لا يكاد يمر اسبوعا إلا وتصل فيه عشرات الجثث لقتلى عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية الى العديد من مديريات صعدة قادمة من مختلف الجبهات في البيضاء ونهم والحديدة والبقع.
واستقبلت المليشيا الحوثية في مديريات ساقين ورازح وحيدان خلال هذا الاسبوع والذي سبقه اكثر من 23جثة لقتلاها الذين سقطوا خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني.
وأكد المواطن “ع. هـ” من مدينة صعدة لـ “سبتمبر نت” أن الجثث العائدة من الجبهات ازداد عددها بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية بعد تقدم الجيش الوطني في أكثر من محور ما يعني استنزاف مقاتلي المليشيات بشكل كبير.
وذكر إن المليشيا الحوثية تخفي أماكن مقتل عناصرها عن اهاليهم في بعض الأحيان فتسوقهم إلى جبهات وتعلن عن مقتلهم في جبهات أخرى، وتستعين على هذا الأمر بأخذ هواتفهم قبل إرسالهم إلى المعارك ما يجعل التواصل مع أهاليهم مقطوعا بشكل كامل.
وبحسب مواطنين من ابناء مديرية ساقين تحدثوا لـ”سبتمبر نت” أن عددا من الاهالي الذين استلموا جثث أبنائهم شككوا انها ليست لهم فهي تأتي مشوهة بشكل يصعب معه تمييز ملامحهم، في حين اكتشف بعضهم أن ابنه أسير بعد تشييع جثمانه بفترة من الزمن.
ولازال بعض الأهالي وفقال للمواطنين يطالبون بجثث أبنائهم منذ أكثر من عام بعد أن اعلنت المليشيا الحوثية عن مصرعهم وتطبع لهم صورا تكون الدليل الوحيد على مقتلهم.
ويقابل ذلك استياء كبير في اوساط الاهالي الذين انعدمت ثقتهم بالمليشيا الحوثية ورفض كثير منهم تحشيد ابنائهم الى الجبهات للقتال في صفوفها.