(1296) انتهاكاً .. مقتل واصابة (203) أطفال،.. و(58) امرأة، وتهجير قسري لـ(605) أسرة
في إطار الحرب الانتقامية ضد معتقدات وثقافة وحضارة أبناء المحافظة تعرضت مساجد ومؤسسات ثقافية وإعلامية للدمار والنهب من قبل المليشيا الانقلابية.
كما أثّرت الحرب التي تشنها المليشيا على المحافظة بشكل مباشر على الحركة التجارية والصناعية، والزراعية، إضافة الى ارتفاع نسبة البطالة.. وحسب احصائية فإن ما يقارب (%70) من الأسر تعاني من الحرمان والفقر بسبب الحرب والحصار.
وارتكبت المليشيا الايرانية الاجرامية خلال الفترة من (1 يوليو وحتى 12 ديسمبر 2017م)، أكثر من (1296) انتهاكاً، مارست خلالها أبشع الجرائم والمجازر المروعة بحق المدنيين الأبرياء في مختلف مناطق المحافظة، حيث قتلت المليشيا (228) مدنياً، بينهم (61) طفلاً، و(34) امرأة. وأصابت (342) مدنياً، بينهم (140) طفلاً، و(24) امرأة. فيما هجرت (605) عائلات، إضافة الى تدمير كلي وجزئي لـ(117) منزلاً ومنشأة، علاوة على الاختطافات والتعذيب، ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
في شهر يوليو 2017م ارتكبت المليشيا الانقلابية في تعز ثلاث هجمات مميتة بالقصف العشوائي على أحياء بير باشا وسوق الصميل وحي شعب الدباء ذهب ضحيتها (14) مدنياً بينهم (9) أطفال و(3) نساء وعدد من الجرحى أغلبهم من الأطفال، حسب التحالف اليمني.
كما قتل نحو (40) مدنيا على يد مليشيا الحوثي في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في المدينة، منهم (20) طفلاً، وإصابة (39) طفلاً آخرين بسبب القصف العشوائي، إضافة الى مقتل (3) مدنيين جراء الالغام بينهم طفل عمره شهرين.
وفي حي المجلية شرق المدينة، قتلت امرأة وأصيبت أخرى من أسرة واحدة في 1/7/2017م إثر قصف مليشيا الحوثي.
وحسب شهود عيان أدى قصف المليشيا على جنوب وغرب المدينة الى قتل واصابة (5) نساء يوم 8/7/2017م.
كما قتل مواطن (50 عاماً) في الاقروض بالمسراخ جنوب المدينة يوم 20/7/2017م، إثر رصاصة قناص حوثي متمركز في أكمة العسق اصابته في رأسه قتل على الفور.
اعدام معاق دون تهمة ودون محاكمة
خلال شهر اغسطس 2017م قتل (50) مدنياً على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، أغلبهم قتلوا في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في المدينة، كما توفي مواطن تحت التعذيب، واصيب (47) طفلاً، وتهجير (120) أسرة من قرية واحدة في الضباب غرب تعز، واحتجاز (25) مواطناً في مناطق عدة تحت سيطرة المليشيا بالمحافظة.
وحسب تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية فإن (255) أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (الأكبوش والأحكوم بمديرية حيفان، الحود بمديرية الصلو، بلاد الوافي جبل حبشي، حذران التعزية، الشقب صبر). اضافة الى (38) منزلاً ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف.
وذكرت مصادر محلية الثلاثاء 16 أغسطس 2017م عن مقتل امرأة اربعينية إثر إنفجار لغم أرضي في ريف تعز، فيما أصيبت طفلتان بشظايا لقذيفة مدفعية أطلقها الانقلابيون على حي الجمهوري وسط المدينة.
الخميس 24/8، أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية على إعدام المعاق علي سعيد الأغبري (65 عاماً) شنقاً في إحدى المدارس بالمحافظة، دون تهمة أو محاكمة، بعد شهر من اختطافه من منطقة الاحيوق في الوازعية غرب تعز، حسب شبكة تعز الإخبارية.
الأحد 27/8، سقوط قذيفة هاون اطلقها الانقلابيون على عمارة سكنية في خط الضباب جولة نادي الصقر، أدت الى مقتل مدنيين اثنين وجرح (6) آخرين. وفي اليوم نفسه قصفت المليشيا الانقلابية حي بير باشا مجدداً بمدفعية الهوزر ما أدى إلى استشهاد (4) مدنيين بينهم أطفال، وجرح (10) آخرين.
وقصفت المليشيا حي بير باشا غرب المدينة بشكل عشوائي مرتكبة بذلك مجزرة مروعة بحق المدنيين، الاثنين 28/8، اسفرت عن مقتل (4) مدنيين، وجرح (6) آخرين بينهم أطفال ونساء.
(264) يتيماً في سبتمبر
خلال شهر سبتمبر 2017م وثق تقرير انساني مقتل (74) شخصاً وإصابة (143) آخرين في الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة تعز.
وأوضح ائتلاف الإغاثة الانسانية الذي يمثل تجمعاً لأكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز، يوم (12 أكتوبر 2017م) أن المليشيا قتلت (74) مدنياً بينهم (17) طفلاً، و(3) نساء، وإصابة (11) طفلاً و(3) نساء.
وجاء في التقرير: أن هجمات مليشيا الحوثي على محافظة تعز خلفت (264) يتيماً وتهجير (15) عائلة من منازلها قسراً في الريف الغربي والجنوبي للمحافظة.
يوم الجمعة 15سبتمبر 2017م قتل (3) أطفال وأصيب (9) آخرون بجروح في عمليتي قصف بقذائف أطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون طالتا حيي شعب الدباء وسوق الصميل في المدينة، بحسب شهود عيان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وفي اليوم التالي (السبت) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، على حسابها في تويتر، مقتل (3) أطفال وإصابة (9) آخرين في عمليتي القصف.
وبعد ثلاثة أيام فقط من مجزرة حوض الاشراف أكد مصدر طبي يوم 18/9/2017م عن مقتل (4) أطفال وأصيب آخرين جراء قصف مليشيا الحوثي حي الجحملية شرقي المدينة.
الصلو.. عامٌ من المعاناة
في مديرية الصلو جنوب شرق مدينة تعز هجرت المليشيا الانقلابية قسراً أكثر من (3) آلاف أسرة بينها (500) اسرة من قريتي الصيار وبيت القاضي بقوة السلاح، كما حصدت الغام المليشيا الحوثي (8) مدنيين بينهم (3) اطفال، وامرأتان، وبلغ ضحايا القنص من المدنيين منذ اغسطس العام الماضي (6) قتلى بينهم (3) نساء و(18) جريحاً بينهم طفل وامرأة، و(30) حالة اختطاف، إضافة الى تزايد ظاهرة العنف من قبل المليشيا الانقلابية ضد المرأة بكافة أشكاله من التعدى الجنسي إلى التحرش والترويع.
(252) انتهاكاً خلال أكتوبر ونوفمبر
حسب تقارير حقوقية وميدانية رصدت (252) انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي في محافظة تعز خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2017م، مقتل (68) مدنياً بينهم (6) نساء و(18) أطفال، وخلفت (43) جريحاً بينهم (11) امرأة، و(22) أطفال، كما تضرر (40) منزلاً ومنشأة منها (7) منشآت عامة وخاصة بشكلِ كلي، بالاضافة الى (33) أخريات بشكل جزئي، نتيجة القصف الكثيف لمليشيا الحوثي، وتفجير منزل واحد، وتهجير قسري لـ(209) أسرة
في 7 أكتوبر الماضي اقتحمت مليشيا الحوثي منزل التربوي طه حسن فارع في منطقة عبدان جنوب شرق تعز، وقتلت زوجته وابنه وأصابت شقيقه، في جريمة هزت اليمنيين وقوبلت باستنكار كبير من قبل المنظمات المحلية والدولية.
في مساء 2/11/2017م قتل (5) أطفال وأصيب (3) آخرون إثر استهداف المليشيا الانقلابية بقصف مدفعي تجمعاً للأطفال أمام أحد المنازل في شارع الثلاثين في بير باشا.
الاربعاء 8 /11, أصيبت امرأة جراء قنصها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، في قرية المعموق بمديرية الصلو جنوب شرق تعز.
يوم الجمعة 10/11 أجبرت مليشيا الحوثي (65) عائلة على النزوح تحت تهديد السلاح، من قرى «القاعدة والمدافن والقوز في منطقة الاشروح بمديرية جبل حبشي»، واتخذوا من منازلهم متاريس لتخزين السلاح والذخائر، بالإضافة إلى زرع الألغام في قرية القوز.. ليصل بذلك عدد الأسر المهجرة إلى أكثر من (117) أسرة من سكان الأشروح بجبل حبشي، غرب تعز خلال اسبوع فقط، حسب مصادر محلية.
الخميس 23/11، قُتل طفل (7 أعوام) في وادي صالة واصابة امرأة مسنة بنيران قناصة المليشيا الانقلابية المتمركزة في تبة السلال حسب مصادر ميدانية.
الاثنين 27/11، قتل مدني برصاص قناص حوثي في منطقة «الخلل» بمديرية المسراخ جنوب تعز.
الثلاثاء 28/11, فجرت مليشيا الحوثي، منزل التربوي طه حسن فارع.
(32) مدنياً ضحية في يوم واحد
مساء الجمعة 2 ديسمبر الحالي قتل (6) مدنيين بينهم طفل وإصابة (14) آخرين، بينهم (5) أطفال نتيجة قصف المليشيا وبشكل عشوائي على أحياء المدينة، كما أطلقت مليشيا الحوثي قذيفة على حي كمب الروس زيد الموشكي أدت إلى مقتل مواطن واصابة آخرين.
وفي اليوم نفسه ارتكبت المليشيا الانقلابية مجزرة جديدة في حي شعب الدبا شرق المدينة جراء قصفها بقذائف الهاون من موقع تمركزها في تبة السلال، سقطت إحداها على تجمع للأطفال اسفرت عن مقتل طفل واصابة (4) أخرين أحدهم حالته حرجة. كما قتل مدني (60 عاماً) في وادي القاضي اثر اصابته برصاصة معدل رشاش اطلقتها المليشيا الانقلابية، واصابة آخر (65 عاماً) جراء قنصه من قبل المليشيا في منطقة الدمينة غربي المدينة. حسب مصادر طبية.
استهدفت مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة حذران، غربي المدينة، الخميس 7/12/2017م، سيارة تقل مسافرين في سد الجبلين، بالضباب اسفرت عن مقتل (4) مدنيين، واصابة اثنين آخرين. كما سقطت قذيفة على أحد المنازل في حي الجراجر السكني، جراء قصف المليشيا المتمركزة في شارع الخمسين أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واصابة (6) آخرين.
تدمير 159 منزلاً في الجحملية
كشف تقرير لفريق رصد محلي عن قيام مليشيا الحوثي بتدمير (159) منزلاً ومنشأة عامة وخاصة في حي الجحملية بمدينة تعز.
وأوضحت رئيسة فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اشراق المقطري في منتصف نوفمبر 2016م، أن عدد الممتلكات الخاصة والعامة التي دمرت وقاموا بتوثيقها والتحقق منها بلغت (159) منزلاً.
وأكد التقرير أن عدد المنازل المدمرة (124) منزلاً، منها (109) منازل دمرت بالقذائف، و(15) منزلاً تم تفخيخها وتفجيرها، بالاضافة الى تدمير (21) محلاً تجارياً، و(4) مدارس، و(5) مساجد، و(5) مؤسسات إعلامية وأمنية وخدمية حكومية.
حرب ضد ارث وهوية تعز
في آواخر ديسمبر 2015م وبداية يناير 2016م، كثفت المليشيا هجماتها على المؤسسة العامة للإذاعة في تعز شرق المدنية، ونجم عن القصف تلف كامل للارشيف السياسي والإعلامي لأحداث ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر التي كان للإذاعة دور فيها، كما دمر الأرشيف الفني والثقافي للمحافظة.
في مساء 11 يناير 2016م قصفت مليشيا الانقلاب مؤسسة السعيد أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في احتراق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية.
وفي 3 فبراير 2016م ذكر مسؤول محلي وشهود عيان أن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً من مناطق تمركزهم في صالة وتلة السلال، شرقي المدينة استهدف مبنى المتحف الوطني في المدينة، أسفر عن احتراق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين، وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة، الذي يضم أيضاً مقتنيات الأئمة الذين حكموا الدولة المتوكلية قبل قيام الجمهورية عام 1962م.
وتجسدت العقدة التاريخية لدى الحوثيين مع الإرث الحضاري للمدينة عبر قصفهم قلعة القاهرة التاريخية، فمنذ مارس 2015م تعرض (12) موقعاً أثرياً في تعز للاستهداف الممنهج من قبل مليشيا الانقلاب (3 تدمير، 5 قصف، 1 نهب، 3 تمترس). وتشير الإحصائيات إلى تضرر (54) مسجداً (16 تفجير، 27 اقتحام، 12 احتلال).
(%70) من السكان بلا مصادر دخل
أثّرت الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على مدينة تعز بشكل مباشر على الحركة التجارية والصناعية، وحتى الزراعية، الأمر الذي تسبب في تعطيل العمل في معظم الشركات، والمؤسسات والمحال التجارية، حتى المشاريع الصغيرة، تضررت، وبالتالي أصبح الآلاف ممن كانوا يعتمدون على تلك الأعمال بلا مصادر دخل، بعد أن سرح الآلاف من أعمالهم وتعذر عليهم البحث عن فرص أخرى في المدينة التي دمرتها الحرب والحصار. وأوضحت مصادر أن بعض الشركات في تعز، سرحت (%72) من عمالها.
المتضررون الأكثر هم العاملون بالأجر اليومي، حيث أوقفت الحرب الحركة بشكل نهائي، كما تسببت بالاستغناء عن العمال الذين كانوا يعملون بالأجر اليومي في مؤسسة الكهرباء، وشبكات المياه والصرف الصحي، والبلدية والنظافة، كون هذه الجهات توقفت نهائياً عن العمل في تعز.
وطبقاً لرصد منظمات حقوقية فإن ما يقارب من (%70) من الأسر، و(%65) من الأفراد يعانون من الحرمان والفقر بسبب الحرب والحصار.
مدينة غارقة في النفايات
لم تكتف الحرب الدائرة في تعز بفرض الحصار عليها فقد ألقيت بمآسيها على كل جوانب الحياة وجعلها مدينة منكوبة، بل تحولت إلى مدينة غارقة في النفايات ومخلفات الصرف الصحي.
ولا يزال مكب النفايات الوحيد للمدينة في «مفرق شرعب» تحت سيطرة مليشيا الحوثي منذ أكثر من عامين، الأمر الذي فاقم سوء الوضع البيئي، بالإضافة إلى غياب الإمكانات لدى صندوق النظافة والتحسين الذي يفتقر إلى الآلات والمعدات الأساسية. والمشكلة الكبرى أن النفايات تتراكم في قنوات السيول، مما يشكل خطراً داهماً ينذر بوقوع كارثة على الناس وممتلكاتهم خاصة خلال موسم الأمطار.
إجمالاً، تعز محافظة منكوبة على كافة المستويات، وتحتاج عقود من الزمن لتجاوز تبعات حرب مليشيا الحوثي.. وما زال الانقلابيون يواصلون حربهم الهمجية ضد المحافظة، وما زال القصف مستمر.