانقلابيين حيث تعرضوا لجرائم كبيرة ارتكبت بحقهم من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت المدن والأحياء المدنية والبنى التحتية وتم محاصرة الرافضين للانقلاب وتجويعهم وقصف المستشفيات والمدارس، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية، مما ضاعف عزيمة اليمن وشعبه الأصيل المدعوم من أشقائه في دول التحالف العربي على ضرورة المواجهة والانتصار كنتيجة حتمية.
فيما يمثل عودة الحرس الجمهوري للشرعية والعمل تحت لوائها للخلاص من الطغيان الذي تمارسه مليشيات الحوثي الايرانية والمتحالفة مع الإرهاب.
وبقرار الحرس الجمهوري بالعودة للشرعية يكون واكب تطلعات الشعب اليمني ووافق توجهه مما يدعم تعزيز الصف في مواجهة المتآمرين والمجرمين، فيما يشكل قوة دفع وتأييد للعمليات الهادفة لإكمال التحرير الذي بات أكثر من 90 % من أراضي اليمن تحت سلطة الشرعية، واليوم ها هم جنود الحرس الجمهوري اليمي يدعمون العمليات في الساحل الغربي ويواكبون تطلعات اليمنيين الفرحين بقوات الشرعية والبطولات التي تسجل في سبيل مصلحة اليمن وقراره.
لقد أعطى انضمام الحرس الجمهوري لقوات الشرعية، دفعا كبيرا للعمليات الهادفة لتحرير اليمن وفرض سلطته الحكومة الشرعية على كامل التراب اليمني وسحق المليشيات وإجبارها على الانسحاب من كافة المناطق التي لا تزال تسيطر عليها بقوة السلاح غير الشرعي، وخاصة صنعاء التي ستكون عروس التحرير بعد انجلاء هذه الحقبة التي تسببت بها طغمة انقلابية مرتهنة لإيران ونواياها الشريرة.
وواكبت وكالة أنباء الإمارات” وام ” الدور الإنساني والإغاثي والتنموي الكبير لدولة الإمارات على أرض اليمن حيث مساعدات الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من ابريل 2015 حتى نوفمبر 2017 ” بلغت نحو 9 مليارات و400 مليون درهم وذلك بحسب التقرير الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
واشتملت المساعدات مختلف القطاعات والجوانب الحياتية وهو ما يعكس حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية للمليشيات الحوثية والعمل على توفير كافة المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق.
وكانت الإمارات على الدوام السباقة في تلبية النداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق المحررة باليمن للتدخل الإنساني العاجل ونجدة الأسر المعوزة فيها حيث سيرت مئات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والتي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية.
وأولت دولة الإمارات عناية فائقة لدعم القطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية خاصة في العاصمة المؤقتة عدن بعد ما تعرض له من تدمير ممنهج على يد القوى الانقلابية حيث قامت بافتتاح وإعادة تأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية بمختلف المحافظات اليمنية المحررة وحرصت على تزويدها بأحدث المعدات والتجهيزات التي تواكب الاحتياجات المتنامية للسكان..
كذلك لعبت دورا بارزا في تقديم الأدوية العاجلة لمكافحة الأوبئة المنتشرة في معظم المحافظات اليمنية.
وبذلت الإمارات جهودا حثيثة في إعادة الإعمار في المناطق المحررة باليمن مقدمة دعما سخيا لمشاريع تأهيل قطاع البنية التحتية الأساسية التي شملت إمدادات التيار الكهربائي ومياه الشرب والصرف الصحي وغيرها من المرافق الخدمية المتنوعة.. كما كان لها دور رائد في ترميم وإعادة بناء مراكز الشرطة والدفاع المدني في عدن وما حولها وتجهيزها بكل ما تحتاجه من آليات ومعدات حتى تقوم بدورها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه.
والتقت وكالة أنباء الإمارات ” وام ” المهندس جمعة عبدالله المزروعي رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن حيث تسطر الإمارات ملاحم إنسانية لا مثيل لها على أرض اليمن وتوزيع المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية على سكان المناطق المحررة الذين تضرروا من الحصار الحوثي الإيراني وذلك بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات التحالف العربي بدعم وجهد كبير من القوات المسلحة الإماراتية.
وبين المزروعي خلال لقائه مع وكالة أنباء الإمارات ” وام ” الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعما لليمن الشقيق وتخليصه من المخطط الإيراني عبر مليشيات الحوثي الانقلابية حيث يتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية والضرورية لإغاثة الأشقاء ودعمهم على تجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء اليمنيين فكان التحرير يتبع بالتطهير من فلول المليشيات الإرهابية بالإضافة لمشاريع إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية.
وشهدت وكالة أنباء الإمارات ” وام ” إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملة إغاثية إنسانية للتخفيف من معاناة الأسر القاطنة في الساحل الغربي ضمن جهودها المتواصلة لدعم الأشقاء في اليمن والمتضررين من الأزمة الراهنة جراء الحصار الحوثي الإيراني الغاشم للمدنيين.
وتستهدف الحملة توزيع 10 آلاف سلة غذائية على المدن والقرى المجاورة للمناطق المحررة على الساحل الغربي التي تعاني من أوضاع صعبة جراء الوضع المعيشي المتردي ليصل إجمالي المساعدات منذ العام 2015 إلى 84.656 ألف سلة غذائية تم توزيعها على المناطق المحررة على الساحل الغربي في اليمن إضافة إلى بناء منازل جديدة وترميم وتأهيل عدد من المنازل في مدينة المخا.
وأضاف المزروعي خلال اللقاء للوقوف على الدور الإنساني والإغاثي والتنموي الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر في اليمن.. أن المساعدات الإماراتية لليمن لم تتوقف يوما فالإمارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الإنسانية كانت دائما تسارع لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الأشقاء، ومنذ ظهور المخطط الانقلابي الغاشم إلى العلن، كانت الإمارات تحرر وتقدم المساعدات الإنسانية الضرورية للتخفيف عن الأشقاء قسوة الظروف التي سببتها الطغمة الانقلابية والمليشيات الإيرانية الإرهابية، وكانت الإمارات تسارع لإعادة تأهيل كل منطقة يتم تحريرها وتأهيل البنى التحتية وخاصة المنشآت الرئيسية مثل المستشفيات والمدارس وغيرها.
وأشار رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في عدن إلى أن الهلال الأحمر يسهم بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن وخلال ذلك كله كان لمبادرات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات الأصيل أفضل الأثر في التخفيف عن الأشقاء ومساعدتهم، وهو ما كان له أفضل الأثر ويعتبره الشعب اليمني الشقيق موقفا تاريخيا خالدا، وفزعة من شقيق قدم كل ما يلزم لنجدته ومساعدته.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي ينفذ حملات إغاثية تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية لمساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي فرضها حصار مليشيات الحوثي الإيرانية حيث وصل عدد السلال الغذائية 500,071 سلة غذائية تم توزيعها على محافظات عدن وأبين والضالع وتعز وشبوة ولحج.
وأوضح المزروعي أن الهلال الأحمر الإماراتي قام بترميم 23 مبنى صحي موزع بين مستشفيات ومجمعات صحية ومراكز ولادة ومركز الأطراف الصناعية وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الأطفال للسرطان ومستودع طبي كما تم ترميم 185 مدرسة في كل من محافظة عدن ولحج والضالع وتعز وبناء 21 مظلة مدرسية موزعة على كافة مديريات عدن إضافة إلى توفير 8500 كرسي مدرسي مزدوج و2424 جهاز كمبيوتر على مرحلتين فضلا عن تركيب 190 مكيف الهواء بالإضافة إلى توفير 12 باصا وسيارة نقل معدات و1000 سبورة في محافظة لحج و255 براد مياه للمدارس .. ومن خلال عملية ترميم وإعادة تأهيل المدارس كما تم إعادة 5133 طالبا لرياض الأطفال و 138078 طالبا للتعليم الأساسي و 26403 طالبا للتعليم الثانوي.
كما وفر الهلال الأحمر الاماراتي 61 سيارة نقل و1500 حاوية نفايات إضافة إلى 4 شاحنة قلاب وعدد 2 شيول فيما شهد قطاع المياه توفير 50 مضخة مياه غاطس للأبار و6 مضخات للصرف صحي إضافة إلى 14 مولدات صغيرة الحجم – 20-100 – للصرف الصحي ومولد سعة1 ميغا وتركيبه بمحطة المنصورة للصرف الصحي فضلا عن توفير محركات ومضخات صرف صحي وأنابيب لمؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة عدن إضافة إلى بناء وزراعة 7 حدائق.
وقام ايضا بتجهيز محطة 22 مايو في محافظة عدن بإجمالي قدرة 38 ميجا وتجهيز محطة شاهيناز بإجمالي قدرة 36 ميجا فضلا عن تجهيز محطة حجيف بإجمالي قدرة 10 ميجا إضافة إلى تجهيز محطة جعار في محافظة ابين بإجمالي 8 ميجا وتم إضافة مولدات كهرباء بإجمالي 10 ميجا محافظة لحج.
ولفت المزروعي إلى أن الهلال الأحمر ينفذ الكثير من المشاريع في مختلف المحافظات اليمنية من حضرموت شرق اليمن حتى المخا على الساحل الغربي وشمل جهد الهلال الاحمر الاماراتي لتجاوز آثار الاحتلال الحوثي الإرهابي في الساحل الغربي ترميم وتجهيز مساكن المواطنين وإعادة تأهيل المحطات الكهربائية وشبكات المياه وترميم وإعادة تأهيل المستشفيات..كما امتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى معظم مدن وقرى الساحل الغربي المحررة.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى لحملة سقيا أهالي مديرية جحاف بمحافظة الضالع اليمنية وتوفير عدد من صهاريج المياه الصالحة للشرب لإغاثة خمسة وثلاثين ألف نسمة يعانون كارثة إنسانية حقيقية حيث تعاني قرى المديرية حالة جفاف شديد وانعدام كلي في الحصول علي مياه الشرب.
كما شهدت وكالة أنباء الإمارات” وام” عودة 23 جريحا يمنيا ومرافقيهم إلى العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن” بعد رحلة علاج في مستشفيات الهند تكللت بالنجاح على نفقة الإمارات..تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال المهندس جمعة المزروعي إن الإمارات قامت بعلاج ما يزيد على 3000 جريح يمني في كل من الإمارات والأردن والسودان والهند وتماثل الكثير منهم للشفاء وعادوا إلى أرض اليمن فيما غادر الشهر الماضي 88 جريحا يمنيا لتلقي العلاج ولا زال البعض يتلقى العلاج في مشافي الهند.
وتوقع رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن أن يتم إخلاء الدفعة الخامسة من الجرحى اليمنيين إلى الهند لتلقي العلاج مطلع العام 2018 بعد استكمال الإجراءات الخاصة بهم.
وثمن الجرحى العائدون ومرافقوهم الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات إلى جانبهم وما قدمته لهم من دعم سخي ومساندة في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها.. موجهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الذي تعكس توجيهاته الكريمة اهتمام الإمارات قيادة وحكومة وشعبا بالشعب اليمني الشقيق.
كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها التي تبذلها لتحسين أوضاع اليمنيين والتخفيف من معاناتهم .. ووصفوا تلقيهم العلاج على نفقة الدولة باللفتة الإنسانية الكريمة للإمارات وقيادتها الرشيدة داعين المولى عز وجل أن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.
وتعيش مدن وقرى يمنية فرحة جماعية بمناسبة تحريرهم من الميليشيات الحوثية الإيرانية وعبر معظم سكان المناطق المحررة عن فرحتهم بالتخلص من الميليشيات الحوثية الإرهابية التي تتبع سلاح التجويع والتخويف والإرهاب مع المواطنين اليمنيين.. وعادت مظاهر الحياة الطبيعية من جديد إلى المناطق المحررة بما يبشر بمستقبل أفضل في المرحلة المقبلة.